إعلان

هل تخاف من القطط؟.. إليك التفسير وطرق العلاج

10:00 ص الجمعة 09 يوليو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت_ شيماء مرسي

يشعر البعض بالخوف والقلق عند رؤية قطة سواء أمام المنزل أو في الأماكن العامة، وقد يضطرون لاتخاذ قرارات لحظية مضطربة قد تؤثر عليهم بالسلب، أو تعطل مهامهم اليومية.

والخوف من القطط هو مرضي يسمى رهاب اليوروفوبيا، وهو الخوف الشديد من القطط الذي يكون قويًا بما يكفي لإحداث الذعر والقلق عند التواجد حول القطط أو التفكير فيها، يُعرف هذا الرهاب المحدد أيضًا باسم elurophobia وgatophobia وfelinophobia.

ما هي الأعراض؟

يتمثل العرض الرئيسي لرهاب الأيلوروفوبيا في الخوف الشديد عند رؤية قطة أو سماعها، حتى النظر إلى الرسوم المتحركة أو صور القطط يمكن أن يؤدي إلى ظهور الأعراض.

ويميل هذا الرهاب إلى التسبب في أعراض جسدية ونفسية عند التفكير أو التلامس مع القطط، وتشمل الأعراض الجسدية عادة ما يلي:

- ألم أو ضيق في الصدر.

- زيادة التعرق أو ضربات القلب.

- صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.

- الشعور بالإثارة أو الدوخة أو الغثيان.

- الارتجاف.

- اضطراب المعدة.

وقد تشمل الأعراض النفسية ما يلي:

- الشعور بالذعر والخوف عند التفكير في القطط.

- الخوف الشديد من المناطق الجديدة التي يمكن أن توجد بها قطط.

- قضاء الكثير من الوقت في التفكير في الطرق المحتملة التي قد تصادف بها القطط وكيف يمكنك تجنبها.

- الشعور بقلق وخوف شديدين عند سماع أصوات تموء أو هسهسة أو أصوات مشابهة.

ويمكن أن تؤثر هذه الأعراض على سلوكياتك الروتينية، على سبيل المثال، يمكنك التوقف عن زيارة صديق لديه قطط أو الانتقال إلى مبنى جديد لا يسمح بالحيوانات الأليفة، أو قد تجد نفسك تتجنب زملاء العمل الذين يتحدثون عن قططهم الأليفة.

ما أسباب ذلك؟

السبب الدقيق للرهاب غير واضح، وفي حالة رهاب الأيلوروفوبيا، قد تلعب العوامل الوراثية والبيئية دورًا أيضًا، وغالبًا ما يتطور الرهاب المحدد، وخاصة الرهاب الحيواني، وفي مرحلة الطفولة.

ربما كنت تعاني من رهاب القطط لطالما يمكنك تذكره، لكنك لا تتذكر حدثًا مثيرًا من طفولتك، ومن الممكن أيضًا أن تصاب بالفوبيا دون التعرض لتجربة سلبية تتعلق بما تخافه.

كيف يتم تشخيصه؟

إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا برهاب القطط، ففكر في زيارة أخصائي الصحة العقلية للحصول على التشخيص، وبشكل عام، يتم تشخيص الرهاب عندما يؤثر القلق أو الخوف على حياتك اليومية أو يكون له تأثير سلبي على نوعية حياتك.

وقد يتم تشخيص إصابتك برهاب الأيلوروفوبيا إذا:

- عند رؤية القطط أو التفكير بها يسبب ذلك الشعور بأعراض القلق الجسدية والعاطفية.

- تذهب بعيدًا عند رؤية القطط.

- تقضي وقتًا أطول في القلق بشأن المواجهات المحتملة مع القطط أكثر مما تريد.

- عانيت من هذه الأعراض لمدة ستة أشهر أو أكثر.

وما العلاج؟

لا تعني الإصابة بالفوبيا أنك بحاجة إلى العلاج بالضرورة، وإذا كان من السهل عليك تجنب القطط، فقد لا يكون للرهاب تأثير كبير على حياتك اليومية، ومع ذلك، ليس من الممكن دائمًا، أو حتى من المرغوب فيه، تجنب موضوع الرهاب الذي تعاني منه.

علاج التعرض:

يعتبر علاج التعرض أحد أكثر علاجات الرهاب فعالية، ففي هذا النوع من العلاج، ستعمل مع معالج لتعريض نفسك ببطء لما تخافه، ولمعالجة الخوف من مرض الرهاب، قد تبدأ بالنظر إلى صور القطط، يمكنك الانتقال إلى مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بالقطط، ثم حمل قطة محشوة أو لعبة، وفي النهاية، قد تجلس بجوار قطة في حامل قبل اتخاذ الخطوة الأخيرة المتمثلة في حمل قطة لطيفة.

العلاج السلوكي المعرفي:

إذا لم تكن متأكدًا من العلاج بالتعرض، فيمكنك التفكير في العلاج السلوكي المعرفي (CBT) بدلاً من ذلك، وفي العلاج السلوكي المعرفي، ستتعلم كيفية تحديد أنماط التفكير التي تسبب الضيق وإعادة صياغتها، ومن المحتمل أن يستمر العلاج المعرفي السلوكي للرهاب من التعرض لبعض القطط، لكنك ستكون مجهزًا جيدًا بأدوات التأقلم في تلك المرحلة.

الدواء:

لا توجد أي أدوية مصممة خصيصًا لعلاج الرهاب، ولكن يمكن أن يساعد بعضها في إدارة الأعراض على المدى القصير، وتشمل هذه:

حاصرات بيتا:

تساعد حاصرات بيتا في علاج الأعراض الجسدية للقلق، مثل زيادة معدل ضربات القلب والدوخة، ويتم تناولها بشكل عام قبل الدخول في موقف يؤدي إلى ظهور أعراض جسدية.

البنزوديازيبينات:

من المهدئات التي تساعد أيضًا في تقليل أعراض القلق، وفي حين أنها يمكن أن تكون مفيدة، إلا أن لديهم أيضًا مخاطر عالية للإدمان، ويتم وصفها من قبل طبيبك فقط للاستخدام العرضي أو قصير المدى.

فيديو قد يعجبك: