إعلان

في ذكرى ميلادها... صور نادرة لفراشة الرقص الشرقي سامية جمال

05:20 م الثلاثاء 05 مارس 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منال الجيوشي:

في 5 مارس 1924، ولدت زينب خليل إبراهيم محفوظ – اسم سامية جمال الحقيقي- بمحافظة بني سويف لأسرة فقيرة.

عانت الطفلة "زينب" من معاملة زوجة أبيها القاسية، مما اضطرها للانتقال لبيت شقيقتها في القاهرة، وعانت كذلك من ضيق الحال، مما اضطرها للبحث عن عمل.

بدأ عشقها للفن مبكرًا، حينما دخلت السينما لتشاهد فيلم "ملكة المسارح"، وبعدها قررت الاتجاه لهذا العالم الساحر، وانضمت لفرقة بديعة مصابني التي كانت تعتبر بوابة العبور لعالم النجومية.

في كازينو بديعة، عملت "زينب" وسط مجموعة من الراقصات اللاتي يقمن بالرقص خلف "بديعة"، وأعجبت الأخيرة برشاقة "زينب"، وقررت منحها الفرصة لترقص على المسرح في رقصة منفردة عقب فتح الستارة.

وبالفعل بدأ حلم الفتاة يتحقق، ولكن مع ارتدائها "كعب عالي"، خرجت الرقصة مشوهة، مما جعل الجمهور يطالبها بالتوقف عن الرقص، ودخلت المسرح هربا من الجمهور، وأعادتها "بديعة" لمجموعة الراقصات اللاتي يرقصن خلفها.

بعد إلحاحها على تقديم رقصة مرة أخرى، قررت بديعة مصابني أن تمنحها الفرصة للمرة الثانية، واشترطت عليها إما أن تنجح، وإما أنها ستطردها من المسرح في حال فشلها، وبالفعل نجحت نجاحًا كبيرًا يومها.

حولت بديعة اسمها لـ"سامية جمال"، وفي عام 1941 منحها فريد الأطرش الفرصة لتقديم دور ثانوي في فيلم "انتصار الشباب"، ومن هنا بدأت شرارة الحب الأولى بينهما.

بعدها كونت ثنائيا فنيا يعتبر من أهم الثنائيات في تاريخ السينما المصرية، وشاركا في تقديم عدد من الأعمال أبرزها "عفريتة هانم"، "أحبك إنت"، "تعالى سلم" وغيرها.

لم تتوج هذه القصة بالزواج، مما جعلها تبتعد عن "أمير الدروز"، وانتهى التعاون بينهما بعد 10 سنوات، وتحديدا 1951، وبعدها تزوجت من شاب أمريكي أشهر إسلامه وأطلق على نفسه اسم "عبدالله كينج".

انتقلت للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا إن الخلافات نشبت بينهما، وانفصلا بعدما استولى على أموالها التي جمعتها هناك.

في عام 1959، تزوجت من دنجوان السينما رشدي أباظة، بعدما جمعتهما قصة حب في كواليس فيلمهما الأشهر "الرجل الثاني"، واستمرت الزيجة لمدة 18 عاما، انتهت بانفصالهما عام 1977.

في عام 1972، اعتزلت سامية جمال الرقص الشرقي، وفي منتصف الثمانينات عادت مرة أخرى للرقص بعدما تخطت الستين من عمرها، إذ أرادت تسديد ديونها المتراكمة، وبعد سداد الديون اعتزلت الفن مرة أخرى.

من أبرز أعمالها الفنية "سكر هانم"، "سيجارة وكاس"، "أحمر شفايف"، "آخر كدبة"، "أمير الانتقام"، حبيبي الأسمر"، "قطار الليل"، "موعد مع المجهول"، "كل دقة في قلبي"، وغيرها من الأعمال.

في 1 ديسمبر 1994، رحلت النجمة الجميلة عن عالمنا عن عمر يناهز 70 عاما.

فيديو قد يعجبك: