إعلان

حلم طفولة تحول لواقع.. حكاية "أمير" مع الرسم على جدران الكنائس - صور

09:38 ص الأحد 30 أغسطس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة - أحمد نصرة:

خلال زياراته إلى الكنيسة طفلًا بصحبة والديه، كان كثيرًا ما تجتذبه الرسوم التي تزين جدرانها، فيشرد بوجدانه معها، ويعلق في ذهنه أسماء منفذيها بتوقيعاتهم التي خطت عليها، متخيلًا إسمه يذيل واحدة من تلك الأعمال، ليتحول الحلم إلى بذرة نبت معها حب "أمير" للفن واتخذه مسارًا في دراسته، ليحقق من بعده حلمه الطفولي في حياته العملية.

"مصراوي" التقى الفنان التشكيلي "أمير رمزي"، المتخصص في رسم جدران الكنائس، وهو أيضًا معلم تربية فنية، ومحاضر بكلية التربية النوعية، بجامعة الإسكندرية، وعضو الاتحاد العالمي للفنون التشكيلية في موسكو.

في البداية يتحدث أمير عن السبب الذي جعله يتخصص في رسوم جدران الكنائس فيقول: "كنت عندما أدخل كنيسة وأري بها رسومًا منذ عصور وعليها يدون اسم فنان نفذها، أشعر برغبتي في خوض هذا المجال، وأن يكون لي أعمالًا فنية كثيرة عليها اسمي وتبقى لتراها الأجيال، هذا بالإضافة أيضًا لشغفي بالفنون القبطية".

ويوضح رمزي نوعية الرسوم التي ينفذها علي جدران الكنائس: "تشمل أعمالي رسومًا من الطراز القبطي، والبيزنطي، والإيطالي، وهي الطرز التي تناولتها في رسالتي البحثية في الدراسة الأكاديمية".

ويضيف: "نفذت العديد من الأعمال في كنائس وأديرة داخل وخارج مصر من أهمها كنيسة في ولاية أوهايو بالولايات المتحدة، كنيسة العذراء مريم بالقناطر الخيرية، كنيسة القديسة العذراء مريم بدمنهور، كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بدمنهور، كنيسة القديسة دميانة بأبو المطامير، كنيسة القديس لعازر الحبيب بالنوبارية، كنيسة الكرمة بدمنهور، كنيسة أنبا باخوميوس أب الشركة بدمنهور، وكنيسة القديس مارمينا بأبو المطامير، ودير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي بالبحيرة".

ويكمل رمزي: "لا تقتصر أعمالي على رسوم جدران الكنائس فحسب، فإلى جانب التصوير الزيتي هناك العديد من الفنون التي أجيدها، منها الأركت، الماكيت، النحت، الخزف، الزجاج المعشق، الموزاييك. الترومبلوي، تصميم الأزياء، الديكور المسرحي، الماكيير والملابس".

ويستطرد: "لدي أعمال ديكور متنوعة بأماكن عامة وخاصة في فن الديكور والترومبلوي، ورسم علي قماش في مكتب رئيس الوزراء، وشاركت في العديد من المعارض والمناسبات منها ملتقى العقبة الدولي حيث كرمت هناك من وزارة الثقافة الأردنية الهاشمية".

ويعمل رمزي على نقل خبراته للنشء وصغار الفنانين ويوضح ذلك قائلًا: "إيمانًا مني بقيمة الفن ورسالته وجدت رغبة في نقل خبراتي للأجيال المقبلة خاصة أنني مربي أجيال ومعلم منذ مايقرب من 10 سنوات مع مختلف الأعمار، فقررت تعليم محبي الفن، مجالات الفنون التشكيلية من خلال قناة على يوتيوب لمساعدة كل من لم تسنح له فرصة التقدم للكليات الفنية، وأيضًا لاكتشاف مواهب الأطفال منذ الصغر، وتنمية مهاراتهم الإبداعية".

واختتم رمزي حديثه قائلًا: "أملي أن يكون للفنان التشكيلي قيمة وتقدير في بلدي أكثر من الوضع الحالي وأن نصبح أمة متذوقة للفن التشكيلي مثل باقي الفنون".

فيديو قد يعجبك: