البروتوكول الصيني لشحن السيارات الكهربائية "ما له وما عليه"
كتب : محمود أمين
أسعار شحن السيارات
في عالم السيارات الكهربائية، يبرز مصطلح بروتوكول الشحن، أي النظام الذي تعتمد عليه السيارة لإستعادة طاقتها من جديد من خلال محطات الشحن السريعة أو البطيئة.
ونستعرض خلال هذا التقرير واحدًا من أبرز بروتوكولات الشحن عالميًا وهو "بروتوكول الشحن الصيني أو ما يعرف عالميًا باسم الـGBT.
تعتمد جميع السيارات الكهربائية المنتجة في الصين للإنتاج المحلي -داخل الصين- على هذا البروتوكول بشكل رسمي لتوحيد أنظمة الشحن داخل الصين.
هذا البروتوكول يعد منظومة متكاملة للاتصال الذكي بين السيارة ومحطة الشحن، تضمن أقصى درجات الأمان والكفاءة وسرعة نقل الطاقة –بحسب اللجنة الصينية لتوحيد المقاييس الوطنية.
بروتوكول الشحن الصيني يعرف بـ "المعيار الوطني الموصى به"، وقد بدأ العمل به رسميا في عام 2011 قبل أن يخضع لتحديثات تواكب التطور السريع في تقنيات البطاريات وتكنولوجيا الشحن الجديدة.
ويستخدم هذا البروتوكول في جميع السيارات الكهربائية داخل الصين تقريبا، سواء التي تنتجها شركات محلية أو من قبل الشركات الأجنبية التي تصنع داخل السوق الصيني.
يعتمد البروتوكول على فصل بين نظامي الشحن البطيء والشحن السريع، حيث يستخدم التيار المتردد في الشحن المنزلي أو البطيء بجهد يتراوح بين 220 و380 فولت وبتيار يصل إلى نحو 32 أمبير، بينما يعتمد الشحن السريع على التيار المستمر الذي يرسل مباشرة من محطة الشحن إلى البطارية دون الحاجة إلى تحويل داخلي داخل السيارة، وهو ما يتيح قدرة شحن عالية قد تتجاوز 250 كيلوواط في المحطات الحديثة.
وتتم عملية الشحن تحت مراقبة دقيقة لنظام ذكي يتبادل البيانات بين السيارة والمحطة عبر واجهات اتصال إلكترونية، تتيح تبادل معلومات مثل درجة حرارة البطارية وحالتها ومستوى الشحن المسموح به، بما يرفع مستوي الأمان.
يتميز البروتوكول الصيني بسرعته العالية في نقل الطاقة، إذ يمكن للمحطات الحديثة أن تشحن بطاريات السيارات الكهربائية بنسبة تصل إلى 80% في أقل من 15 دقيقة.
أيضًا هذا البروتوكول صمم ليوفر نسبة أمان عالية مع منظومة مراقبة دقيقة للجهد والتيار ودرجات الحرارة، مع فصل فوري للطاقة في حال حدوث أي خلل أثناء عملية الشحن. يتميز هذا البروتوكول بقدرته على التطور المستمر، يمكن تحديثها لدعم قدرات شحن أعلى تصل إلى أكثر من 600 كيلوواط.
كما أن انتشار هذا النظام خارج الصين لا يزال محدودا، نظراً لاعتماد معظم دول العالم على معايير مختلفة وفي مقدمتها البروتوكول الأوروبي والأمريكي.
اقرأ ايضاً
للمقبلين على الشراء.. أرخص سيارة تقدمها "جيلي" الصينية في مصر
بقوة تتجاوز 1200 حصان.. هل نرى أسرع سيارة كهربائية صينية في مصر قريبًا؟
فورمولا-1 : سباق اللقب يشتعل بين سائقي مكلارين وفيرستابن في البرازيل