إعلان

عمرو سعد يخوض تحديًا جديدًا في "كارما"

07:42 م الخميس 14 يونيو 2018

عمرو سعد متقمصًا شخصيتي وطني مينا وأدهم المصري في

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

عكست أعماله الأخيرة نضجًا فنيًا، مكّنه من التنوع، وجعله واقفًا على أرض صلبة، ليخوض في كل عمل جديد تحديًا مختلف يثبت من خلاله لنفسه وللجميع أنه قادر على خوضه، وأنه يعيش ربيعًا متجددًا، اعتبر كثيرون أن خروج مسلسله "بركة" من الموسم الرمضاني الجاري، سوء حظ، كاد أن يلاحقه في عمله السينمائي الجديد "كارما" بعد صدور قرار بسحب ترخيص الفيلم قبل أن تُحل الأزمة، إلا أن غيابه عن دراما رمضان 2018، ربما كان في صالحه وصالح عمله السينمائي، ليضمن لإطلالته رونق خاص.

يطل على جمهوره متقمصًا شخصيتين لا يجمع بينهما سوى نفس الملامح، أما في السمات الشخصية والاجتماعية والتعليمية فهما مختلفان تمامًا، حتى في الديانة، فالأول " أدهم المصري: مسلم، رجل أعمال ليس لثرائه حدود، ينظر للفقراء على أنهم كسالى"، أما الثاني "وطني مينا: مسيحي، صعيدي، فقير وعاطل، يبحث عن الكنز الذي يجعله يحيا الحياة التي تمناها لنفسه ولابنته كارما"، والاثنان هما الفنان عمرو سعد بطل "كارما" أحدث أفلام المخرج خالد يوسف، الذي ينافس على إيرادات شباك التذاكر في موسم عيد الفطر المبارك.

أبكى وأضحك عمرو الجمهور في قاعة السينما التي استقبلت الفيلم في عرض خاص، أقيم أول أمس الثلاثاء في مجمع "سينمات" أمريكانا بلازا، وتفاعل معه الحضور من إعلاميين وفنانين، بعد أن نجح هو في التوحد مع الشخصيتين فهو أدهم الشخص الرزين الذي ليس في عقله سوى لغة المال والأعمال، الذي يكره الضعف ويفكر في التخلص من أي إحساس بالاحتياج، وهو أيضًا "وطني" الصعيدي الذي يتعامل مع مشاكله بخفة ظل علّها تهون عليه ضيق الحال.

نجاح عمرو في "كارما" ليس فقط لأنه تقمص شخصيتين مختلفتين في عمل واحد، ولكن أيضًا لتمكنه من أن تتقمص كل شخصية منهما دور الآخر، إذ ينتقل أدهم للعيش حياة وطني، والعكس يذهب وطني ليحيا الحياة التي تمنى، وعلى كل منهما أن يتحدث بلسان الآخر، فينجحان تارة ويغلب عليهما أصلهما مرات أخرى، لنرى كيف سيتعاملان مع شكوك من حولهما، فيتم التعامل مع أحدهما على أنه مريض نفسي ومع الآخر على أنه "ملبوس" ويتم اللجوء لأعمال الدجل والشعوذة لإنقاذه.

وفي تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أكد الناقد طارق الشناوي أن عمرو اجتهد بالعمل، مضيفًا "وهناك مساحات كثيرة ظهر فيها سعد وهو يمثل على مزاجه، وهناك مساحات يشعر المتفرج فيها أن هذه قناعات عمرو سعد".

وينتظر عمرو ردود أفعال الجمهور على دوريه في "كارما"، والذي سيُطرح اليوم للعرض الجماهيري، وسيكون في منافسة مع أفلام كوميدية وأخرى تدور في إطار من الأكشن، وهي "الأبلة طم طم"، "قلب أمه"، "ليلة هنا وسرور" و"حرب كرموز".

عمرو سعد عرف طريقه لعالم التمثيل قبل 20 عامًا تقريبًا، ونجح في لفت أنظار المخرجين إليه، ليختاره المخرج العالمي يوسف شاهين، ويقدمه في دور صغير بفيلم "الآخر"، ويشارك بعدها في عدد من المسلسلات والأفلام بأدوار صغيرة، حتى ظهر بمساحة أكبر في فيلم "خيانة مشروعة"، لتنفتح بعده أبواب البطولة المُطلقة في السينما والتليفزيون، ويقدم أفلام "دكان شحاتة"، "حين ميسرة" مع المخرج خالد يوسف، وفي العام قبل الماضي، ظهر مرتديًا ثوبًا مغايرًا أشاد به الجمهور والنقاد، من خلال مسلسل "يونس ولد فضة"، كما قدم فيلم "مولانا" الذي أثار جدلًا واسعًا ومنعت عرضه بعض الدول العربية، وحقق أيضًا من خلاله نجاحًا كبيرًا، ليؤكد عملًا تلو الآخر أنه يعيش ربيعًا فنيًا.

عمرو سعد وبوستر كارما

فيديو قد يعجبك: