إعلان

فيسبوك يغلق صفحة رياضي سابق يروج أخبارا كاذبة حول كورونا

01:56 م الأحد 03 مايو 2020

شركة فيسبوك

بي بي سي:

حظر موقع فيسبوك صفحة رياضي إنجليزي سابق يعد من أبرز المروجين لنظريات المؤامرة، بعد نشره "معلومات صحيّة مغلوطة قد تسبّب أذىً جسدياً".

ونشر ديفيد آيك، وهو حارس مرمى إنجليزي متقاعد، ادعاءات مغلوطة عديدة حول فيروس كورونا، من بينها أنّ شبكات الهاتف المحمول من الجيل الخامس (5G) مرتبطة بانتشار الفيروس.

كما ظهر في شريط مصوّر، يلمح فيه إلى أنّ "مجموعة يهودية تقف خلف انتشار الفيروس".

وبعد الحظر، نشر حساب آيك على تويتر تغريدة جاء فيها: "فيسبوك الفاشي يمحو (صفحة) ديفيد آيك. النخبة مذعورة".

وقالت شركة فيسبوك في بيان: "أزلنا الصفحة لخرقها المتكرّر لسياسة الموقع حول المعلومات المغلوطة المضرّة".

جاء الحظر بعدما طالب "مركز مكافحة الكراهية الرقمية" في بريطانيا، في رسالة مفتوحة لشركات التقنية، بحظر حساب آيك.

وجاء في الرسالة ان ّ أمازون، وفيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، ساهمت بتضخيم "عنصرية آيك وأكاذيبه حول كوفيد - 19، وإيصالها إلى الملايين".

وقّع الرسالة النائب في البرلمان البريطاني داميان كولينز، والأطباء المعروفون كريستيان جانسن، دون هاربر، وبيكسي ماكينا.

وقال المركز إنّ أشرطة مصوّرة أنتجها آيك، وتتضمن ادعاءات مؤامراتية حول كوفيد - 19، شوهدت 30 مليون مرّة على الانترنت.

وأشار إلى ادعاءات خاطئة وردت في الأشرطة، منها:

· في مقابلة على يوتيوب ادعى آيك أنّ مجموعة يهودية تقف خلف فيروس كورونا"،

· في منشور على إنستغرام زعم أنّ شبكات 5G "تسحب الأوكسجين من الهواء".

· في شريط مصوّر على يوتيوب زعم أنّ عدوى كورونا "لا تتنقل بالمصافحة".

· في تغريدة على تويتر ادّعى أنّ المانيا تتجه "لعدم تجريم الرجال المسلمين في حال قيامهم بالاغتصاب"

·وفي أبريل الماضي، أزال موقع يوتيوب مقابلة مع آيك ربط خلالها بين الأزمة الصحية الحالية وشبكات هواتف الجيل الخامس. وحين سئل عن ردّ فعله على احراق أعمدة بثّ للهواتف في إنكلترا و إيرلندا الشمالية، أجاب: "إن استمّرت شبكات 5G، ووصلت إلى حيث يريدون أخذها، ستنتهي حياة الانسان كما نعرفها، لذلك على الناس أن تقررر".

و في وقت لاحق، أزال فيسبوك الشريط المصوّر ذاته، قائلاً إنّه يخرق القواعد الخاصة بنشر المعلومات الزائفة.حظر موقع فيسبوك صفحة رياضي إنجليزي سابق يعد من أبرز المروجين لنظريات المؤامرة، بعد نشره "معلومات صحيّة مغلوطة قد تسبّب أذىً جسدياً".

تقول ماريانا سبرينج، مراسلة بي بي سي المختصة بالأخبار الكاذبة ومواقع التواصل، إنّ ديفيد آيك روّج لعدّة نظريات مؤامرة على مواقع التواصل خلال الجائحة، ما تسبّب له بأزمات مع الشركات المشغلة لمواقع التواصل، والهيئات المسؤولة عن البث.

لعبت نظريات المؤامرة التي نشرها، ومن بينها ربط شبكات هاتف الجيل الخامس بكورونا، لعبت دوراً في تشديد منصات مثل يوتيوب لقواعدها حول نظريات المؤامرة.

وتشكل نظريات المؤامرة مجالاً يصعب معالجته بالنسبة لمواقع التواصل.

من السهل اتخاذ إجراءات لضبط الخرافات الطبية والتكهنات المضرّة، و لكنّ نظريات المؤامرة منطقة رمادية، إذ يمكن تفسير مثل هذه الإجراءات بأنها ضرب من انواع الرقابة.

بيد ان احراق أعمدة الهواتف، والاعتداءات على عمّال الاتصالات، المرتبطة بمؤامرة شبكات الجيل الخامس، دفعت مواقع مثل تويتر وتيك توك إلى تشديد قواعدها.

كذلك أقر فيسبوك بأنّ نظريات المؤامرة التي روّج لها آيك مراراً، تندرج في خامة "المعلومات الزائفة المضرّة". و هذه ليست المرة الأولى التي يزيل فيها فيسبوك مادة لآيك، ولكن المنصّة اتخذت خطوة متقدّمة، بحظر صفحته بالكامل.

وتجتهد الحكومات ومواقع التواصل، على حدّ سواء، لإيجاد التوازن الدقيق بين حرية التعبير، وانتشار السرديات المؤذية. ويرى الخبراء أنّ بلوغ هذا التوازن ليس صعباً إذ يمكن تحقيقه عبر التعاون والإشراف الفعال.بة؟

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: