إعلان

في عيد ميلاده.. كيف يرى جلال الشرقاوي وصف البعض له بالديكتاتور؟

10:24 ص الإثنين 14 يونيو 2021

كتب - هاني صابر:

يحل اليوم الاثنين 14 يونيو عيد ميلاد المخرج الكبير جلال الشرقاوي، إذ أنه من مواليد مثل هذا اليوم 1934.

الشرقاوي تخرج من كلية العلوم جامعة القاهرة عام 1954، وعمل مدرسًا للطبيعة، ولكن إحساسه كان يوجهه دائما للفن، فترك التدريس وامتهن الفن وأصبح واحدًا من أشهر مخرجي المسرح.

ودائما ما كان يوصف الشرقاوي بـ"الديكتاتور" داخل الوسط الفني، ورد على ذلك في لقاء تليفزيوني قديم ببرنامج "حوار صريح جدا"، قائلا: "يتردد عني في الوسط الفني أني ديكتاتور.. وده لأني أتبع أسلوب ديمقراطية الحوار وديكتاتورية التنفيذ".

أضاف: "أنا راجل جاد شوية، ومنضبط شوية، وملتزم شوية، وأُفرق ما بين الوقت الجاد والوقت الهزار واللعب، ولما ببقى في أي وقت فيهم بكون كويس أوي، وعملية التفريق بين كل وقت فيهم يمكن مش واضحة في ذهن الكثيرين".

وتابع الشرقاوي: "الفن بالنسبة لي نظام، والفرق بينه وبين الطبيعة أنها تُعد فوضى بعكس الفن الذي يُعد نظام، فالنظام والفن توأمان، وهناك مثل بيقول (النظام هو روح أو عطر العمل الفني)".

واستكمل: "هناك فوضى في العمل الفني، فالمسألة عندنا ماشية (يلا نمثل) بمعنى المسرحية التليفزيونية أو المسلسل التليفزيوني أو البرنامج التليفزيوني بقي سلعة مستهلكة زي رغيف العيش بتتشاف مرة واحدة وتترمي، وعايزة إنتاج جديد باستمرار.. وزي ما في سينما المقاولات أيضًا هناك مسرح المقاولات.. شوية تلاقيهم قاعدين على قهوة وبيكتبوا ورقتين ويلموا اتنين ممثلين أو أربعة ويدولهم فلوس كتير وكويسة أوي، وبيعملوا بروفة مرة واحدة وهما واقفين على المسرح، ويصوروا الرواية وهما مش عارفين بيقولوا إيه وكل الوسط يعلم هذا الكلام".

وعن انسحاب بعض الفنانين من مسرحيات جلال الشرقاوي، فقال: "مسرح جلال الشرقاوي مشهور بأنه يحتوي الفنانين لفترات طويلة جدًا، والرواية عندي بتقعد سنتين دون تغيير في فريق العمل، بعكس باقي المسارح الأخرى التي يتم تغيير فنانين بها بعد مرور أيام وانسحابهم من المسرح، يمكن عشان محبش المكان أو جاله إغراء مادي أكتر".

وحول العصبية التي تُؤخذ عليه، فقال: "كنت زمان عصبي، ومش هتلاقي فنان مش عصبي، لأن قلق الفنان هو شيء عادي وطبيعي، وده بيوصله للتوتر، وعندما تكون مسئولا عن عمل فني وأمامك وخلفك تاريخ، وأنت تريد أن تضيف لهذا التاريخ ولا تريد أن يُنتقص منه، فالتجربة والسن والنضج تُكسب الإنسان نوعا من الهدوء النفسي وعدم التوتر وعدم القلق ثم تقل عصبيته، وهذا لا يمنع أني قبل افتتاح أي مسرحية بكون عصبي جدًا، وقلق ومتوتر جدا، وخايف جدا من نتيجة وردود فعل الجمهور قبل رفع الستار عن عروضي بـ 72 ساعة".

جلال الشرقاوي شغل عدة وظائف منها التدريس بمعهد الفنون، ومدير مسرح توفيق الحكيم، وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية، وأخرج قرابة 50 مسرحية منها: "الخديوي، قصة الحي الغربي، حودة كرامة، راقصة قطاع عام، الجوكر"، كما ألّف "فيلم إلى أين، وفيلم أعظم طفل في العالم، ومسرحية طبيب رغم أنفه"، وكُرم في مهرجان الإسكندرية للمسرح العربي في دورته الأولى، وحصل على نحو 40 تكريما و50 شهادة تقدير.

فيديو قد يعجبك: