الطقس البارد.. العدو اللدود للسيارات الكهربائية
كتب : مصراوي
السيارات الكهربائية - أرشيفية
برلين - (د ب أ):
أوردت مجلة السيارات "أوتو جاتسيته" الألمانية أن الطقس البارد يمثل العدو اللدود للسيارات الكهربائية، وذلك وفقا لنتائج سلسلة اختبارات أجرتها منظمة “Green NCAP”.
وشملت الاختبارات السيارة بي واي دي Sealion 7 الكهربائية، التي تنتمي إلى فئة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات (SUV)، والسيارة كوبرا Born الكهربائية المدمجة وطرازَي بي إم دبليو 520i وX2، اللذين يعملان بالبنزين.
وركزت الاختبارات على معدلات استهلاك الوقود ومدى القيادة في ظل ظروف القيادة الواقعية، سواءً في الأجواء الدافئة أو الباردة، بالإضافة إلى الاستدامة العامة للسيارات.
انخفاض مدى القيادة
وبالنسبة للسيارات الكهربائية، لا يزال الطقس البارد يُؤثر بشكل ملحوظ على سهولة استخدامها اليومي؛ حيث حققت السيارة Sealion 7 المزودة ببطارية بسعة 5ر82 كيلووات ساعة مدى قيادة يصل إلى حوالي 400 كلم في ظروف القيادة المختلطة في الأجواء الدافئة، بينما انخفض هذا المعدل إلى 337 كلم في فصل الشتاء. ويُعد هذا الانخفاض، الذي يبلغ حوالي 16%، مُعتدلا نسبيا بالنسبة لسيارة بهذا الحجم.
وحظي نظام التكييف المسبق الداخلي واحتفاظه بالحرارة بتقييم إيجابي. ومع ذلك، انتقد المختبرون ضعف أداء الشحن. وبشكل إجمالي، حصل الطراز على أربع نجوم من أصل خمسة، ونسبة استدامة بلغت 73%.
كما تراجع أداء السيارة كوبرا Born المدمجة بشكل ملحوظ في الطقس البارد؛ حيث انخفض مدى القيادة الخاص بها من 328 كلم في الأجواء الدافئة إلى 221 كلم في الأجواء الباردة، أي ما يقارب الثلث. وبشكل إجمال، حصلت السيارة الإسبانية على أربع نجوم ونصف، ونسبة استدامة بلغت 86%.
وحقق محركا البنزين من بي إم دبليو نتائج ممتازة من حيث زيادة الاستهلاك؛ حيث أظهرت كل من السيارة 520i السيدان الفاخرة والسيارة X2 الكروس أوفر المدمجة زيادة طفيفة فقط في استهلاك الوقود خلال فصل الشتاء؛ حيث تُستخدم حرارة المحرك المهدرة لتدفئة المقصورة الداخلية.
وارتفع استهلاك السيارة 520i من 8ر6 إلى 1ر8 لتر/100 كلم، بينما ارتفع استهلاك السيارة X2 من 1ر7 إلى 0ر8 لتر/100 كلم.
علاوة على ذلك، حقق كلا الطرازين نتائج جيدة في مؤشر الهواء النظيف، مما يدل على فعالية معالجة غازات العادم. ومع ذلك، ونظرا لانبعاثاتهما العالية من ثاني أكسيد الكربون، لم يحصل أي منهما إلا على نجمتين ونصف، وكانت تقييمات الاستدامة أقل من 50%.