إعلان

"الممر" على التلفزيون.. باب رزق للمقاهي ومشاهدة بـ"تمن كوباية شاي"

04:54 م الإثنين 07 أكتوبر 2019

شباب يشاهدون فيلم الممر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالله عويس:
تصوير – علي فهيم:

مساء يوم الأحد السادس من أكتوبر، كان صلاح عوض في اتجاهه إلى مقهى يقع على بعد خطوات من محل عمله، يلتقط هناك أنفاسه بعيدا عن صخب ماكينات مصنع القماش الذي يعمل به لساعات، غير أن مكوثه على المقهى طال، بعدما أخبره صاحبها بعرض فيلم "الممر"، والذي لم يكن بوسع الرجل مشاهدته في السينما، ليكون الفيلم فرصة جيدة للعاملين والباعة ولأصحاب المقاهي كذلك.

لم يكن لدى صلاح أي علم بعرض الفيلم على إحدى القنوات، لكن صاحب المقهى كان يبشر بالأمر في محيطه، ولأن المقهى يقع في شارع تحيط به مصانع ومحال تجارية في منطقة "أم بيومي" بشبرا الخيمة، فكانت الفرصة مناسبة لهؤلاء لمشاهدته بعد عملهم.

"اتفرجت على جزء كبير منه، وعجبني جدا وشدني، بفكر أتفرج عليه لما يتعاد كله بقى، لو مش هلحقه في البيت هتفرج عليه في القهوة" يحكي الرجل، بينما كان إلى جانبه بائع ذرة وضع عربته على مقربة من المقهى وسحب كرسيا وجلس عليه بينما يدخن الشيشة وهو يتابع الفيلم: "أنا سمعت عن الفيلم ده من على النت، بس أنا معنديش مكان أقعد فيه وأتفرج على تلفزيون، لأني هنا في أوضة مع بياعين، فالقهوة مكان كويس".

يملك أسامة علي المقهى منذ سنوات، ولدى علمه بعرض الفيلم على شاشة التلفاز للمرة الأولى، قرر استغلال الأمر من خلال الإعلان عنه وسط رواد المقهى، فإذا ما جلس أحد لتناول مشروب أو تدخين شيشة أخبره، وبالتالي سيعود في فترة عرض الفيلم، ما يعني أرباحا زيادة: "هتقولي طب ما الناس عندها تلفزيونات، هقولك صح، بس مش كل الناس هتبقى في بيوتها وقت العرض، ده غير إن في ناس معندهاش تلفزيون فهتقعد تتفرج، وده هيجيبلي مشاريب وفلوس".

كانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قد أصدرت بيانا بشأن تفاصيل مواعيد عرض الفيلم على قنوات "أون أي، ودي إم سي، والتلفزيون المصري"، وكانت بداية العرض يوم الأحد الموافق 6 أكتوبر، ثم يوم الاثنين ويليه الخميس والجمعة.

وتدور قصة الفيلم حول أحداث نكسة 67 وحرب الاستنزاف، من بطولة عدد من نجوم الفن منهم الفنان أحمد عز وإياد نصار وأحمد فلوكس وأحمد صلاح حسني وأحمد رزق ومحمد الشرنوبي ومحمود حافظ ومحمد جمعة وأسماء أبو اليزيد ومن إخراج شريف عرفة.

يرى علي كمال - صاحب مقهى - أن عرض فيلم يتحدث عن حرب أكتوبر في مثل تلك المناسبة، أمر جيد، سواء من ناحية التوعية لا سيما بين الأجيال الصغيرة، ومن ناحية أخرى فهو مكسب للمقهى، الذي يعرض أفلاما على شاشته سبق رؤيتها أكثر من مرة، لكن ومع وجود رواد للمقهى لا يملك أحدهم شاشة في منزله فتلك فرصة مناسبة لمشاهدة الفيلم بثمن كوب شاي: «يعني اللي يدفع تمن كوباية شاي بـ5 جنيه هيتفرج على فيلم، مكنش هيشوفه غير في السينما».

يسترق محمد كمال السمع إلى حديث صاحب المقهى، فيؤكد أنه يملك شاشة في منزله يستطيع من خلالها رؤية الفيلم، غير أن رغبته في مشاهدته مع أصدقائه دفعته إلى النزول: «كده كده بنقعد على القهوة، فقلنا نتفرج عليه سوا هنا".

فيديو قد يعجبك: