إعلان

بعد واقعة داكار| شباس عمير.. بداية رحلة مجهولة من كفر الشيخ إلى أفريقيا -فيديو

11:56 م الثلاثاء 03 سبتمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كفر الشيخ - إسلام عمار:

قرية شباس عمير التابعة أحد أكبر القرى التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، والمعروف عن شبابها حملهم شهادات ومؤهلات عليا، ومع السنوات الأخيرة اشتهرت القرية برحيل أعداد كبيرة إلى دول أفريقيا للعمل هناك في مجال التجارة.

"مصراوي" دخل القرية التي تبدأ منها الرحلة إلى مجاهل أفريقيا بحثًا عن الثراء السريع، أو توفير حياة كريمة.

بداية الرحلة

أهالي في القرية أكدوا لـ"مصراوي"، أنه مع بداية فترة التسعينيات بدأ العديد من شباب القرية يتجه للعمل في دول أفريقيا حتى يستطيعون توفير حياة كريمة لهم وتلبية احتياجات أسرهم، وهناك من نجح وحقق حلم الثراء واستطاع إقامة مشروعات استثمارية وبناء منازل فاخرة في القرية.

وكشف أهالي القرية أن الدخول لدول أفريقيا بطرق مشروعة من خلال الأوراق والمستندات المطلوبة للدخول بحسب القواعد المنظمة في كل دولة، وكذا من خلال الحصول على تأشيرات صحيحة عند مغادرتهم مصر، لافتين إلى أن ضبطهم في الدول الأفريقية فيعود إلى تعرضهم لعمليات نصب أو وجود تزوير في التأشيرات حال تجديد إقامتهم.

الأسباب

الدكتور حسام كمال خليل، مدير مدرسة قرية كفر الجزائر، التابعة لمركز قلين، رصد لـ"مصراوي"، أسباب رحيل الشباب إلى دول أفريقيا، وفي مقدمتها عدم توافر فرص عمل حاليًا وتراجع فرص العمل في دول الخليج، ورغبة كل شاب من هؤلاء في توفير حياة كريمة، كما فعل كثير من أبناء القرية منذ سنوات.

وأكد "خليل"، أن أغلب دول أفريقيا يتوافر فيها فرصًا في مجال التجارة، ومن هنا بدأ شباب قرية شباس عمير، رحلاته إلى تلك الدول للعمل هناك في مجال تجارة الأدوات المنزلية، والنجف، والتحف، والسجاد، وهناك من نجح في رحلته وعاد ثريًا، ومنهم من عاد داخل صندوق، وآخرون عادوا "يا مولاي كما خلقتني" بل حاصرتهم الديون وأصبح مصيرهم السجن.

القيراط بمليون جنيه

سعد إبراهيم الحصاوي، 34 سنة، من شباب قرية شباس عمير، قال إن هناك أمثلة كثيرة من أبناء القرية نجحوا في رحلاتهم للعمل بدول أفريقيا، وكانوا سببًا في ارتفاع أسعار العقارات والأراضي المعدة للبناء حتى وصل سعر قيراط الأرض في القرية إلى مليون جنيه.

وأضاف أن هناك أمثلة أخرى من أبناء القرية نجحوا فعليًا في تحقيق هدفهم من خلال إقامة مشروعات عبارة عن خطوط إنتاج في مجال صناعة الملابس الجاهزة، وبناء منازل للاتجار بها، وفتح محال تجارية في الدول الأفريقية كشركات لتوزيع الأدوات المنزلية.

عاد في صندوق

"زي ما شباب حققوا أمنياتهم ونجحوا في رحلاتهم في دول إفريقيا فهناك شباب عادوا في صناديق"، يقول شريف كمال خليل، مدير مدرسة، وأحد أبناء قرية شباس عمير، لـ"مصراوي"، راصدًا أمثلة أخرى لشباب من أبناء القرية رحلوا إلى دول أفريقيا بحثًا عن فرص عمل وماتوا هناك خلال حوادث مختلفة.

ولفت إلى أن هناك شباب لم يُوفقوا في رحلاتهم، وعادوا بمديونيات كثيرة بسبب ظروف وطبيعة العمل، وصدرت أحكام قضائية على كثير منهم وجرى إيداعهم في السجون المصرية عقب عودتهم من أفريقيا، لافتًا إلى أن هناك من عادوا حاملين الأمراض المتوطنة المنتشرة في أفريقيا.

تجربة فتح الله

ويروي فتح الله محفوظ أبوبكر، 28 سنة، أحد شباب قرية شباس عمير، لـ"مصراوي"، تجربته في الرحيل إلى دولة السنغال، خلال عمله في مجال التجارة ووصف تجربته بـ"الناجحة".

وأكد أنه ترك قريته وتوجه إلى دولة السنغال، وعمل في تجارة الأدوات المنزلية عن طريق الحصول عليها من تاجر مصري يستوردها من الصين، بسبب عدم وجود سلع من نفس أنواع الأدوات المنزلية في مصر، وكل ما عليه أن يقوم بتوزيعها وبيعها للمواطنين في السنغال.

بينهم أطباء

وقال الدكتور حسام كمال خليل، مدير مدرسة كفر الجزائر التابعة لمركز قلين، إن هناك أطباء يعملون في مجال تجارة الأدوات المنزلية بدول أفريقيا وكذا ضباط شرطة استقالوا من وظيفتهم للعمل بنفس المجال.

وأكد أن التجارة في الأدوات المنزلية وخاصة في دول أفريقيا مربحة، والوضع في القرية حاليًا أفضل بكثير من السابق، فهناك من يمتلك منازل فاخرة.

وعرض أهالي قرية شباس عمير حلولا لمواجهة الأزمات التي يعاني منها الشباب الذي يواجه عقبات منها التعرض لعملية تزوير التأشيرات وغيرها، لافتين على أنه من الممكن عقد اتفاقيات تعاون مع دول أفريقيا تتضمن مراعاة الظروف التي تحيط بتلك القضايا، لأن ما يحدث يكون نتيجة الوقوع ضحايا عصابات محلية في تلك الدول، مع توافر سلامة النية لدى هؤلاء الشباب.

فيديو قد يعجبك: