أسطورة أنجولا السابق: محمد صلاح نجم عالمي والمنافسة لن تكون سهلة على مصر بكأس الأمم الأفريقية (حوار)
كتب : نهي خورشيد
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
حوار - نهى خورشيد
حفر فابريس ألسيبياديس مايكو الشهير بـ أكوا اسمه بحروف من الذهب في تاريخ كرة القدم الأنجولية، فلم يكن لاعباً عادياً بل مهاجم بالفطرة وقائد بالفكر والحضور، حمل قميص منتخب بلاده منذ منتصف التسعينيات، وتحول إلى رمز وطني بعدما قادهم إلى إنجاز تاريخي بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006.
من ملاعب بنغيلا إلى كبرى الملاعب الإفريقية والعالمية، لينجح في صناعة مسيرة حافلة سواء على مستوى الأندية أو المنتخب، متنقلاً بين البرتغال وقطر وأنجولا، قبل أن يطوي صفحة اللعب ليبدأ فصلاً من العطاء في خدمة الرياضة الأنجولية.
وأجري مصراوي حواراً مع أكوا قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 2025، للحديث عن مجموعة بلاده، والمواجهة المرتقبة التي ستجمعهم بـ منتخب مصرفي دور المجموعات، بجانب كواليس عن رحلته وإنجازاته في كرة القدم الأنجولية..
وفيما يلي أسئلة الحوار..
كيف تقيم حظوظ منتخب أنجولا في المجموعة الثانية بأمم أفريقيا؟
أنجولا تقع في مجموعة قوية ومليئة بالتحديات، لكنني أؤمن بأنها تملك فرصاً حقيقية للتأهل.
المنتخب أظهر تطوراً واضحاً في السنوات الأخيرة، ونضجاً أكبر على المستوى التنافسي، ولم يعد يدخل المباريات باعتباره الطرف الأضعف، مع التنظيم الجيد والروح الجماعية والتركيز مباراة بمباراة، يمكن لأنجولا أن تنافس بقوة على بطاقة التأهل.
ما أبرز نقاط القوة والضعف لدى المنتخب الأنجولي في الفترة الحالية؟
أهم نقاط القوة تتمثل في وحدة المجموعة، والجاهزية البدنية العالية، والانضباط التكتيكي، إلى جانب الموهبة الفردية في بعض المراكز الأساسية
أما نقاط الضعف، فما زلنا بحاجة إلى فاعلية هجومية أكبر، إضافة إلى مزيد من الثبات الدفاعي في اللحظات الحاسمة من المباريات.
ما رأيك في مستوى المنتخب المصري، خاصة في ظل المرحلة الصعبة التي يمر بها محمد صلاح مؤخراً؟
مصر تظل قوة كبرى في كرة القدم الإفريقية، بغض النظر عن الحالة الفردية لأي لاعب.
محمد صلاح نجم عالمي بلا شك، لكن المنتخب المصري يضم مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة والقوة التنافسية، المنافسة ستكون قوية ومتوازنة، ولا يمكن الاستهانة بأي منتخب.
كيف ترى تأثير المدربين على أداء المنتخبات، خاصة مدرب أنجولا الحالي، وحسن حسام مدرب مصر؟
دور المدرب أساسي ومحوري، المدرب الحالي لأنجولا جلب التنظيم والهوية والثقة للمجموعة.
أما حسن حسام، فهو مدرب صاحب خبرة كبيرة، يعرف كرة القدم الإفريقية جيداً، ويجيد إدارة المباريات الكبرى، الصراع التكتيكي بين المنتخبين سيكون عنصراً حاسماً.
من هم اللاعبين بمنتخب أنجولا الذين تعتقد أنهم سيتركون بصمة كبيرة في البطولة؟
هناك عدة لاعبين قادرين على صنع الفارق، خاصة أولئك الذين يلعبون في دوريات تنافسية ويملكون خبرة دولية، أعتقد أن المزج بين الشباب واللاعبين أصحاب الخبرة قد يكون عنصراً حاسماً لمنتخب أنجولا.
هل تعتقد أن منتخبي زيمبابوي وجنوب أفريقيا قادران على مفاجأة الجميع في هذه المجموعة؟
نعم، بالتأكيد كرة القدم الإفريقية أصبحت أكثر توازناً من أي وقت مضى، جنوب إفريقيا تمتلك منتخباً منظماً، وزيمبابوي غالباً ما يكون خصماً عنيداً وأي تعثر بسيط قد يكون مكلفاً في هذه المجموعة.
نظراً لأن مباراة مصر وأنجولا ستكون الثانية في دور المجموعات، كيف تتوقع نتيجتها؟
أتوقع مباراة متكافئة للغاية، قوية وذات طابع تكتيكي مغلق، أنجولا يمكنها إحداث المفاجأة إذا التزمت بالانضباط وكانت فعالة، التعادل نتيجة واردة، لكنني أعتقد أن أنجولا تمتلك القدرة على القتال من أجل الفوز.
أي منتخب تتوقع أن يتوج بلقب البطولة هذا العام؟
من الصعب اختيار مرشح واحد فقط، لكن منتخبات مثل المغرب، السنغال، كوت ديفوار، ومصر تبدأ البطولة بأفضلية نسبية ومع ذلك، كرة القدم الإفريقية دائماً ما تحمل مفاجآت.
ما هم اللاعبين الأفارقة أو العرب الذين تتوقع تألقهم في النسخة المقبلة من البطولة؟
أرى العديد من المواهب الصاعدة، سواء في كرة القدم الإفريقية أو العربية، واللاعبين شباب، إلى جانب بعض أصحاب الخبرة الذين ينشطون في الدوريات الكبرى، سيبرزون بالتأكيد ويرفعون من مستوى المنافسة.
وفي سياق آخر، هل يمكنك أن تحدثنا عن بداية مسيرتك في كرة القدم، وما الذي ألهمك لتصبح لاعباً محترفاً؟
بدأت لعب كرة القدم في سن مبكرة جداً، بدافع الشغف والحلم بتمثيل بلادي الإلهام جاء من العائلة، والأصدقاء، وحبي الكبير للعبة، كنت دائماً أؤمن بأن العمل الجاد والانضباط يمكن أن يقود الإنسان إلى أبعد الحدود.
لعبت في عدة دول مثل البرتغال وقطر وأنجولا، أي تجربة كان لها التأثير الأكبر في مسيرتك؟
لكل بلد مكانته الخاصة، لكن البرتغال كانت الأهم في تطوري الفني والتكتيكي، هناك نضجت كلاعب محترف، واكتسبت رؤية مختلفة لكرة القدم.
ما أصعب اللحظات التي واجهتها كلاعب محترف، وكيف تغلبت عليها؟
الإصابات، والضغوط النفسية، وفترات قلة المشاركة كانت من أصعب التحديات، تجاوزت ذلك بالعمل المستمر، والإيمان، ودعم العائلة، والكثير من الصلابة الذهنية.
أي المدربين أو زملاء الفريق كان لهم التأثير الأكبر في مسيرتك؟
كنت محظوظاً بالعمل مع العديد من المدربين المهمين، واللعب إلى جانب محترفين كبار، الجميع ترك بصمته، سواء داخل الملعب أو خارجه.
بعد اعتزالك كرة القدم، هل ما زلت مرتبطاً بالرياضة في أنجولا؟ وكيف تقضي وقتك حالياً؟
نعم، ما زلت مرتبطاً بكرة القدم، وأسهم بخبرتي من خلال التحليل، أو تقديم النصائح، أو المشاركة في مشاريع تهدف إلى تطوير الرياضة، كما أحرص على قضاء وقت أطول مع عائلتي.
بصفتك أحد أبرز لاعبي المنتخب الأنجولي، ما أكثر اللحظات التي لا تُنسى مع المنتخب؟
أبرز اللحظات كانت التأهل إلى البطولات الكبرى، خاصة كأس العالم 2006، وشعور الفخر الكبير بارتداء قميص المنتخب الوطني.
بخصوص هدفك الشهير الذي قاد أنجولا للتأهل لأول مرة إلى كأس العالم 2006، كيف تتذكر تلك اللحظة؟
كانت لحظة فريدة ولا توصف حلم تحقق، ليس لي وحدي، بل لكل الشعب الأنجولي، هدفي سيبقى خالداً في تاريخ كرة القدم الأنجولية.
كيف تصف تجربة المشاركة في كأس العالم 2006 مع المنتخب؟
كانت تجربة استثنائية مواجهة أفضل منتخبات العالم، وتمثيل أنجولا على الساحة العالمية، وإظهار قيمتنا الكروية، كلها أمور لا تنسى.
ما رأيك في مستوى اللاعب تشيكو بانزا مع ناديه الحالي الزمالك؟
شيكو بانزا لاعب يمتلك الجودة، والالتزام، والإمكانات الكبيرة هو في تطور مستمر ويتأقلم مع نادٍ كبير مثل الزمالك، أؤمن بأنه مع الاستمرارية يمكنه مساعدة النادي على تحقيق أهدافه.