إعلان

هل يمكن الاكتفاء بالقرآن كعلاج للأمراض؟

04:15 م الثلاثاء 18 نوفمبر 2014

هل يمكن الاكتفاء بالقرآن كعلاج للأمراض؟

تجيب لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية :

أنـزل الله القرآن الكريم هدى ورحمة للمؤمنين ، وأخبر أن من هدايته شفاء الروح من عللها وأمراضها وقبائحها فقال: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ}، وأن من رحمته شفاءه للمؤمنين فقال: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً}، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}، فالقرآن الكريم هو الشفاء التام والعصمة النافعة والنور الهادي والرحمة العامة.

وروى ابن ماجه في سننه من حديث سيدنا علي كرم الله وجهه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآلـه وسلم : «خَيْرُ الدَّوَاءِ الْقُرْآنُ» ، وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة الصحابي الذي رقى اللديغ بسورة الفاتحة فبرئ من ساعته ، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : «وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ !» ثُمَّ قَالَ: «خُذُوا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ مَعَكُمْ».

فالقرآن شفاء بلا شك ولا ريب ، إلا أن الشفاء فيه إنما هو على جهة كونه دعاءً وذكرًا لله تعالى بكلامه الذي هو خير الكلام ، لا أنه علاج عضوي يؤخذ من غير فهم ولا وعي.

ولذلك لا يُكتفَى بقراءة القرآن عن الذهاب للطبيب المختص، بل على الإنسان أن يسلك الأدب مع الله تعالى بأخذ السبب المادي الذي خلقه الله تعالى في كونه مع قراءة القرآن حتى يبارك الله في الدواء العضوي فيُؤتي ثمرته ويُنتج أثره.

وسواء كانت الآيات المقروءة على المريض واردة بنفسها وكيفيتها في السنة المشرفة أو كانت من المُجرَّبات التي جرَّبها الصالحون فكانت نافعة في أحوال المرضى بإذن الله – فكل ذلك جائز ، وليس ذلك من السحر في قليل ولا كثير .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان