إعلان

صاحب فكرة جهاز التنفس الصناعي المعدل: ما زلنا في مرحلة التجريب ونتعاون مع إحدى جهات الدولة لإنجاحها

09:47 م الأربعاء 01 أبريل 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
الدقهلية - رامي محمود:
يتسبب فيروس "كورونا" المعروف علميًا بـ"كوفيد-19" في اختلال الرد المناعي، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي، الذي تبدأ معه الحويصلات الهوائية بالامتلاء بالماء، ما يتسبب في ضيق التنفس وصعوبته، الأمر الذي يتطلب في بعض حالات الإصابة الخضوع لجهاز التنفس الصناعي، كما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية نقلاً عن الأستاذة نتالي ماكديرموت من كينغز كوليدج لندن.
هذه الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي دفعت نائب رئيس جامعة المنصورة الدكتور محمد عطية البيومي إلى فكرة تعديل جهاز التنفس الصناعي، بالتعاون مع محمد عرفة فني الأجهزة الطبية بمستشفى الأطفال الجامعي، ليتمكنا سويًا من الانتهاء من المرحلة الأولى لفكرة - تخضع حاليًا للتجريب - في حال نجاحها سيصبح لدى مصر قرابة ضعف عدد أجهزة التنفس الصناعي المتاحة لديها حاليًا، والمهمة طبيًا في رعاية الحالات المصابة بالفيروس المنتشر عالميًا.
"مصراوي" التقى نائب رئيس جامعة المنصورة، الذي شرح فكرته في الحوار التالي:
- لماذا نحن في حاجة ماسة لزيادة عدد أجهزة التنفس الصناعي؟
"كورونا" تخطى كونه مجرد فيروس، وانتقل إلى مرحلة الوباء، وهو يصيب في الأساس الجهاز التنفسي، ومشكلته في كونه سريع الانتشار، أي حالات أكثر من المصابين يقابلها عدد محدود من أجهزة التنفس، هذا الأمر سعت الدول والشركات إلى معالجته بإنتاج مزيد من هذه الأجهزة لاستيعاب حالات الإصابة، وهو ما دفعنا هنا إلى التفكير في تعديل جهاز التنفس نفسه؛ ليستوعب أكثر من مريض.
- ما هي فكرة التعديل التي أدخلتها على جهاز التنفس الصناعي؟
تقوم على تركيب وصلة جديدة إلى الجهاز، تُمكنه من تقديم معدل التنفس المطلوب لمريضين في آن واحد.
- كيف هذا؟
عملنا على جهاز (سيرفو اي)، بتركيب وصلة على شكل حرف (T) لوحدة (الهيوميدفاير) الموصلة بجهاز التنفس؛ لتصبح لدينا دائرتين؛ لتغذية مريضين مختلفين.
- توصيل مريضين على نفس الجهاز ألا يضر بأحدهما أو كلاهما؟
وصلنا فلترًا بكتيريًا بأنبوب الزفير ينقي الهواء الراجع إلى الجهاز، حتى لا ترتد إلى الجهاز أي عدوى.
- علمنا أن الفكرة لا تقوم على تعديل واحد فقط لجهاز التنفس، وأن هناك تعديلًا آخر لتنظيم المعدل الكمي من التنفس الموزع على المريضين.
بالفعل.. هناك تعاون مع إحدى مؤسسات الدولة؛ لتوفير قطعة مصنعة تُمكننا من توزيع حجم الخارج من الجهاز بمعدلات مختلفة بين المريضين، بمعنى أن الجهاز إن كان تم ضبطه على 800، ففي التصميم الحالي تخرج كمية 400 لكل مريض، بينما مع التعديل الجديد يمكننا توجيه نسب مختلفة من أحجام الهواء الخارج إلى الرئتين الخاضعتين للجهاز، حسب حاجة كل مريض. هذا بالإضافة إلى تعديل آخر بإضافة حساس يمكنا من قياس ضغط الهواء الداخل إلى رئة المريض ومعدل الزفير الخارج.
من جانبه، قال رئيس الجامعة الدكتور أشرف عبدالباسط إن الفكرة في طور التطبيق، وهناك اشتراطات يجري تحضيرها للتحكم في الأكسجين الوارد للمريض، وما يجري حاليًا مجرد تجارب يتم تنفيذها في ظل الحاجة لأجهزة التنفس الصناعي.
وأضاف أن فور انتهاء نائب رئيس الجامعة من فكرته وتطبيقها بشكل عملي سيتم الإعلان عن ذلك والمساهمة بشكل فعال في تحقيق ما تطلبه الدولة من أجهزة تنفس صناعي لمواجهة فيروس كورونا.

فيديو قد يعجبك: