"التاريخي".. ما الهدف الذي لم يحرزه محمد صلاح حتى الآن؟

كتب- وائل توفيق:

لن ينسي النجم المصري محمد صلاح الدقيقة 83 من مباراته أمام مانشستر يونايتد التي توجته هدافًا تاريخيًا لليفربول بـ 129 هدفا متجاوزًا الإنجليزي روبي فاولر (128 هدفا).

كانت الـ "20 ثانية" زمن الهدف الثاني لـ "صلاح" درامية، بدأت بتمريرة من "أرنولد" لـ "إيليوت" في الناحية اليمني بالملعب، أعقبها تصاعد مثير بحركة فوضوية للكرة بين قدمي "فيرمينيو" و أقدام مدافعي "يونايتد" أمام مرمى "دي خيا"، انتهت بتصويبة "صلاح" في المرمى ليقفز بعدها ضاربًا بقبضته الهواء أمام جمهور "الريدز"، فيضاعف "أرنولد" دراما المشهد واضعًا يديه برمزية "التاج" على رأس "مو".

ربما لا تزيد مدة الهدف الـ "128" الذي تصدر به "فاولر" قائمة الهدافين التاريخين لليفربول عن "20 ثانية" أيضًا، لكنها امتدت لأكثر من 10 سنوات منذ اعتزاله كرة القدم في موسم 2011-2012 بنادي موانجتونج يونايتد التايلاندي، لذا تزيد احتمالية استمرارية الـ "20 ثانية" لسنوات تتواصل بمراكمة "صلاح" للأهداف، حتى تحين ثواني أخرى للاعب آخر يحظى بلقب الهداف التاريخي.

تستدعي اللحظة التاريخية لهدف "صلاح" لحظة مشابهة قريبة وقت في 18 ديسمبر 2022 بمباراة نهائي كأس العالم، فمثلما انتظر النجم المصري "لقب الهداف التاريخي" انتظر "ميسي" لقب "كأس العالم" المؤرق.

بعد آخر ركلة جزاء أحرزها "مونتلا" الأرجنتيني في مرمى منتخب فرنسا توج منتخب بلاده بكأس العالم، التقطت الكاميرا "ميسي" أمام الجمهور وهو يلوح أمامهم بكفي يده وكأنه يعلن "الصلح": "تحقق كأس العالم". رمزية المشهد حسمت زوال سنوات من الانتقادات والتجريح من جمهور الأرجنتين لـ "ميسي". استدعت اللحظة بين الطرفين "السماحة".

المفارقة، أن الطرفين "ميسي وجمهور الأرجنتين" كانا في حاجة "لكفوف اليد" (للمصافحة)، أما "صلاح" و جمهور "الريدز" في حاجة لـ "قبضة اليد" لاستعادة الانتصارات في منافسات مقبلة.

عدد الأهداف (129) التي جعلت "صلاح" هدافًا تاريخيًا لليفربول، أحرز منهم 20 هدفا بقدمه اليمنى، و102 هدفا بقدمه اليسري، و7 أهداف برأسه، لكنه يفتقد للحظة التي يحتفل بها ميسي أمام الجمهور بعد إحراز أهدافه المذهلة من ركلات حرة مباشرة.

ويظل هدف الـ "ركلة حرة" الوحيد الذي لم يحرزه محمد صلاح حتى الآن.