إعلان

قبل أيام من عرض "122".. ما الذي ينقصنا لصناعة أفلام الرعب؟

08:04 م الثلاثاء 07 أغسطس 2018

فيلم 122

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – منال الجيوشي:

يستعد صناع فيلم "122" لطرحه بالأسواق، في موسم عيد الأضحى المبارك، وحسبما يروج له صناعه، وتدور الأحداث في إطار رعب تشويقي، وهي من نوعية الأفلام التي تفتقدها السينما المصرية، نظرًا للتجارب المحدودة التي قدمت أفلام الرعب.

الأعمال السينمائية التي تناولت "الرعب" قليلة للغاية، وأبرزها "الإنس والجن"، "التعويذة"، "وردة"، كما أن صناعة الرعب نفسها تحتاج لإمكانيات كبيرة قد لا تتوافر في السينما المصرية حاليا، لهذا طرح مصراوي سؤال حول ما ينقصنا لصناعة أفلام رعب، خاصة أن هذا النوع من الأفلام له شريحة كبيرة من الجمهور، وهذا ما توضحه إيرادات أفلام الرعب الأمريكية في السوق المصرية.

وقال الناقد محمود عبد الشكور في تصريحات خاصة لمصراوي، أن ما ينقصنا إتقان في كتابة السيناريو، فهذه الأفلام تحتاج لحبكة بشكل أكبر من المألوف، وذكاء واستلهام من الواقع المصري.

وأضاف "عبد الشكور" أنه من غير المعقول أن يجد المشاهد نسخة مقلدة من فيلم رعب مشهور، خاصة أن لدينا قصص وحكايات مرعبة في التراث المصري من الممكن استلهامها، وهذا لا يحدث.

وتابع قائلا: "هناك طفرة كبيرة حدثت في مجال أفلام الرعب، أبرزها على سبيل المثال مكياج المسوخ أو (العفاريت)، فهذه تحتاج لإمكانيات مادية كبيرة وعالية للغاية، وليس من المعقول أن نقدم فكرة تحويل إنسان لذئب أو قرد بأسلوب الخمسينات، فهذه النوعية تحتاج لمهارة شديدة، وذكاء في استلهام التراث الشعبي، حتى نشعر بخصوصية التجربة، ومنحسش إن ده رعب مستورد".

وأكد الناقد الكبير أن الجرافيك والمكياج "لازم يتصرف عليهم كويس جدا"، وعلى سبيل المثال فإن سلسلة أفلام، نجد أن جسم الإنسان يتم تقطيعه، بشكل يبدو حقيقي، وهذه النوعية على سبيل المثال تحتاج لإمكانيات كبيرة للغاية، وعادة نجد أن عدد كبير من صناع أفلام الرعب يحصلون على جوائز أوسكار في المؤثرات البصرية والمكياج، ورعب "المسوخ والتشوهات" يحتاج لقفزة رهيبة لدينا.

أما عن أفضل التجارب المصرية من وجهة نظره، فأكد أن تجارب أفلام الرعب لدينا سيئة، ولكن يعتبر فيلم "وردة" هو "أحسن الوحشين"، والفيلم من إنتاج محمد حفظي، "والفيلم كان فيه مشاكل"، وحاول أن يقترب من مفهوم الرعب، من خلال بيت مسكون، لكن أداء الفنانين أتى ضعيفا، وهناك أفلام رعب كوميدي قدمت في الخمسينات، أبرزها "إسماعيل ياسين في متحف الشمع"، ونحتاج أفلام رعب هدفها التخويف.

بينما قال الناقد محمود قاسم، أن الموضوع يتعلق بالثقافة، بمعنى أن شخصية "دراكولا" على سبيل المثال، أنتج لها أكثر من 180 فيلم، وكذلك الحال بالنسبة لشخصية "فرانكشتاين"، فالثقافة الأجنبية قدمت أفلام رعب تتناسب معهم، ونحن لا نمتلك هذه الثقافة، فلدينا قليل من أفلام الرعب، خاصة أنها تتطلب مباني بها غموض وتفاصيل كثيرة للغاية.

واستكمل "قاسم" قائلا: "أنا اسكندراني، وأمر منذ 50 عام على عمارة رشدي الشهيرة، وحينما قرر صناع السينما عمل فيلم عنها، ظهر في النهاية فيلم (عبيط)، نحن لا نعلم كيف نصنعها، فنحن تلاميذ في أفلام الرعب، ولا نعلم كيف نكتب روايات فيها، حتى أن أفلام الجريمة نفسها لا نقدمها بالشكل المطلوب".

وأضاف أن أفضل ما تم تقديمه من رعب في السينما المصرية فيلم "القصر الملعون" لمحمود المليجي ومريم فخر الدين، وهناك بعض المشاهد من الفيلم الرومانسي "هذا الرجل أحبه"، حينما قصد المخرج تحريك المصباح وحركة الكاميرا بطريقة معينة.

وتابع قائلا: "منذ عدة أعوام ثارت ضجة إعلامية عن فيلم (كامب)، وفي النهاية شاهدنا منتج ضعيف للغاية، وأعتقد أن فيلم (التعويذة) من التجارب الجيدة، هي تحمل أجواء الرعب، لكن ليست رعب بشكل حقيقي".

فيما أشار منتج فيلم "122" سيف عريبي، أن ما كان ينقصنا قبل نزول فيلم "122" لن ينقصنا بعد الآن، خاصة أن الفيلم يقدم تجربة مختلفة وجديدة عن الشكل المعتاد لأفلام الرعب.

وأضاف "عريبي" أن أهم العوامل التي يجب أن تتوفر في أفلام الرعب، هو وجود مخرج "بيعرف يعملها"، وأشار إلى إنه عرض الفيلم على "كل مخرجين مصر الكبار"، فتخوفوا من تنفيذه، والسبب أن الفيلم يحتوي على تفاصيل كثيرة، ومن الصعب على أي مخرج تنفيذها بالشكل الصحيح – بحسب قوله.

واختتم المنتج الشاب حديثه قائلا: "الفيلم خليط بين الرعب والحب، ونحاول عمل مغامرة مختلفة، وما ظهر في التيزر، أقل بكثير مما سيشاهده الجمهور".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان