فقد عينه في الفصل.. القصة الصادمة لتلميذ قنا المصاب بعاهة بعصا معلمته
كتب : عبدالرحمن القرشي
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
شهدت مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا واقعة صادمة أثارت غضبًا واسعًا بين الأهالي، بعدما تعرّض التلميذ عمر ياسر، بالصف الأول الابتدائي، لإصابة بالغة داخل مدرسته نتيجة اعتداء معلمة عليه أثناء اليوم الدراسي، ما أسفر عن فقدانه البصر في إحدى عينيه وإصابته بعاهة مستديمة محتملة.
وبدأت تفاصيل الحادث عندما تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا من أسرة الطفل يفيد بتعرّضه للإيذاء داخل الفصل على يد إحدى معلمات المدرسة، حيث تم تحرير محضر رسمي ضدها. وانتقلت الجهات المعنية لمعاينة المدرسة والاستماع إلى أقوال الشهود.
وكشفت المعاينة الأولية أن التلميذ أصيب إصابة مباشرة وخطيرة بعينه داخل الفصل، وتم نقله على الفور إلى مستشفى سوهاج الجامعي، حيث خضع لعملية جراحية دقيقة لمحاولة إنقاذ البصر، إلا أن التقارير الطبية الأولية تشير إلى فقدان الرؤية بشكل شبه كامل في إحدى عينيه.
وأمرت جهات التحقيق باستدعاء المعلمة المتهمة لسماع أقوالها، ومباشرة التحقيق الجنائي في البلاغ المقدم من الأسرة، مع تحرير محضر رسمي بالواقعة وإخطار نيابة الطفل والجهات المختصة.
وفي استجابة عاجلة، وجّه الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، بمتابعة الحالة الصحية والنفسية للطفل عمر، مؤكدًا أن سلامة الطلاب أولوية لا يمكن التهاون فيها. وكلف المحافظ وحدة حماية الطفل بالديوان العام بالتوجه الفوري لمعاينة الحالة والتواصل مع الأسرة وإعداد تقرير كامل يُسلّم للنيابة العامة غدًا وفقًا لطلبها.
كما ناقشت اللجنة العامة لحماية الطفل الواقعة خلال اجتماعها الأخير، وشددت على متابعتها للإجراءات القانونية ضد المتسبب في هذا الحادث المؤسف، في إطار التصدي لظاهرة العنف المدرسي.
وأكدت وحدة حماية الطفل أنها ستقدّم دعمًا نفسيًا متكاملًا للطفل عمر لمساعدته على تجاوز آثار الحادث، مع متابعة علاجه بالتنسيق مع الجهات الصحية المختصة.
غضب ضد تنامي العنف المدرسي :
وتأتي هذه الواقعة لتفتح من جديد ملف تنامي العنف داخل المدارس، وهو ملف بات يهدد أمن الطلاب وسلامتهم النفسية والجسدية. وفي هذا السياق، يطالب أهالي نجع حمادي ولجان المجتمع المدني بفتح تحقيق شامل مع قيادات التعليم بمديرية التعليم للوقوف على أسباب غياب الرقابة داخل المدارس، وكيفية وصول معلمة إلى درجة من العنف تؤدي إلى فقدان طفل لبصره داخل الفصل.
ويؤكد الأهالي أن الأمر لم يعد مجرد حوادث فردية، بل أصبح ظاهرة مقلقة تستدعي إجراءات رادعة، ومراجعة شاملة لآليات التعامل التربوي داخل المدارس، وتدريب المعلمين على إدارة الفصول دون عنف، إلى جانب محاسبة كل مسؤول قصّر في حماية الطلاب أو أهمل في أداء دوره الرقابي.