إعلان

أمل لإنتاج العلاج.. اكتشاف استراتيجية التهرب المناعي المسبب للملاريا

10:00 م الأحد 11 أكتوبر 2020

فحص الملاريا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سيد متولي

قال فريق من الباحثين في جامعة نيويورك أبوظبي (NYUAD)، إن طفيلي البلازموديوم، الذي ينقل الملاريا إلى البشر من خلال البعوض المصاب، يتسبب في تغيرات في الجينات البشرية التي تغير استجابة الجسم المناعية التكيفية للعدوى بالملاريا.

وفقا لما ذكره موقع " medicalxpress"، يمكن أن تجلب هذه النتائج الأمل لاستراتيجيات علاجية جديدة ولقاح في المناطق التي يموت فيها مئات الآلاف من الأشخاص سنويًا بسبب الملاريا، وهو مرض يمكن الوقاية منه والشفاء منه، حيث يتعرض 3 مليارات شخص آخرين لخطر الإصابة به.

قام باحثو جامعة نيويورك أبوظبي، بالتعاون مع المركز الوطني للبحوث والتكوين في بوركينا فاسو، بمشاركة الأستاذ المساعد في علم الأحياء بجامعة نيويورك أبوظبي، يوسف دياوارا، والعالم المشارك مام مسار دينج، وأيساتو دياوارا، بدراسة دماء الأطفال في ريف بوركينا فاسو، غرب إفريقيا، ليكتشفوا استراتيجية جديدة للتهرب المناعي يستخدمها طفيلي البلازموديوم الذي ينقل الملاريا إلى البشر.

في ورقة بعنوان "التحليل الجينومي التكاملي يكشف عن آليات التهرب المناعي في الملاريا المنجلية" المنشورة في مجلة Nature Communications، درس فريق العلماء الاستجابات المناعية والجينومات للأطفال قبل وأثناء وبعد الإصابة.

وجدوا أن فئة من الجينات، microRNAs (جزيئات صغيرة تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم الجينات المشاركة في الاستجابة المناعية)، تسبب موت الخلايا المناعية التكيفية عند وجود طفيل البلازموديوم، بمجرد أن يتجنب الطفيل الاستجابة المناعية في الدم، فإنه يصبح قادرًا على التكاثر وغزو خلايا الدم الأخرى، تم اكتشاف أن بعض الرنا الميكروي (حمض نووي ريبوزي أو ميكرو رنا هو جزيء مسؤول عن ضبط التعبير الجيني)، ينشأ في النواة عن طريق عملية النسخ) تحت السيطرة الجينية، مما قد يفسر سبب اختلاف الأفراد والسكان في قدرتهم على التعامل مع العدوى.

يحدث التفشي الأكبر للمرض في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث تكون العواقب الاجتماعية والاقتصادية السلبية كبيرة، لقد توقف البحث عن استراتيجيات علاجية فعالة ومستدامة للملاريا بسبب الفهم المحدود لمصادر التباين في الاستجابة المناعية للمضيف للعدوى الطفيلية.

بقول الباحث دياوارا: "تلقي نتائجنا ضوءًا جديدًا على آلية إضعاف المناعة التكيفية بواسطة الطفيليات الغازية".

في حين يقول العالم دينج: "هذا يمكن أن يفسر لنا لماذا يستغرق الأمر سنوات حتى يطور الأطفال مناعة ولماذا لا توفر اللقاحات حماية طويلة الأمد".

يضيف دياوارا: "ستكون الخطوة التالية للفريق هي إجراء المزيد من الاختبارات الوظيفية واكتساب فهم أفضل لسبب كون مجموعات معينة من الناس في إفريقيا أكثر مناعة ضد المرض من غيرهم، نظرًا لتأثير كوفيد-19 على أنظمة الرعاية الصحية وبرامج الفحص والوقاية، يمكن أن يكون خطر الملاريا أسوأ في السنوات القادمة، ونأمل أن يساهم هذا البحث في الوصول إلى الهدف طويل الأجل المتمثل في القضاء على الملاريا".

فيديو قد يعجبك: