إعلان

تتبع هاتف ضحية "منشار الإسماعيلية" يكشف شبكة مستخدمين وخيوطًا جديدة

كتب : أميرة يوسف

08:30 م 11/12/2025

تابعنا على

الإسماعيلية - أميرة يوسف:

كشفت التحقيقات الأمنية الموسعة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "قضية المنشار" بمحافظة الإسماعيلية، عن تطورات تقنية مفصلية قادت أجهزة الأمن لتحديد مسار الهاتف المحمول الخاص بالتلميذ المجني عليه، وذلك في سياق جهود البحث الجنائي لفك طلاسم الجريمة التي شهدت مقتل الطالب وتقطيع جثمانه.

أماطت التحريات الفنية اللثام عن خيوط جديدة عبر تتبع الهاتف الخاص بالمجني عليه، حيث أثبتت التقنيات الحديثة استخدام الجهاز ذاته عبر شرائح اتصال إضافية. وقاد الفحص الأمني لتحديد هوية مالك هذه الشرائح، وهو شخص مقيم بمركز فايد ويعمل في مجال المقاولات بمنطقة بئر العبد في شمال سيناء.

وفي إطار التنسيق الأمني مع مديرية أمن شمال سيناء لتتبع هذا الخيط، تم التوصل إلى الشخص المذكور، وبمواجهته بالمعلومات، نفى حيازته للهاتف وقت الواقعة، مؤكدًا أن الشرائح كانت في حوزة عمه المقيم بفايد.

وتمددت دائرة البحث حين أقر الطرفان بأن الهاتف انتقل عبر سلسلة من المستخدمين، حيث تمت استعارته من طفل قاصر (15 عامًا) تربطه بهم صلة قرابة، استنادًا إلى واقعة شراء والدة الطفل للهاتف من أحد المحلات بموقف الفردوس دون علمها بكونه مسروقًا.

ولم تتوقف المفاجآت التقنية عند هذا الحد، إذ نجح الفريق الأمني في تحديد شخص آخر استخدم الهاتف الخاص بالمجني عليه، وهو سائق مقيم بمركز فايد؛ حيث اعترف أمام جهات التحقيق باستخدامه الخط لتجربة الهاتف في وقت سابق.

وتوجت هذه الجهود باستدعاء والدة الطفل القاصر، التي أقرت بشرائها الهاتف لابنها، وقامت بإحضار الجهاز وتسليمه طواعية إلى ديوان المركز، ليتبين أن الهاتف معطل وشاشته مكسورة.

وبعرض الهاتف المحرز على قسم المساعدات الفنية بمديرية أمن الإسماعيلية، تم تأكيد تطابقه فنيًا مع جهاز المجني عليه عبر مطابقة "الرقم التسلسلي" الخاص به.

وقد أصدرت جهات التحقيق أمرًا بالتحفظ على الهاتف، بالإضافة إلى هاتف آخر تم تحريزه رسميًا على ذمة القضية لفحصهما وبيان ما بهما من أدلة.

تجدر الإشارة إلى أن وقائع هذه الجريمة المروعة تعود إلى شهر أكتوبر الماضي، عندما قام المتهم الرئيسي باستدراج زميله التلميذ والاعتداء عليه، قبل أن يستخدم آلة حادة لتقطيع الجثمان في محاولة لإخفاء المعالم، وهو ما أكده تقرير الطب الشرعي الذي أشار إلى وجود تخطيط مسبق، بينما تواصل المحكمة استكمال جلساتها قبل إصدار الحكم النهائي.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان