إعلان

يوميات فتاة من داخل مترو الأنفاق

04:01 م الأحد 25 ديسمبر 2016

يوميات فتاة من داخل مترو الأنفاق

كتبت- دينا خالد:

مترو الأنفاق من أرقى وسائل المواصلات على مستوى العالم لأنها سريعة وقليلة التكلفة، ولكن في مصر يختلف تعامل الناس مع المترو وتحديدًا في عربات السيدات، فهو عالم آخر حيث يتعاملن معه كأنه ملكية خاصة، كما يتصرفن فيه وفقاً لقوانين وضعوها لأنفسهن.

وإليكم بعض هذه العادات:

عربة السيدات بالمترو متعددة الاستخدام:

عربة المترو تستخدم لجميع الأغراض، ومن هنا اعتبرت السيدات عربة المترو بيتهن الثاني، فمنهن من يستخدم المترو كمركز للتجميل لوضع المكياج وتعديل شعرها أو الحجاب، وهناك أخريات يتعاملن معه كالمطعم، أما الحديث في التليفون المحمول بصوت مرتفع عن أمور شخصية هو أمر سائد، "ويتعاملن مع الأمر بمنتهى الأريحية".

الجملة الشهيرة "احنا ستات زي بعض":

هذه الجملة تتكرر في أماكن تجمعات السيدات مثل عربات المترو، فالطبيعي أن كل مقعد يحمل عدد معين من الأشخاص، لكن هذه القاعدة غير معترف بها في عربة السيدات بالمترو، وتجلس أكثر من سيدة على المقعد لاستيعاب أكبر قدر ممكن، وإذا اعترضت أحدهن تستخدم جملة "جرا إيه احنا ستات زى بعض".

حلبة المصارعة:

من الممكن أن تتحول عربة السيدات بالمترو إلى "حلبة مصارعة" بسبب تشابك بالأيدي بين السيدات إضافة إلى استخدام ألفاظ خارجة.

المترو قد يكون مرحاضاً "المترو مبولة وقت الزنقة"

لا تنزعج حين تشم رائحة غريبة في المكان، فهذا ليس بسبب العرق فقط ولكن لأسباب أخرى، وحدث بالفعل "خلعت سيدة أحد الكراسي حتي تقضي طفلتها حاجتها ورائه" على مرأى ومسمع جميع السيدات داخل عربة المترو.

سوق الثلاثاء:

تتحول عربة المترو إلى سوق الثلاثاء ويباع بها "من الإبرة إلى الصاروخ" في المترو على الرغم من الزحمة الشديدة لتجد العديد من السيدات يشترين كل ما يحتجنه، فهناك من يبيعون "أكياس البسلة والكرنب وكأنه سوق الثلاثاء"، وإذا اعترضت أحداهن سوف يكون الرد الطبيعي “جرا ايه منسترزقش يعنى هو انا جيت جنبك".

اللهو الخفي في عربة السيدات:

يرتدي بعض الرجال النقاب لتنكر داخل عربة السيدات بالمترو، وذلك بغرض السرقة والتحرش بالفتيات، هذا بالإضافة إلى بعض ركوب الشباب في عربة السيدات في غير المواعيد الرسمية وينتج عن ذلك مشادات كلامية بين هؤلاء الشباب والسيدات لطردهم خارج العربة. "وإذا اعترض الشاب تقوم السيدات بطرده وهذا الموقف الوحيد الذي تري فيه السيدات متحدة في عربة المترو"

حديث المدينة و تداول الأخبار:

في مشهد شبيه لبرامج التوك شو، تتجمع السيدات داخل عربة المترو لتداول الأخبار وتحليلها، لتدور حلقة نقاشية بين مؤيدة و معارضة وقد ينتج عن ذلك مشادات كلامية.

محطة الشهداء"عنق الزجاجة"

تتحول محطة الشهداء منطقة رمسيس إلى كابوس حقيقي للركاب نظراً لوجود خطي المترو. فالركوب والنزول على السلم أو عربات المترو يكون بقوة الدفع.

الخاطبة: "ويا بخت من وفق راسين في الحلال"

نظراً لاعتبار المترو بأنه بيتهن الثاني، فمن الطبيعي أن تجد "خاطبة" لابنها ويسهل معرفة تلك السيدة عن طريق نظراتها الفاحصة للفتيات وتبدأ نظرتها على الأيدي لمعرفة إذا كانت مخطوبة أو متزوجة، ومن ثم يبدأ سيل من الأسئلة حول الحياة الشخصية،" ولو سألتيها ستجدين الرد الوافى "يا بخت من وفق راسين في الحلال".

المترو وسيلة مواصلات جيدة وسريعة ولكن قد يتحول إلى كابوس بسبب الاستخدام السيء، وتحديدًا من قبل السيدات وقد تلجأ بعضهن إلى عربة الرجال هروباً من السلوكيات التي تم ذكرها.

 

فيديو قد يعجبك: