إعلان

خريطة تأمين الكاتدرائية: من المقصر الداخلية أم كشافة الكنيسة؟

09:40 ص الثلاثاء 13 ديسمبر 2016

كتب - محمد شعبان:

لا تزال علامة الاستفهام الكبرى في حادثة تفجير الكنيسة البطرسية محل شغل أذهان كثير من محللي ومتلقي أنباء الواقعة التي أسقطت 25 قتيلاً وأسفرت عن إصابة العشرات. فعلى من تقع المسؤولية.. الأمن أم كشافة الكاتدرائية؟

وأعلنت وزارة الداخلية - في بيان لها، أمس الاثنين - أن محمود شفيق محمد مصطفى، واسمه الحركي "أبو دجانة الكناني"، استخدم حزامًا ناسفًا لتفجير الكنيسة البطرسية، بالاشتراك مع كل من "رامي.م"، و"محمد. ح"، و"محسن. م"، شقيق قيادي التحرك الهارب مهاب، و"علا. ح"، زوجة الأول.

يقول اللواء يحيى عراقي، نائب مدير قطاع شرق القاهرة السابق، إن دور رجال الشرطة يقتصر على تأمين الكنائس من الخارج، وذلك من خلال الدفع بفرد نظام وآخر مباحث، وهذا ما ينطبق على كافة الكنائس، لكن يتم تكثيف الخدمات بالتزامن مع الأعياد واحتفالات رأس السنة الميلادية وفق حجم كل كنيسة.

"الكاتدرائية لها خطة تأمين خاصة".. يؤكد "عراقي" -في تصريحات لمصراوي- أن سيارة تابعة لشرطة النجدة وآخرى مسلحة وثالثة تابعة لقوات الأمن تتمركز أمام أبواب الكاتدرائية المرقسية الثلاثة على مدار الـ24 ساعة يترأسها ضابط شرطة برتبة عميد.

ويشير مصدر أمني بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، إلى تواجد فرد من إدارة المفرقعات أمام الباب الرئيسي المطل على شارع أحمد سعيد فقط؛ لتمشيط المنطقة المحيطة والأسوار بشكل دوري، بالإضافة إلى تزويدها ببوابة للكشف عن المفرقعات.

ويوضح المصدر -الذي رفض ذكر اسمه- أنه يتم تزويد كافة البوابات بكلب بوليسي مدرب على أعمال الكشف عن المفرقعات أثناء الأعياد والمناسبات الكبرى.

ويؤكد نائب مدير قطاع شرق القاهرة السابق، أن دخول الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، هو بالأساس مهمة الأمن الإداري (كشافة - شباب الكنيسة)، لأنهم على دراية بهوية المترددين عليها "هما عارفينهم وحافظينهم"، لافتًا إلى أنه حال وجود أية مشكلة يتم استدعاء قوات الشرطة المتمركزة بالخارج.

ويؤكد مصدر كنسي، أن مدير أمن الكاتدرائية - لواء سابق - مسؤول عن عملية التأمين بالداخل من خلال أفراد الكشافة المعنيين بتفتيش المترددين ذاتيًا بدون أجهزة الكشف عن المفرقعات "بيدخل واحد واحد بعد ما يشوف البطاقة.. ولو واحد مسلم عاوز يدخل بيرجعوه للبوابة الرئيسية".

ويشير المصدر في حديثه لـ"مصراوي" إلى أن البوابة الخاصة بالكنيسة البطرسية - التي شهدت واقعة التفجير - تتمركز أمامها عربات الشرطة، فيما يتواجد فرد أمن إداري "كشافة" لتنظيم عملية الدخول، لافتًا إلى أن تلك البوابة الجانبية مخصصة لدخول أعضاء هيئة التدريس بالكلية الإكليريكية، والباحثين بالمركز الثقافي القبطي.

وينوه مصدر أمني مسؤول - رفض الكشف عن هويته لأنه غير مخول له الحديث للإعلام - إلى أن الكنيسة القبطية طالبت وزارة الداخلية بعدم الإشراف على عملية التفتيش الذاتي للمترددين على الكنائس مساواة بالمسلمين.

وعن كاميرات المراقبة، يشير اللواء يحيى عراقي، إلى أنهم طالبوا مسؤولي الكنائس الواقعة في نطاق العاصمة منذ فترة بتركيب كاميرات حديثة وشراء بوابات للكشف عن المفرقعات "بصراحة الكثير منهم استجابوا".

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج