إعلان

رعب في المصرف.. آخر تطورات تماسيح الزوامل بعد ظهورها بالشرقية (فيديو وصور)

كتب : مختار صالح

11:18 م 10/12/2025

تابعنا على

في مشهد يعيد أجواء أفلام المغامرات لكن على أرض الواقع، تحولت قرى هادئة في مركز بلبيس بمحافظة الشرقية إلى بؤرة قلق وترقُّب، بعدما خرجت تماسيح حقيقية من مياه مصرف يمر بين المنازل والطرق المؤدية للمدارس. خلال أسابيع قليلة، تصاعدت البلاغات، وتحوّل المصرف إلى مسرح لعمليات تمشيط مكثفة، وخطط محكمة لاصطياد ما وصفه الأهالي بـ"الزوار المفترسين" الذين ظهروا فجأة وغيّروا مسار حياة مئات الأسر. هنا تقرير مفصل عن أحدث تطورات الأزمة، منذ لحظة توثيق أول ظهور وحتى بدء حملات الاصطياد الرسمية.

- أول رصد للتماسيح

بدأت القصة حين لاحظ بعض سكان قرية الزوامل وعزبة السدرة وجود أجسام غريبة تتحرك في مياه المصرف، قبل أن يلتقط الأهالي فيديوهات وصورًا تؤكد وجود تماسيح بطول يتجاوز المتر. ومع مرور الأيام، اتسعت دائرة البلاغات لتشمل عزبًا أخرى في نطاق مركز بلبيس، وبدأت شكوك السكان تتحول إلى ذعر بعد مشاهدة التماسيح وهي تصعد إلى الجسر المحاذي للمصرف.

الأهالي أكدوا أنهم لم يشعروا بوجود هذه الكائنات إلا خلال الشهرين الأخيرين، مرجحين أن تكون ناتجة عن تخلّص بعض الأفراد من تماسيح صغيرة كانت تُربى في المنازل، ثم أُطلقت في المصرف بعد أن كبرت واستحال الاحتفاظ بها.

- انتشار الخوف بين الأهالي.. وتغيير مسارات المدارس

أبلغ الأهالي أن التماسيح ظهرت على الطرق المؤدية للمدارس، ما دفع الأسر إلى تغيير مسار أبنائهم إلى طرق بديلة أطول وأصعب. وأكد شهود العيان أن التماسيح شوهدت في عدة مواقع على امتداد المصرف بين القرى، وأن بعضها كبير الحجم لدرجة يمكن رؤيته بسهولة فوق سطح المياه.

وزادت المخاوف بعد واقعة اختفاء بقرة نافقة ألقاها أحد السكان بالمصرف، حيث اختفت خلال ساعات وسط ترجيحات بأن التماسيح التهمتها بالكامل.

- تحركات رسمية عاجلة

بالتزامن مع انتشار الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، كلفت الجهات المختصة لجانًا من جهاز شؤون البيئة ومديرية الطب البيطري بالنزول للموقع والقيام بمعاينات موسعة بهدف رصد أعداد التماسيح وتحديد مدى خطورتها على حياة السكان.

كما أمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة لفحص المجرى المائي وتمشيطه بالكامل للتأكد من خلوه أو تحديد أماكن التماسيح بدقة، والعمل على تأمين محيط المنطقة طوال فترة التعامل مع الأزمة.

- فريق صيد التماسيح يصل من أقصى الجنوب

في خطوة حاسمة، وصل فريق متخصص من وحدة صيد التماسيح بمحافظة أسوان، وهي الجهة الأكثر خبرة في التعامل مع هذا النوع من الكائنات، لبدء عملية التمشيط والاصطياد في المواقع التي حددها الأهالي.

الفريق بدأ عمله بتحليل مسارات المياه داخل المصرف وطبيعة الطمي الذي تختبئ التماسيح داخله، مع متابعة أي تحركات تظهر فوق سطح المياه.

- خطة محكمة لاصطياد التمساح

أوضح أحد قيادات الصيادين في المنطقة أنه جرى تجهيز سنارة كبيرة لوضع طُعم يجذب التماسيح، مع طلب “شبك الوحوش” من صيادين متخصصين في محافظات مجاورة.

الصيادون نزلوا بالقارب داخل مياه المصرف وبدأوا تنفيذ خطة تهدف إلى إجبار التمساح على التحرك من مخبئه، وذلك من خلال: فرد الشباك على ضفتي المصرف، المرور بالقارب في منتصف المياه وتحريكها بقوة لإثارة التمساح ودفعه نحو الشباك، استخدام العزل (وهو طوق شباك يعيق حركة الحيوان عند محاولته الهرب).

تهدف هذه العملية إلى تضييق الخناق على التمساح داخل مساحة محدودة، ثم السيطرة عليه دون إلحاق ضرر بالأهالي أو الصيادين.

- الأزمة تتوسع.. ومخاوف من وجود "مجموعة" لا فرد واحد

أكد أهالي القرى المتضررة أن ما يظهر في المصرف ليس تمساحًا واحدًا، بل ربما "أسرة كاملة"، خاصة أن الأحجام متفاوتة بين الكبير والصغير، وهو ما يشير إلى احتمال تكاثرها بالمجرى المائي خلال الفترة الماضية.

كما لفت السكان إلى أن المصرف يمر وسط مناطق سكنية كثيفة، ما يزيد المخاوف من اقتراب التماسيح من المنازل أو الاعتداء على المارة.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان