إعلان

كيف تتغلب على السرطان في 12 يوما؟.. اسأل الطفل "أوسكار"

11:18 ص الأربعاء 10 أبريل 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد زكريا:

داخل مستشفى سرطان الأطفال، ظل "أوسكار" مهموما بمرضه، لا يخفف عنه غير كلمات ممرضته الملقبة بـ"السيدة الوردية"، ورسائل يكتبها للرب متضرعا إليه بالشفاء. قبل أن يُداهم ذو الـ10 سنوات الخبر المُفجع، الطبيب يتوقع لأوسكار الموت بعد 12 يوما فقط!.. فيما تفتح "السيدة الوردية" لـ"أوسكار" باباً من الأمل؛ أبلغته الممرضة بتغَيُر التقويم في البلد؛ أقنعته بأن اليوم يستغرق 10 سنوات، كان هذا دافعا لأن يمرح الطفل، يتزوج، ويُشبع كل ما يتمناه، فكان عند وصوله إلى اليوم الـ11، كمن لم يعد في حاجة إلى حياة أخرى، بات الطفل مقتنعا بالنهاية، راضيا عنها، وسعيدا بأيامه التي قضاها.

لم يكن هذا واقعا، بل عرضا فنيا باسم "أوسكار"، قُدم على خشبة مسرح كلية التربية بجامعة المنصورة، مأخوذا عن رواية الكاتب الفرنسي إريك إيمانويل، من إخراج الشاب المصري عبد الله عساكر، وبحضور أطفال مصابة بمرض السرطان، تم دعوتهم خصيصا من مركز الأورام بالمنصورة، لمشاهدة العرض.

السرطان، هو ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم، فقد حصد في عام 2015 أرواح 8.8 مليون شخص، وتُعزى إليه وفاة واحدة تقريبا من أصل 6 وفيات على صعيد العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية (اليونيسيف).

ما إن عُرض على عساكر العرض المسرحي، قبله على الفور، ليس لأن العمل الفني يُشبع شغفًا لدى المُخرج، لكن لأن الشاب يحمل بداخله ثأرًا للسرطان، فالمرض اللعين خطف واحدا من أصدقائه المقربين، لذا وجد الشاب على خشبة المسرح فرصة للانتقام منه. ولا أقوى من الخيال في مواجهة الواقع.

حمل عساكر خطابا من كليته، وراح يطلب من مركز الأورام بالمنصورة، الموافقة على استضافة الجامعة للأطفال من المرضى، وفي الصف الأول والثاني جلس 10 منهم أمام خشبة المسرح، مشدوهين لقصة "أوسكار"، التي استمر عرضها حوالي الساعة وربع الساعة، كانت الحكاية مُلهمة لروح الأطفال، وهو ما لمحه الشاب في تعبيراتهم، وكلماتهم الخافتة.

صورة 1

لم يكن الإعداد للمسرحية بالأمر السهل، بالنسبة للطالب في السنة الرابعة بكلية التجارة، خاصة أن العرض يُجسد أطفالا لم اتتعد أعمارهم الـ10 سنوات، بينما يؤدي أدوارهم شباب في عمر العشرينات، لكن هانت كل المجهودات بمجرد أن لمس عساكر تفاعل الأطفال المريضة مع المسرحية، حتى أنه سمع بأذنه من ينادي زميله بـ"أوسكار"، ومن يتمنى أن يُلاقي "السيدة الوردية".

صورة 2

فيديو قد يعجبك: