إعلان

"حلم الملح".. رحلة أفضل فيلم وثائقي عن الحضارة المصرية بمهرجان RAGFF

04:18 م الجمعة 05 يونيو 2020

البوستر الدعائي لفيلم حلم الملح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هبة خميس:
مفاجأة سارة عاشتها المخرجة "مروة كامل" بعد حصول فيلمها التسجيلي "حلم الملح " على جائزة أفضل فيلم وثائقي عن الحضارة المصرية في مهرجان Retro Avant Garde film Festival الدولي، ضمن سلسلة من النجاحات حققها العمل منذ عرضه الأول العام الماضي "سعيدة بالجايزة واحتفاء الناس بيه، خاصة إن ناس كتير حبيت سيوة من خلاله" كان من المفترض عرض الفيلم ضمن فعاليات المهرجان في دار الأوبر المصرية، وحال تفشي فيروس"كورونا" دون ذلك، لكن لم يُقلل هذا من سعادة فريق العمل بفوز الفيلم.

صورة 1

البداية جاءت في عام 2015، عندما سافرت "كامل" إلى واحة سيوة للمرة الاولى ضمن مشروع لوزارة الثقافة تحت عنوان " صيف ولادنا" لحضور ورشة للسينما برئاسة الفنان "سامي رافع" المخرج بالمركز القومي للسينما، والتحق بها شباب من أعمار مختلفة ليقوموا بصناعة فيلمهم الأول من الفكرة للسيناريو والتصوير والمونتاج والإخراج إلى خروج أفلامهم للنور "في نهاية الورشة اتعرضت الأفلام الستة في وجود أسر الشباب في بيت الثقافة بسيوة".

يؤمن المرء كثيراً بالعلامات التي يرسلها القدر فنتبعها بشغف لنصل إلى قدرنا، فمنذ اليوم الأول الذي زارت فيه "كامل" الواحة لاحظت منحوتات صخرية جميلة أمام الفندق الذي أقامت فيه، لتكتشف أنها ضمن معروضات للفنان "نجيب الخرباوي الذي جلست لتستمع لحكاية فقدانه عين أثُناء عمله و بالرغم من ذلك استمر في حلمه بصنع متحف كامل من الملح لعرض تراث سيوة المختلف "لما سمعت حكاية عم نجيب قررت أروح معاه أشوف بنفسي إزاي بيستخرجوا كتل الملح، وإزاي بيحول دا لأعمال فنية بديعة".

صورة 2

ذهبت المخرجة الشابة لرؤية استخراج صخور الملح من الملاحات حول الواحة بأيادي عمال شداد و بطريقة صعبة، شاهدت تلك التفاصيل التي حولت كتل الملح الصخرية لمنتجات تصلح للديكور و الأباجورات لتلهمها فكرة الفيلم الذي ظلت تعمل عليه ثلاث سنوات كاملة ليكون أول درجة تعتليها لتحقيق حلمها الكبير "بحلم اني استكشف كل محافظة في مصر واتعرف على حكايات عن ناس ومهن وحرف مختلفة والتفكير دة بيحسسني اني بدور على كنوز مستخبية " تقولها بحماس.

عُرض الفيلم للمرة الأول العام الماضي في مهرجان "شفشاون" الدولي لأفلام البيئة، تابعت دهشة الحضور بالفيلم والموسيقى التي ألفها "ريمون فايق" لأنها تحمل طابعاً أمازيغياً قريب من ثقافة المغرب العربي، ومن وقتها طاف الفيلم عدة دول منها مهرجانات بالمكسيك وسويسرا ورومانيا ولشبونة وآخرهم مهرجان "نيبال" الدولي "وجود الفيلم في مهرجان نيبال باعتباره الفيلم المصري الوحيد حسسني بالفخر جدًا" خاصة مع حضور السفيرة المصرية في نيبال لعرض لفيلم "وشوفت إعجاب الحضور بصناعة منحوتات الملح في سيوة".

صورة 3

الحلم الذي بدأته بالفيلم يستمر في ذهن "كامل" و بنفس الشغف الذي صنعت به فيلم "حلم الملح" صنعت منذ سنوات فيلمها الأول "صندوق الدنيا " فيلم رسوم متحركة موجه للأطفال، نظرًا لعدم وجود محتوى مناسب من الأفلام القصيرة المصرية للأطفال- على حد وصفها- فيما فاز الفيلم مؤخراً بالجائزة الثانية في ملتقى جامعة الأقصر الإفريقي الدولي.
ومثلما تنبهر "كامل" بالفنانين والحرفيين المصريين، تشعر بالإعجاب تجاه سيدات مصر المكافحات لتبدأ صناعة سلسلة تسمى "ستاتك يا مصر" عن نماذج لنساء ناجحات بعيداً في مختلف المحافظات لتنهي فيلمها الأول في السلسلة عن شابة من سيوة تتخرج من كلية الطب جامعة الإسكندرية وعن الصعوبات التي تجعل الفتيات في سيوة لا تستطيع استكمال تعليمها بسبب عدم وجود جامعة قريبة من الواحة "الفترة الجاية كنت مخططة للسفر لحلايب و شلاتين، أمشي ورا قصص وحكايات استكشفها لكن اتعطلت بسبب كورونا".

لكن برغم تبعات "كوفيد 19" السيئة وتوقف المهرجانات و السينما ترى "عرفة" بارقة أمل وحسنات مثل مبادرة وزارة الثقافة المتمثلة في عرض أفلام وحفلات على موقعها الالكتروني وجولات المتاحف لتجعلنا نشعر بالامتنان لإتاحة الثقافة للجميع "أتمنى دة يكون موجود طول الوقت لأن وزارة الثقافة عندها أرشيف ضخم من الأفلام و العروض اللي اتمنى تكون متاحة لكل الجمهور طول الوقت".

صورة-4

فيديو قد يعجبك: