إعلان

بعد بيع 2.2 مليون سيارة.. السوق الصيني ينهار بسبب تفشي كورونا

01:36 م الإثنين 30 مارس 2020

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أيمن صبري:

يواجه سوق السيارات الصيني الذي يعد الأكبر في العالم، حالة من الشلل شبه التام على المستويين الإنتاجي والتسويقي، ذلك جراء تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، والذي بدأ في الانتشار بالبلاد منذ نهايات العام الماضي قبل أن يصيب غالبية دول العالم.

وتشير البيانات الصادرة عن رابطة مصنعي السيارات الصينية، أن المبيعات في 2020 وحتى آخر فبراير انهارت بشكل غير مسبوق، إذ وصلت إلى مليونين و250.094 سيارة بتراجع بنسبة 42% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وبحسب وكالة "F2M" فوكاس تو موف الأمريكية المتخصصة في أبحاث أسواق السيارات العالمية، فإن الشركات العشر الكبرى العاملة بالسوق الصيني، تراجعت أعمالها بنسبة تصل إلى 30% خلال الشهرين الأول من العام الجاري.

وكانت العديد من شركات السيارات العالمية اضطرت إلى وقف خطوط الإنتاج في الصين بشكل شبه كامل في فبراير الماضي ومارس الجاري، وخاصة تلك التي تتواجد في مقاطعة هوبي ومدينة ووهان التي انطلق منها كورونا إلى جميع أنحاء العالم.

وتسبب الإغلاق المستمر في بعض المصانع حتى الآن بأضرار تقدر بمليارات الدولارات، كما امتدت آثاره إلى خارج حدود الصين، حيث توقف الإنتاج ببعض المصانع في كوريا الجنوبية ودول أوروبية وأمريكا الشمالية والجنوبية بسبب نقص مكونات الإنتاج القادمة من الصين.

ويرى خبراء أن تراجع المبيعات بالسوق الصيني الذي يمثل نحو 30% من إجمالي المبيعات العالمية، سيهوي بالقطاع العالمي وسيفقد عشرات الآلاف من العاملين حول العالم وظائفهم.

وتوقعت وكالة بلومبرج الاقتصادية، انحسار مبيعات السيارات بنهاية 2020 بنسبة 2.5%، تأثرًا بركود الاقتصاد العالمي جراء تفشي فيروس كورونا، وتمديد شركات السيارات الكبرى إغلاق المصانع.

وبرز التأثير الذي سببه تفشي كورونا على قطاع السيارات جليًا، في تأجيل عدد من الشركات طرح موديلاتها الجديدة أو تقديمها في حفلات خاصة أو عبر الإنترنت، وذلك بعد فشل خطط تقدميها بالمعارض العالمية التي ألغيت واحدًا تلو الآخر بداية من بكين ومرورًا بـ لوس أنجلوس ثم جنيف وأخيرا ديترويت الذي سيتحول بحسب "رويترز" إلى مستشفى ميداني لاستقبال مصابي كورونا في الولايات المتحدة.

ووفقًا لدراسة نشرت نتائجها وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، فإن الأزمة التي يعيشها قطاع السيارات العالمي في 2020 لن يتعافى من تداعياتها قبل حلول عام 2030. ذلك بعد أن كانت التوقعات في يناير الماضي تشير إلى عام استثنائي ستتخطى فيه المبيعات العالمية حاجز الـ100 مليون سيارة لأول مرة.

وشهد فبراير الماضي ذروة تراجع المبيعات داخل الصين، وكانت هوندا اليابانية الأكثر تضررًا إثر تراجع مبيعاتها بنسبة 87.8% على أساس سنوي، تبعتها بويك الأمريكية بمعدل انخفاض بلغ 86.2%، وثالثا تويوتا اليابانية بنسبة بلغت 82.5%.

ويوضح الجدول التالي نتائج أعمال الشركات العشر الكبرى بالسوق الصيني ومعدلات التراجع خلال تفشي الفيروس القاتل:

للنشر-داخل-التقرير

فيديو قد يعجبك: