إعلان

دراسة: كبار السن ينمون أكبر عدد من خلايا الذاكرة كالصغار تماما

06:01 م السبت 07 أبريل 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - حاتم صدقي:

أكدت نتائج الأبحاث والدراسات الجديدة أن إنتاج الخلايا العصبية بمخ الكبير لا يتوقف مع تقدم العمر ولكنه يظل مستمرا كما هو بنفس مستواه عند المراهقين تماما.

ويكمن الفرق بينهما فقط في توظيفها أو عدم توظيفها. وتتعارض هذه النتائج مع النظرية القديمة التي يمتد عمرها إلى عقود سابقة من السنين تقول بأن انتاج الخلايا العصبية الجديدة بالدماع يتوقف عند البالغين بعد النضج.

وأكدت نتائج الأبحاث الجديدة أن كبار السن ينمون أكبر عدد من خلايا المخ الجديدة كالمراهقين تماما، وهي نتيجة تتعارض مع كل النظريات السابقة التي تقول بأن الخلايا العصبية تتوقف عن النمو بعد مرحلة المراهقة.

ووجد الباحثون أن الرجال والنساء الأصحاء يواصلون إنتاج خلايا عصبية جديدة طوال الحياة، مما يشير إلى أن كبار السن يظلون أكثر تمكنا من المعرفة النفسية والعاطفية مما كان يعتقد في السابق.

وكان المعتقد أن أدمغة البالغين تكون عصبية وسريعة الاستثارة وعاجزة عن تكوين خلايا جديدة، وأن الروابط البينية في خلايا المخ تتدمر في المراحل الأولي لمرض ألزهايمر، ولكن دراسة جامعة كولومبيا وجدت أن كبار السن استمروا في انتاج الخلايا العصبية الجديدة في منطقة قرن آمون-وهي الجزء من المخ المعني بالذاكرة والعاطفة والادراك-بمعدل مماثل لما يحدث عند الشباب.

وفي هذه الدراسة، فحص الباحثون عقول 28 فردا من الأصحاء الذين ماتوا فجأة بين 14 إلى 79سنة.

وقالت واضعة الدراسة الدكتورة ماورا بولدريني أستاذ علم الأعصاب أنهم وجدوا أن كبار السن لديهم قدرة مماثلة على صنع آلاف الخلايا العصبية الجديدة في قرن آمون من الخلايا السلفية مثلما يفعل الشباب تماما.

وتضيف بأنهم وجدوا أيضًا أحجاما متكافئة من قرن آمون عبر العصور، إلا أن القدرة على توليد خلايا قرن آمون جديدة-وهي العملية التي تعرف باسم تكوين الخلايا العصبية-تميل إلى التناقص مع تقدم العمر في القوارض والرئيسيات.

وكان يعتقد أن انخفاض إنتاج الخلايا العصبية وتقلص أجزاء الدماغ-التي تساعد في تكوين ذكريات عرضية جديدة-يحدث لدى كبار السن من البشر أيضًا، موضحًا لماذا يجد الأشخاص الأصغر سهولة في تعلم المهارات واللغات. لكن دراسة جامعة كولومبيا وجدت أعدادًا متشابهة من الخلايا المشكلة حديثًا في الأدمغة القديمة والشابة على السواء.

ومع ذلك، لاحظ الباحثون أيضا وجود عدد أقل من الأوعية الدموية والروابط بين الخلايا في أدمغة الأفراد الأكبر عمرا، وهو الأمر الذي قالت عنه "بولدريني" أنه قد يكون مرتبطا بالمناعة المعرفية والعاطفية للخطر عند الكبار.

وتأتي هذه النتائج بعد شهر واحد فقط من دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا تقترح أن البالغين لا يطورون خلايا عصبية جديدة.

وقال شون سوريلز ومرسيدس باريدس، التي شاركت في وضع هذا البحث، في الوقت الحالي، لا نعتقد أن هذه الدراسة الجديدة تتحدى ما توصلنا إليه من ملاحظاتنا المنشورة حديثًا: إذا ما استمر نمو الخلايا العصبية في منطقة قرن آمون، فسيكون ذلك بمثابة البشري للبالغين، وظاهرة نادرة للغاية.

ومع ذلك، قال علماء آخرون إن نتائج جامعة كولومبيا مهمة وواعدة ويمكن أن تكون مفيدة في تطوير علاجات جديدة للظروف العصبية مثل مرض ألزهايمر.

فيديو قد يعجبك: