إعلان

"وإن لم يُصب".. عباس شومان: الصابر على جائحة كورونا له أجر الشهيد بإذن الله

11:06 ص الأربعاء 13 يناير 2021

الدكتور عباس شومان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- عـلي شـبل:

أكد الدكتور عباس شومان، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أنه من المهم في وقت الأزمات مساعدة الناس على التعامل معها ورفع روحهم المعنويّة، وتبشيرهم بما يساعدهم على تقليل المخاطر والصبر عليها إن هي وقعت.

وأضاف شومان أن الجائحة التي نمر بها توجب على العلماء توجيه الناس إلى الالتزام بتعليمات الوقاية، والوقوف إلى جانب المصابين ومواساة أهل الراحلين، وقد سبق وذكرت بشرى لأهل من مات بالفيروس وهو تبشيرهم بما ورد في أجر من مات بالأوبئة وهو كونه من الشهداء، حيث يقول رسولنا الأكرم-صلى الله عليه وسلم - :" الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: الْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَالْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ” ويقول: «الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ» راوهما الإمام البخاري.

وتابع شومان، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن المتأمل في نصوص شرعنا والمطبق لنهجه في تبشير الناس وليس تنفيرهم، يقف على أن نصوص شرعنا لا تقصر أجر الشهادة على من مات بالفيروس أو حتى من أصيب به، بل تحتمل أن ينال أجر الشهيد من لم يصب بالفيروس أصلا، وذلك متى صبر على هذا الابتلاء وبذل وسعه في تقليل مخاطره، واتخذ الإجراءات الوقاية.

واستشهد عضو هيئة كبار العلماء بما رواه الإمام البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ، فَأَخْبَرَنِي «أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، وَأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ» فالحديث لم يذكر إصابة أو وفاة وإنما اقتصر على الصبر وأن الإصابة بالمرض من عدمه بأمر الله،ويلاحظ أن الحديث لم يقل: إنه شهيد بل قال له مثل أجر شهيد، وهذا يرجح أن الأجر لا يقتصر على من مات بالفيروس، فلنبشر الناس بما يحتمله النص ولا نُضيق واسعا.

ونبه شومان على أمر مهم وهو عدم التفريط في أخذ التدابير الوقائية، تذرعا بأن الإصابة وعدمها بأمر الله، فنهج شرعنا الأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله، أما ترك الأخذ بالأسباب والادعاء بالتوكل على الله فهو من التواكل والتقصير. حفظ الله الأوطان، ورفع الجائحة، وشفى المرضى، ورحم من انتقل إلى رحابه، وجعل لنا ولهم مثل أجر الشهيد.

فيديو قد يعجبك: