تحتضن صورته وتكلمها.. انهيار والدة السباح يوسف محمد (فيديو وصور)
كتب : طارق الرفاعي
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
بورسعيد - طارق الرفاعي
في ركن هادئ بمنزل الأسرة بمدينة بورفؤاد، توقف الزمن عند لحظة الفجيعة بالنسبة لـ "الدكتورة فاتن"، والدة السباح الصغير يوسف محمد عبد الملك.
هناك، على أريكة في ردهة المنزل، تجلس الأم الثكلى وقد انفصلت عن العالم الخارجي، لا يؤنس وحدتها سوى "صور" و"شهادات تقدير" تحتضنها بقوة وكأنها تتشبث بآخر خيط يربطها بطفلها الراحل.
المشهد داخل المنزل يدمي القلوب؛ فالأم التي فقدت فلذة كبدها أثناء مشاركته في منافسات بطولة الجمهورية للسباحة تحت 12 سنة باستاد القاهرة، دخلت في حالة من الانهيار التام.
ترفض الطعام، وتكتفي بالقليل من المشروبات لتبتلع دواءها، بينما لم تجف عيناها من الدموع لحظة واحدة.
لكن الأكثر إيلامًا للحاضرين هو "حديثها" مع الجماد. تمسك الأم بمقتنيات "يوسف" وتكريماته، وتخاطب صوره المعلقة والمحمولة بين يديها، وكأنه لا يزال جالسًا أمامها، في محاولة لإنكار حقيقة أن بطل الـ "50 مترًا ظهر" قد رحل إلى الأبد عقب نقله للمستشفى، تاركًا خلفه حلمًا لم يكتمل وأمًا تناجيه بلا مجيب.