فيديو وصور/ ريهام البارودي.. مهندسة بدرجة ميكانيكي سيارات في أسيوط

أسيوط ـ محمود عجمي:

"الثقة في النفس والسعي وراء الحلم مهما كان" هو ما تؤمن به المهندسة ريهام أشرف البارودي، مدير وحدة الضمان بشركة ناشيونال موتورز مركز نيسان، التي بدأت العمل بها منذ 7 سنوات، بعد تخرجها في كلية الهندسة قسم تعدين وفلزات عام 2012.

البداية كانت فرصة عمل تبحث عنها "ريهام" كغيرها من الفتيات "كنت حابة أشتغل أي شغل مش شرط في مجال دراستي، المهم أشتغل وخلاص"، حتى سمعت عن تقديمات للعمل بمركز خدمة العملاء بمركز نيسان، فقدمت أوراقها وتم قبولها للعمل بالشركة.

تقول ريهام: "المسمى الوظيفي لعملي يختص بسماع مشكلة العميل ونقلها لمهندس الاستقبال أو مهندس الورشة، ليعرف المهندس عند وصول العميل مشكلة السيارة أو ما تحتاجه، ولكن من خلال هذه التجربة مع خدمة العملاء مكنتش بفهم العميل بيقول إيه أو عاوز يوصل إيه للمهندس، لأن ده مش مجال دراستي ولا عملت به من قبل".

من هنا جاء الحافز والدافع الأساسي لريهام للنزول للورشة في المركز والتعلم أكثر لفهم شكوى العميل ونقلها عن قرب، إلا أنها اصطدمت في البداية بالرفض من قبل الإدارة خوفًا عليها كونها فتاة مع صعوبة العمل في الورشة، ورفضًا آخر في بيتها من قبل الأهل لذات السبب، إلا أنه بسبب إصرارها بدأت النزول في ورشة الصيانة وطلب المساعدة من المهندسين وتعلمت شكل القطعة أو مشكلة السيارة، ومن هنا "لما يييجي العميل يكلمني أبقى فاهمة هو بيقول إيه".

وكأنها وجدت ضالتها، انطلقت المهندسة الشابة من مهندس استقبال لمهندس قطع غيار، وتدرجت في العمل، حتى واجهت مشكلتها الأولى وهي نقل شكوى العميل للمصنع من خلال تقرير يتم كتابته باللغة الإنجليزية، وهنا كانت الأزمة في إيجاد المصطلحات محل شكوى العميل بالعربية وتحويلها للغة الإنجليزية وإرسالها للمصنع للبت فيها إن كان سيوافق عليها في الضمان أو الرفض فيغيرها العميل، وهذا بمثابة تحدٍ صعب لها.

بالقراءة ومساعدة زملائها لها، تغلبت المهندسة ريهام على هذه المشكلة، واستطاعت كسب خبرات كثيرة وخلفيات أكثر وبدأت العمل بيدها.

تختتم ريهام حديثها: "تغلبت على العادات والتقاليد بعدم أخذها في بالي، أنا لو كنت سمعت كلام المجتمع مكنتش اتقدمت خالص، في ناس اتريقت عليا وناس حمستني، لكن الكلام لا يجدي، ومتمسكة بحلمي للنهاية، وأوجه رسالة لكل الفتيات طالما عندك حلم وواثقة بنفسك إجري ورا حلمك مش لازم تشتغلي بدراستك ولما توصلي لحلمك هتحسي بقيمة النجاح".