إعلان

فيروس كورونا: كم عدد المرضى الذين عادوا إلى المستشفيات بعد الخروج منها؟

06:00 م الأحد 20 سبتمبر 2020

مستشفى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سيد متولي

تعد جائحة كوفيد-19، أحد أكبر التحديات التي واجهها نظام الرعاية الصحية العالمي مؤخرًا، حيث أبلغت العديد من البلدان عن نقص في الأسرة في وحدات العناية المركزة وأجهزة التنفس ومعدات الحماية الشخصية.

يتخذ موظفو غرفة الطوارئ في المستشفيات، القرار الصعب بإرسال شخص إلى المنزل فقط للتعافي به، بعد تحديد الأشخاص الأكثر احتياجًا للرعاية في المستشفى.

بينما يتلقى الأشخاص المصابون بأعراض خطيرة اهتمامًا سريعًا، عادةً ما يشجع الأطباء والممرضات الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة لـ كوفيد-19، على العودة إلى منازلهم.

ومع ذلك، فإن الطبيعة غير المتوقعة للمرض تجعل من الصعب على موظفي الطوارئ معرفة الأشخاص الذين يجب إدخالهم إلى المستشفى، بعدما كشفت التقارير أن العديد من الأشخاص المصابين بـ كوفيد-19 تظهر عليهم أعراض حادة فقط بعد عدة أيام من نتيجة اختبارهم الإيجابية، قد يصاب الشخص بعد ذلك بضيق التنفس والالتهاب الرئوي، والجلطات الدموية، وإصابة الكلى الحادة، والتهاب عضلة القلب.

بشكل عام، لا يستطيع الباحثون والأطباء تحديد الأشخاص المصابين بـ كوفيد-19، الذين سينتهي بهم الأمر بالحاجة إلى الرعاية في المستشفى بعد إرسالهم إلى المنزل من غرفة الطوارئ.

وفي دراسة جديدة، كشف الباحثون في الولايات المتحدة الأمريكية، عن عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، والذين عادوا إلى المستشفيات بعد الخروج منها، وفقا لموقع "medicalnewstoday"

دخول المستشفى غير المتوقع

في دراسة جديدة نُشرت في مجلة طب الطوارئ الأكاديمي Academic Emergency Medicine ، أقر الباحثون بهذه التحديات.

لقد حققوا في عدد الأشخاص الذين خضعوا لاختبارات كورونا وكانت نتائجهم إيجابية، في غضون 7 أيام قبل أو بعد زيارة غرفة الطوارئ، ثم عادوا إليها من جديد، ليتم حجزهم في المستشفى لتلقي العلاج بعد سوء حالتهم بسبب كوفيد-19.

حلل الباحثون بيانات 1419 شخصًا، لاحظوا سنهم وجنسهم وعرقهم، وما إذا كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو السمنة، أو أي مرض مزمن، كما أخذوا في الاعتبار ما إذا كان الأشخاص قد تعرضوا لأشعة سينية غير طبيعية على الصدر، أو حمى تزيد عن 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية)، أو نقص الأكسجين في أنسجتهم، وهي مشكلة تسمى نقص الأكسجة، أثناء زيارتهم الأولى لغرفة الطوارئ.

خرج كل من المشاركين من إحدى غرف الطوارئ الخمس في بنسلفانيا أو نيوجيرسي من 1 مارس إلى 28 مايو 2020، أجرى الباحثون تعديلات لحساب الاختلافات بين المستشفيات في تحليلهم.

عاد ما مجموعه 66 مريضًا (4.7٪) إلى غرفة الطوارئ، وتم إدخالهم إلى المستشفى في غضون 72 ساعة بسبب تفاقم أعراض كوفيد-19 لديهم، كما عاد 56 مريضًا إضافيًا (3.9٪) إلى غرفة الطوارئ لكنهم خرجوا مرة أخرى من المستشفى، ولم يتم حجزهم.

اكتشاف عوامل الخطر

بعد تعديل الاختلافات بين المستشفيات، كانت احتمالات دخول من هم فوق سن الـ60 أكبر بخمس مرات تقريبًا من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عامًا.

قبل التعديل، تم حجز 27 من أصل 250 مريضًا (10.8٪) في المستشفى، تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، مقارنةً بـ 13 فقط من أصل 635 مريضًا (2٪) تتراوح أعمارهم بين 18 و 39 عامًا.

كان نقص الأكسجة عامل خطر آخر للعودة إلى المستشفى، بنسبة 109 مرضى (7.7٪ من المجموع) كان لديهم مستويات منخفضة من تشبع الأكسجين في أول زيارة لغرفة الطوارئ، من بين هؤلاء، تم قبول 19 من أصل 109 (17٪) في غضون 72 ساعة.

وهذا يعني أن الاحتمالات المعدلة للمطالبة بدخول المستشفى كانت أعلى بثلاث مرات تقريبًا بين الأشخاص المصابين بنقص الأكسجة مقارنة بمن لا يعانون منه.

كانت احتمالات دخول الأشخاص المصابين بالحمى أعلى بمقدار 2.4 مرة، مقارنة بمن لا يعانون منها، عوامل أخرى ، مثل الأشعة السينية غير الطبيعية للصدر، زادت أيضًا من احتمالية العودة للمستشفى.

أدت الأمراض المزمنة، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم، إلى زيادة احتمالية قبول العودة للمستشفى بنسبة 1.5 مرة.

لاحظ الباحثون في ورقتهم الدراسية: "قد لا يكون من المجدي أو الفعال قبول جميع المرضى الذين يعانون من مخاطر أعلى للإصابة بكورونا عند الفحص الأول لهم، والأهم من ذلك، أن العودة إلى المستشفى لا تعني الفشل في رعاية المرضى الموجودين، لكن هذه النتيجة تكشف الحاجة إلى مستوى رعاية أعلى للمرضى مما يمكن توفيره في منازلهم".

بينما توفر هذه الدراسة لأطباء الطوارئ، منظورًا أكثر حول أي من الحالات التي يجب قبولها في المستشفيات، إلا أن لها أيضًا العديد من القيود، حيث لم يكن موظفو غرفة الطوارئ الذين عالجوا المشاركين في هذه الدراسة على دراية دائمًا بإصابة الأشخاص بـ كورونا.

بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن للباحثين حساب المشاركين بالدراسة والذين ربما فارقوا الحياة في المنزل، كذلك لا يمكنهم حساب الأشخاص المصابين بـ كوفيد-19، والذين كانت نتائج اختباراتهم سلبية، قبل أن يتأكدوا من إيجابيتها.

فيديو قد يعجبك: