إعلان

رئيس حي غرب يزيل إشغالات النصب التذكاري لجمال عبدالناصر في أسيوط

كتب : مصراوي

11:29 م 06/12/2025

ازالة التعديات على تمثال الزعيم

تابعنا على

أسيوط - محمود عجمي:

نفّذ حي غرب مدينة أسيوط، برئاسة ممدوح جبر، مساء السبت، حملة موسعة لإزالة الإشغالات والتعديات داخل نطاق النصب التذكاري لتمثال الزعيم جمال عبد الناصر، الواقع بالقرب من جامعة أسيوط، وذلك عقب تحويل المنطقة المحيطة به إلى مشروعات ذات طابع تجاري وشخصي، ما أثار موجة من الاستياء بين الأهالي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

تأتي هذه الخطوة استجابة لتوجيهات عاجلة من اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، عقب تقرير نشره موقع «مصراوي» بعنوان: «جدل بأسيوط بعد تحويل نصب عبد الناصر لمشروعات تجارية.. والمحافظ يتدخل».

وأكد المحافظ في تصريحات خاصة أنه أصدر تعليمات فورية بوقف جميع الأعمال الإنشائية في محيط النصب، باعتباره رمزًا وطنيًا بارزًا، مشددًا على ضرورة الحفاظ على قيمته التاريخية. وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتمامًا خاصًا بالزعيم الراحل، مشيرًا إلى إطلاق اسم «ناصر» على أكبر مشروع عمراني بالمحافظة، مدينة ناصر بالهضبة الغربية، المقامة على مساحة 6006 أفدنة وتضم مشروعات المدن الذكية.

وأضاف «أبو النصر» أن جمال عبد الناصر سيظل حاضرًا في وجدان المصريين، وخاصة أبناء الصعيد، لما قدمه من جهود لترسيخ العدالة الاجتماعية وإتاحة الفرص للجميع دون تفرقة.

وكانت محافظة أسيوط، شهدت خلال الأيام الماضية حالة من الجدل بسبب أعمال تطوير الميادين في حي شرق وغرب المدينة، وسط انتقادات لتأثير هذه التغييرات على الهوية البصرية والمعالم التاريخية. وتداول مستخدمو مواقع التواصل صورًا تُظهر تحويل المنطقة المحيطة بالنصب إلى كافيهات ومبانٍ تجارية، مع دهانات غير متناسقة، ما اعتبره مثقفون وفنانون تشكيليون «تشويهًا» للمكان وإفراغًا لرمزيته الوطنية.

يُذكر أن قرار إنشاء التمثال جاء في عهد اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط الأسبق، ليكون رسالة للأجيال بعد ثورة 30 يونيو، في الساحة التي كانت تستخدمها جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر، ليصبح الموقع رمزًا لصمود الدولة المصرية.

وفي عام 2014، أُزيح الستار عن التمثال في احتفالية كبرى بحضور أسرة الزعيم وعدد من الشخصيات العامة، حيث اعتُبر الأكبر من نوعه على مستوى الجمهورية.

ويقع التمثال أمام مسجد عمر مكرم، في أحد المداخل الرئيسية لمدينة أسيوط، ويُعد نقطة بارزة تمر بها حركة القطارات، ما منحه أهمية رمزية وتاريخية.

فنانون ومثقفون طالبوا بوقف أي أعمال من شأنها المساس بالنصب، مؤكدين أن التمثال كان يحمل رسالة قوية في مواجهة الفكر المتطرف بعد ثورة 30 يونيو، داعين إلى إعادة الاعتبار لرمزية الزعيم جمال عبد الناصر كقدوة وطنية.

يُذكر أن فكرة إنشاء التمثال بدأت في عهد اللواء نبيل العزبي، واستكملها اللواء إبراهيم حماد، حيث كلف الدكتور محسن سليم، أستاذ النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، بتنفيذه من الفايبر جلاس بطول 4.25 متر، في وضعية الوقوف، رافعًا يده اليمنى مشيرًا بالسبابة إلى السماء، في دلالة على تطلعه لمستقبل مصر وتحذيره لأعدائها.

اقرأ أيضا:

صدمة في أسيوط بعد إزالة "أيقونة الهلالي" (صور)

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان