صخور تُشبه البطيخ.. قصة وادي حولته الطبيعة إلى لوحة ساحرة بالفيوم (صور)
كتب : مختار صالح
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
في قلب صحراء الفيوم، وبين رمالها الذهبية وشواطئ بحيرة قارون، تختبئ إحدى أكثر الظواهر الطبيعية غرابة في مصر، وادي البطيخ، المكان الذي يبدو وكأنه لوحة فنية رسمتها الطبيعة نفسها.. الصخور المستديرة والمتراصة بجوار بعضها البعض تشبه ثمرة البطيخ، وتكشف عن ملايين السنين من التاريخ الجيولوجي في مشهد يخطف الأبصار ويثير الفضول.
- سر التسمية
سُمّي وادي البطيخ بهذا الاسم نظرًا لشكل الصخور المستديرة التي تتجمع بجوار بعضها البعض، فتبدو كما لو كانت ثمارًا عملاقة متناثرة على الرمال. تشكلت هذه الصخور بفعل العوامل المناخية والهواء على مدار ملايين السنين، لتتحول إلى أشكال وألوان متنوعة منها القرمزي، الأخضر، البني، الأسود، والرمادي.
- أحجام وألوان مدهشة
تتميز صخور وادي البطيخ بأحجام متفاوتة، تتراوح بين 20 و100 كيلوغرام، ويصل عمق بعضها إلى أكثر من 4 أمتار. الغلاف الخارجي الصلب والملس للصخور يجعلها مقاومة للعوامل المناخية، وعندما تتعرض للأمطار يذوب جزء منها بينما يظل الجزء الآخر صامدًا، ما أكسبها مكانة فريدة بين الأحجار الطبيعية النادرة.
- حيرة العلماء
شكل هذه الصخور الفريد حير علماء الجيولوجيا، الذين لم يستطيعوا تحديد السبب الدقيق لتكونها بهذا الشكل المترابط. وتشير النظرية الأحدث إلى أنها تكونت قبل حوالي 65 مليون سنة نتيجة ثورات بركانية نشطة، حيث تبلور الكالسيوم والكربونات في الرواسب الطينية تحت الماء، مكونًا هذه الكرات الحجرية التي ظهرت لاحقًا على سطح الأرض.
- التاريخ والأساطير
على الرغم من غرابة هذه الصخور، كانت هناك بعض التفسيرات الشعبية والأسطورية في القرن الثامن عشر، إذ اعتقد البعض أنها "بيض ديناصورات متحجر"، أو أنها "الجد الأكبر" للبطيخ الحالي بعد تحجره. لكن كل هذه التفسيرات تبقى خرافات، بينما الواقع العلمي يظهر قدرة الطبيعة على ابتكار هذه التحف الفريدة.
- تعرض للسرقة واستغلالها
مع جمالها النادر، لم تسلم صخور وادي البطيخ من سرقة بعض تجار الزينة، الذين نقلوا آلاف الأحجار لتستخدم في تزيين واجهات الفيلات والحدائق والمتنزهات.
- مقصد سياحي وجغرافي
يعتبر وادي البطيخ نقطة جذب أساسية في رحلات السفاري بصحراء وادي الريان، شمال بحيرة قارون، ومنطقة كوم أوشيم، حيث يتوافد الزوار للتجول بين الصخور المدهشة والتقاط الصور التذكارية، ومشاهدة الطبيعة التي أبدعت تشكيلها على مدى ملايين السنين. ونشرت وكالة أنباء الصين "شنخوا" صورًا لمسارات النجوم فوق الصحراء، ما جعل المنظر يبدو كلوحات فنية حية تنبض بسحر الزمن الطبيعي.
وادي البطيخ ليس مجرد صحراء عادية، بل تحفة طبيعية متفردة، تؤكد أن مصر ليست موطنًا للآثار التاريخية فقط، بل أيضًا للكنوز الجغرافية النادرة التي تخبئها الطبيعة في صمتها، لتكشف عن نفسها لكل من يملك عينًا ترى جمال الأرض وقدرتها على الإبداع.