إعلان

من الذي قتل ذكرى بـ 21 رصاصة: السويدي والسياسة والغيرة؟

03:09 م الأربعاء 16 سبتمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

على الرغم من أن اليوم 16 سبتمبر، يوافق الذكرى الـ 54، لميلاد المطربة التونسية الراحلة ذكرى، فإن الحديث عن ذكرى، يبدأ وينتهي دائما عند حادثة قتلها يوم 28 نوفمبر 2003.

17 سنة تقريبا مرت على الحادث، دون أن يصل أحد إلى رواية نهائية ومكتملة لجريمة قتل ذكرى، التي أفادت تقارير الطب الشرعي أنها ماتت بـ 21 رصاصة.

أفادت التحريات والتحقيقات الرسمية التي نشرت في وسائل الإعلام وقتها، أن أيمن السويدي رجل الأعمال زوج ذكرى، كان يسهر في كافتيريا يمتلكها بالجيزة، وفي منتصف الليل تقريبا اتصل هاتفيا بعمرو حسن مدير أعماله ودعاه وزوجته للسهر في الكافتيريا، وحضرا بالفعل في سيارة أرسلها إليهما أيمن. وانضمت إليهم ذكرى بعدها.

عندما وصلت ذكرى، بادرها أيمن السويدي بالعتاب لعودتها دائما متأخرة إلى مسكن الزوجية، وتعالت أصواتهما، فقرر أيمن استكمال العتاب في المنزل.

في الثانية بعد منتصف الليل، وداخل شقتهما بالزمالك بدأت بين الزوجين مشاجرة حامية في حضور مدير الأعمال وزوجته. وبررت ذكرى حسب شهادة خادمتين في المنزل، تأخرها بطبيعة عملها كمطربة.

وحسب التحريات وشهادات الشهود، اهتاج السويدي وأحضر بندقيته وأطلق عليها وابلا من الرصاص، وأكمل طلقاته في جسد مدير أعماله، واستعان بطبنجة أيضا لقتل زوجة مدير أعماله، ثم الطبنجة في فمه وأطلق رصاصة.

في تقرير موسع نشرته "أخبار اليوم" عقب الحادث، نقلت عن بعض المقربين من ذكرى، إن نهايتها بدأت فور زواجها من "أيمن السويدي"، وكانت حياتهما مليئة بالمشاكل والنزاعات، وكان السويدي من الرجال الذين يصابون بالشك والغيرة العمياء، وسبق أن اعتدى على أحد معجبي ذكرى حينما طلب التصوير معها.

الفنانة "كوثر رمزي" تعد الناجية الوحيدة من ليلة المذبحة، وحضرت الساعات الأخيرة في حياة ذكرى، وقالت في تصريحات تليفزيونية إن أيمن السويدي كان كثير الشك، وطلب من ذكرى أكثر من مرة أن تعتزل الغناء وأن تبتعد عن الشهرة والأضواء، وكانت ترفض دائما.

وقالت كوثر: "ذكرى كانت عارفة إنه مريض بالشك، كان بيشك في كل من حوله، وهي عارفة قصته مع الراقصة هندية لما خلاها تبطل رقص وطلقها بعد ما اتحجبت".

وتلخص كوثر ما حدث ليلة 28 نوفمبر 2003، بالقول إن ذكرى عادت في هذا اليوم من ليبيا بعد أحيائها حفلا كبيرا هناك، فقررت "كوثر" زيارتها للاطمئنان عليها، وهناك وجدت زوجها "أيمن السويدي" ومعه مدير أعماله. توضح كوثر رمزى أن السويدي طلب منها المغادرة واشتبك في مشاجرة مع زوجته.

كثيرة هي الروايات التي قيلت في مقتل ذكرى، بعضها يتحدث عن عملية اغتيال مدبرة لأسباب سياسية، خاصة أن السويدي قبل الحادث بأيام قليلة وثق عقد زواجه العرفي من ذكرى. وبعضها يتحدث عن الديون المالية التي كان أيمن السويدي غارقا فيها وتسببت في انهياره نفسيا، وبعضها يتحدث عن أن الغيرة الجنونية كانت سببا في مقتل ذكرى.

ونقلت وسائل الإعلام عن الموسيقار هاني مهني الذي كان أول من قدم ذكرى في مصر، قوله إن ذكرى "ماتت شهيدة الحب"، وإن سبب القتل هو شجار حول تنظيم أعمال ذكرى الفنية وأن زوجها حاول أن "يفرض رأيه عليها ويبدو أن الحوار اشتد بين الأربعة حول أعمال ذكرى فطلب أيمن من كوثر المغادرة وسمعت بعدها إطلاق الرصاص.

وبعد العام 2001، نقلت وسائل إعلام تونسية عن محمد الدّالي شقيق ذكرى، أن عائلتها حصلت على معطيات جديدة وخطيرة بخصوص مقتلها تناقض رواية قتلها على يد زوجها، وزعم أن لديه معلومات بالأسماء والشخصيات المتورطة.

اقرأ أيضًا

مصراوي ينشر صورا نادرة من جنازة ذكرى.. صدمة وغضب ودموع

فيديو قد يعجبك: