إعلان

صُنّاع ''الصبي والعالم'' بمهرجان القاهرة: حاولنا عرض العالم عبر عيون طفل

12:23 ص الخميس 13 نوفمبر 2014

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

أكدت مساعد المخرج البرازيلية برسيليا، أن فيلمها ''الصبي والعالم'' لم يكن يعكس واقع يعيشه المواطنين في البرازيل أو الأرجنتين، أو دولة بعنيها، بل الفيلم يهدف إلى عرض العالم عبر عيون الصبي.

ففي الندوة التي أقيمت بعد عرض الفيلم في إطار فعاليات الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أوضحت برسيليا أن مخرج الفيلم إلى أبريو، فنان تشكيلي يعشق التحريك، ويرى أن هذه الطريقة هي الأفضل للتعبير عن أي شيء يدور حولنا.

وأشارت برسيليا إلى أن المخرج عرض الكثير من الحقائق حول أمريكا اللاتينية بالتحديد في هذا الفيلم، فقبل عمله على الفيلم، قام برحلة للكثير من البلدان في أمريكا اللاتينية، مثل الأرجنتين، والبرتغال وأرجواي، وأراد تسليط الضوء على الديكتاتورية التي كانت تعاني منها تلك البلدان، ثم بدأ في دراسة الموسيقي اللاتينية التي استخدمها في الفيلم، والتي تدعى موسيقى الاحتجاجات.

كما أكدت، أن المخرج رفض استخدام لغة معينة في الفيلم سواء منطوقة أو مكتوبة، حتى تكون الرسالة عالمية وغير مقتصرة على بلدان أو شعوب معينة.

قالت برسيليا، إن مخرج العمل بدأ بالرسم العشوائي لما يفكر فيه، بعد جمع المعلومات اللازمة، واستخدم طفل ليس لأن الفيلم جمهوره الأول هو الطفل، بل أنه رغب في أن يحظى فيلمه بحرية الطفل، وبراءته، وأن يعرض الفيلم عبر عينيه، لذلك لم يكن للطفل فم، ليكون التركيز الأكبر على عينه.

ولفتت برسيليا، إلى أن فريق العمل حصل على التمويل من قبل أحد المراكز الثقافية البرازيلية، لأن الحكومة البرازيلية أصبحت تهتم بشدة بالمتعة الثقافية بكل أنواعها، وأشكالها، وأن تكلفة الفيلم لم تتجاوز المليون جنيه، من بينهم 200 جنيه للتسويق.

وعن الشخصيات الموجودة في الفيلم، تؤكد برسيليا أن المخرج قام برسم كل شخصية دون معرفة علاقة كل منهما في الأخرى، ثم بعد فترة اتتضحت له الأمور وقام بجمعهم جميعا معه.

وعن سيناريو الفيلم وقصته، قالت برسيليا إنه لا يوجد قصة للفيلم ولا سيناريو خاص به، ولكن المخرج قام بتجميع كل الخيوط من كل الاتجاهات عندما عاد إلى البرازيل، فبدأ بتركيب الصور وعمل الفيلم.
وبالنسبة للألوان المستخدمة في الفيلم، فكان لها دلالة خاصة، فتحولت من الالوان الخرافية المبهجة إلى الألوان الموجودة في العالم الحقيقي، للإشارة إلى أن العالم الحقيقي حاول غزة حياة الطفل، ولكن براءته ونقائه حصنوه وابعدوه عن العالم الحقيقي المليء بالزيف، والغش، والعنف.

ووفقا لبرسيليا، كان إدخال مشاهد حقيقة في الفيلم، لأن الفيلم لم يكن واقعي إذا حافظ على الخيالية فقط، ولم يعرض بعض المشاكل الموجودة في الحياة الواقعية، بالإضافة إلى أن صناع الفيلم أرادوا تكريم صناع الأفلام التسجيلية والوثائقية بعرض أجزاء من أفلامهم.

يذكر، أن تصنيع الفيلم استغرق حوالي أربعة سنوات، عكف فريق العمل في أول ستة أشهر فيهم على تجهيز الفكرة، وربط الشخصيات ببعض، ثم بدأ فريق العمل في النمو حتى بلغ عدد أعضائه حوالي 20 شخص.

يعرض الفيلم لأول مرة في مصر وأفريقيا عبر مهرجان القاهرة، ويبحث فريق عمله حاليا عن موزعين لعرضه في المزيد من الدول الأفريقية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان