من النجومية إلى المصحة النفسية.. قصة انهيار "أمو" ابن الفيوم ولاعب بيراميدز
كتب : حسين فتحي
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
الفيوم - حسين فتحي:
محمد عادل حسين، الشهير بـ"أمو"، شاب برز منذ صغره في عالم كرة القدم، حيث بدأ مسيرته الكروية في مركز شباب الشواشنة بمحافظة الفيوم، ثم انتقل إلى نادي مصر للمقاصة، ومنها إلى النادي السماوي "بيراميدز"، قبل أن يُعار إلى نادي بلدية المحلة.
"أمو"، البالغ من العمر 27 عامًا، حاصل على مؤهل متوسط، ومن مواليد قرية الشواشنة بالفيوم. كان حلمه أن يصبح نجمًا كبيرًا مثل محمد أبو تريكة، ومحمد بركات، وحسام حسن، وأن ينهي حالة الفقر التي تعيشها أسرته. وبالفعل، وقّع عقدًا مع نادي بيراميدز، إلا أن مسؤولي النادي قرروا إعارته، ولم يتقاضَ سوى 100 ألف جنيه فقط.
بعد ذلك، انضم إلى فريق بلدية المحلة لمدة عام، أملًا في أن تلمع نجوميته ويحقق مراده، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن. عاد «أمو» إلى ناديه الأصلي بيراميدز، إلا أن مسؤولي الفريق رفضوا ضمه، ليظل جالسًا في منزله، مفضلًا السير في الاتجاه القانوني.
مرت أيام وسنوات، واستمر تعنت مسؤولي بيراميدز ضد «أمو»، بحسب ما ذكره خاله المحاسب زكريا بريك، الذي قال إن هذا التعنت تسبب في إصابة والدة اللاعب بجلطة في القلب، أدت إلى وفاتها بعد مكوثها 24 ساعة على جهاز التنفس الصناعي داخل مستشفى التأمين الصحي.
وأضاف خال اللاعب أن الصدمة الثانية تمثلت في فشل «أمو» في سداد مصروفات شقيقته الصغرى «يُمنى»، الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الصيدلة في إحدى الجامعات الخاصة بمحافظة بني سويف، إلى جانب صدمة أخرى تمثلت في تعثر استكمال مشوار خطوبته، بعدما ارتبط بإحدى الفتيات، لكن أحلامه تبخرت، ولم يعد قادرًا على توفير نفقات الزواج.
وأشار خال اللاعب إلى أن الحياة توقفت تمامًا أمام ابن شقيقته، خاصة أنه العائل الوحيد للأسرة، حيث ينفق على علاج شقيقه «عمر» المصاب بمرض ذهني، إلى جانب شقيقه الأصغر «أحمد» الذي يعمل سائق «توك توك».
واتهم خال اللاعب مسؤولي النادي السماوي بالتسبب في إصابة ابن شقيقته بحالة من الاضطراب النفسي الحاد، بعد وصوله إلى هذه المرحلة الصعبة نتيجة رفضهم الاستغناء عنه والسماح له بالانضمام إلى نادٍ آخر.
واختتم خال اللاعب حديثه بالإشارة إلى أن الحالة الصحية لمحمد عادل حسين «أمو» باتت حرجة، حيث يتلقى العلاج حاليًا داخل مستشفى للأمراض النفسية، وممنوع عنه الزيارة.