إعلان

حوار| منة شلبي: لا أحب اللسان الحلو على "الفاضي والمليان".. وتركيزي بالسينما قرار

05:42 م الإثنين 17 فبراير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

تؤكد أن تواجدها في السينما أكثر من التليفزيون، كان قرارًا اتخذته ولم يكن بمحض الصدفة، إذ تهتم بأن يكون لها رصيد سينمائي يصبح فيما بعد تاريخها، عكس التليفزيون الذي قلما تتواجد فيه أعمال تظل باقية ويشاهدها الجمهور بعد 30 سنة مثل "ليالي الحلمية"، هي الفنانة الشابة منة شلبي.

"مصراوي" أجرى حوارًا مع منة شلبي، تحدثت فيه عن سبب قبولها المشاركة بمسلسل "في كل أسبوع يوم جمعة"، والتحديات التي واجهتها على مدار مشوارها الفني، ورأيها في مصطلح سينما المرأة، وتكريمها قبل 4 أشهر تقريبًا من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إذ تم منحها جائزة فاتن حمامة للتميز.

يُعرض لكِ حلقات مسلسل "في كل أسبوع يوم جمعة" بشكل أسبوعي على منصة شاهد.. ما الذي جذبك للتجربة؟

المسلسل حلو جدًا ومكتوب بشكل ذكي جدًا، وكذلك دوري حلو، ورغبت في تقديمه إلى جانب رغبتي في العمل مع المخرج محمد شاكر خضير، وسعيدة لأنه يجمعني من جديد بالفنان آسر ياسين، بعدما التقينا أكثر من مرة في السينما.

المسلسل معروض على منصة الكترونية.. كيف ترين انتشار المنصات الالكترونية؟

أراها المستقبل، وتقديم أعمال من 10 حلقات مثل "في كل أسبوع يوم جمعة" مناسب جدًا، لأن الكل لا يمتلك رفاهية العمل على 30 حلقة أو أكثر "مش معقول".

هل غيابك عن التليفزيون والتركيز في السينما قرار أم صدفة؟

قرار بنسبة 100%، أخطط منذ فترة طويلة للتركيز على التواجد سينمائيًا، لأنني أحبها أكثر من التليفزيون، مع احترامي لجمهور المسلسلات وهم أكبر بكثير من جمهور السينما، لكن في رأيي أن السينما هي الميراث الحقيقي لأي فنان، فعندما أموت أفلامي هي التي ستبقى لكن المسلسلات يمكن، ونادرًا ما نجد في التليفزيون أعمال يمكن أن يستمر الجمهور في متابعتها حتى بعد مرور 30 عامًا على عرضها أول مرة، مثل "ليالي الحلمية" و"رأفت الهجان"، الأمر يحتاج لتقديم عمل كلاسيك جدًا، وهذا لم يحدث سوى مرات قليلة على مدار صناعة الدراما التليفزيونية في مصر، لكن في السينما فرص أن نقدم أعمالًا مهمة أكثر.

كثر الحديث عن سينما المرأة.. فكيف ترين هذا المسمى؟

في العالم كله نجد أفلامًا قليلة تتحدث عن المرأة، ومع ذلك لا يستخدمون مصطلح "سينما المرأة"، لكن الوضع في مجتمعاتنا مختلف لأنها ذكورية والمرأة مقموعة فيها؛ لذلك ظهرت في المجتمعات العربية هذه التسمية، وفي رأيي ليس هناك ما يسمى بسينما المرأة، فقط نردده نحن لأننا نريد أن يكون للمرأة مكانة في الصناعة.

وماذا عن مصطلح "السينما النظيفة"؟

أراه مصطلح عبثي، لا أعتقد في وجود سينما نظيفة وأخرى غير ذلك، وانتشاره يرجع لإطلاقه على أفلام الأسرة، والعكس مقصود به تلك التي تضم دراما ثقيلة، أو عنف أو قبلات، والموضوع عالميًا له علاقة بتصنيفات خاصة بالأعمار التي يناسبها مشاهدة عمل ما وتلك التي لا تناسب الأطفال مثلا.

نعود لمشوارك الفني والذي حصلتِ عنه قبل أشهر قليلة على جائزة فاتن حمامة للتميز من مهرجان القاهرة السينمائي.. ما هو التحدي الذي واجهته منة شلبي؟

في رأيي الاستمرار نفسه تحدي كبير نجحت في اجتيازه لأنني طوال السنوات الماضية، لم أكن مؤمنة بشيء في حياتي أكثر من إيماني بعملي، الذي منحته كل وقتي واهتمامي وسعيت أن أكون مرنة من دور لآخر، بتطوير نفسي فيه وعدم التوقف عند أداء معين.

وهل كنتي تتبعين خطة معينة لتحقيق الاستمرار غير تطوير نفسك؟

الصدق، أعتقد أن من سبب الاستمرار أن يكون الإنسان صادق ومؤمن بما يقوم به.

وهل هناك من تثقين في رأيه بالأعمال التي تقدمينها؟

هناك مقربون مني أثق أنهم لا يجاملونني، ويكشفون لي الجوانب التي لم تكن جيدة فيما أقدم، فأنا لا أحب من يحتفون بي طوال الوقت، ولا أحب "اللسان الحلو على الفاضي والمليان"، أحترم من يقول لي الحقيقة حتى ولو لم تعجبني.

وكيف تفرقين بين نقد يريد أن يهدم وآخر يبني؟

هناك فرق بين شخص ينتقدك لأنه يقصد بذلك أن تستفيد من كلامه، وآخر يريد أن يهز ثقتك بنفسك ويضايقك، وأفرق بينهما بإحساسي.

كيف كان إحساسك وقت حصولك على تكريم من "القاهرة السينمائي" ويحمل اسم فاتن حمامة؟

كنت سعيدة جدًا، و"اتخضيت" من رد فعل زملائي ومن الحفاوة والمحبة التي غمروني بها، وسعيدة لأن التكريم من مهرجان بلدي، وهو من أهم وأكبر المهرجانات في الوطن العربي، وله مكانة خاصة عندي، إذ كنت أحلم وأنا صغيرة بحضوره، وبعد مرور السنوات أحصل على تكريم منه، فهذا يعني لي الكثير ويمثل أهمية كبيرة.

وهل ترينه اعترافًا بمشوارك وبقيمة ما قدمتيه من أعمال سينمائية؟

رأيته تقديرًا كبيرًا، جعلني أشعر بالفخر، لأنهم فكروا فيّ وقدّروا ما قدمت طوال السنوات الماضية، وأرادوا أن يقولون لي إنني "كويسة".

ومن الشخص الذي غاب عن الحفل وكنتِ تتمنين حضوره؟

كنت أتمنى وجود أمي، والتي كانت سعيدة جدًا بتكريمي، لكن لم تستطع الحضور بسبب ظروف صحية، إذ كانت وقتها مُصابة بنزلة برد.

فيديو قد يعجبك: