بالفيديو والصور- "السحلية النعامة" كائن غريب يسبح في الرمال بصحراء مصر
كتب : مصراوي
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
البحيرة - أحمد نصرة:
في قلب الصحارى القاسية، حيث يبدو أن الحياة مستحيلة، تظهر كائنات صغيرة مدهشة تثبت قدرة الطبيعة على الإبداع والتكيف، من بين هذه الكائنات، برزت السحلية النعامة، التي أثارت اهتمام أحد صناع المحتوى خلال رحلة صيد في صحراء الفيوم، كاشفًا عن سلوكياتها الفريدة في الغوص داخل الرمال بسرعة ومرونة مذهلتين.
سبب التسمية
السحلية النعامة تنتمي إلى فصيلة الحرذونيات، وموطنها الأصلي الصحاري في مناطق من أفريقيا، واكتسبت اسمها ربما لقدرتها على الركض فوق الرمال بسرعة تشبه عدو النعامة، أو لدفنها جسدها أسفل الرمال كما تدفن النعامة رأسها، مع تكيف فريد يسمح لها بالاختفاء كاملة تحت الرمال لحماية نفسها من المفترسات.
سلوكيات مدهشة
قال البلوجر محمد وجيه خلال الفيديو: “شايفين السحلية دي؟ هي مش أي سحلية، أول ما هدفنها في الرمل هتختفي، بتغوص تحت! زي سمكة الرمل اللي صورناها قبل كده، لكن دي أشد منها بكثير”.
وأوضح أن أصابعها الصغيرة ورشاقتها وليونتها الاستثنائية تجعلها قادرة على السباحة في الرمال، مضيفًا: “تخيل كائن مفترس يشوفها، هي أصلاً بتختفي في ثواني”.
التكيف مع البيئة
من الناحية العلمية، تتمتع هذه السحلية بخصائص تشريحية فريدة: أقدامها مزودة بحراشف تشبه المجاديف تساعدها على الحركة فوق الرمال الناعمة، لونها الرملي يضمن لها التمويه الكامل مع محيطها، رئاتها متكيفة لتتحمل بيئة الرمال الحارة، طولها يتراوح بين 15 و20 سنتيمترًا، وذيلها الطويل يساعدها على التوازن أثناء الجري أو الغوص.
أهميتها البيئية
تلعب السحلية النعامة دورًا مهمًا في التوازن البيئي، إذ تتغذى على الحشرات والنمل والنباتات الصغيرة، بينما تعد بدورها فريسة للطيور والزواحف الأكبر، ما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من شبكة الحياة في الصحراء.
تظل السحلية النعامة مثالًا باهرًا لقدرة الكائنات على التكيف مع أقسى الظروف. فهي كائن يجمع بين الاسم الغريب والسلوكيات المدهشة، لتبقى مصدر إلهام للباحثين والمهتمين بعجائب الطبيعة.