إعلان

زوجتي مريضة وظروفي سيئة فهل يجوز أن تجهض الجنين؟.. أمين الفتوى يجيب

07:49 م الأربعاء 17 فبراير 2021

زوجتي مريضة وظروفي سيئة فهل يجوز أن تجهض الجنين؟

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في حلقة بثها المباشر اليوم عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، يقول فيه السائل: زوجتي حامل وحالتها الصحية سيئة وكانت تعالج من جلطة في المخ وقال الطبيب انها من الممكن ان تكمل الحمل ولكن بحذر، ولدي ثلاثة أبناء وظروفي المادية سيئة فهل يجوز ان تجهض الجنين؟

أجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن الإجهاض الذي يسأل عنه السائل هو أمر مرجعه إلى الأطباء، فإذا رأوا أن الحالة الصحية للزوجة تستوجب الإجهاض فعليهم ان يتبعوا أمر الأطباء ومشورتهم، وأضاف أمين الفتوى أنه مادام الحمل قبل 120 يومًا فإنه يجوز الإجهاض للعذر ولا حرج في ذلك بمشورة الأطباء.



وفي فتوى سابقة لها، أكدت دار الإفتاء المصرية على اتفاق الفقهاء على أنه إذا بلغ عمر الجنين في بطن أمه مائة وعشرين يومًا وهي مدة نفخ الروح فيه فإنه لا يجوز إسقاط الجنين ويحرم الإجهاض قطعًا في هذه الحالة؛ لأنه يعتبر قتلًا للنفس التي حرَّم الله قتلها إلا بالحق؛ لقول الله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكَمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ" [الأنعام: 151]، ولقوله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ" [الإسراء: 33].
وأضافت أمانة الفتوى أنه إذا لم يبلغ عمر الجنين في بطن أمه مائةً وعشرين يومًا فقد اختلف الفقهاء في حكم الإجهاض: فبعضهم قال بالحُرمة، وهو المُعتَمَد عند المالكية والظاهرية، وبعضهم قال بالكراهة مطلقًا، وهو رأي بعض المالكية، وبعضهم قال بالإباحة عند وجود العذر، وهو رأي بعض الأحناف والشافعية.
وقالت أمانة الفتوى إن الراجح والمختار للفتوى في ذلك أنه يَحرُمُ الإجهاضُ مطلقًا؛ سواء قبل نفخ الروح أو بعده، إلَّا لضرورةٍ شرعية؛ بأن يقرر الطبيبُ العدلُ الثقةُ أن بقاء الجنين في بطن أمه فيه خطرٌ على حياتها أو صحتها، فحينئذٍ يجوز إسقاطه؛ مراعاةً لحياة الأم وصحتها المستقرة، وتغليبًا لها على حياة الجنين غير المستقرة.

فيديو قد يعجبك: