إعلان

في قرية شهداء معهد الأورام.. حكايات الدم ورحلة زفاف إلى المقابر - صور

09:20 م الثلاثاء 06 أغسطس 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الغربية – مروة شاهين:

موعد مع القدر ربط مركز سمنود بمحافظة الغربية، بسحب الحزن التي تجمعت فوق قرية ميت حبيب انتظارًا لاستقبال جثامين شهداء الوطن، الذين قضوا نحبهم على يد إرهاب غادر أمام معهد الأورام.

"مصراوي" دخل إلى قرية الضحايا، قبل وصول 13 من جثامين الشهداء، أثبت تحليل الحمض النووي "DNA" هوياتهم من عائلتي أبو إسماعيل والتراس ليرصد مشاهد وحكايات من قلب القرية التي باتت يكسوها الحزن بدلًا عن فرح غيبته يد الإرهاب الغاشم.

السيدة الباكية

على بعد خطوات قليلة من منزل عمدة القرية جلست سيدة في عقدها الخامس من العمر، تنتحب وكأن الحزن ذهب بعقلها، فتركها جالسة تفترش الأرض، لا تكاد تميز ما حولها، رافضة الحديث، إلا من تمتمات تخرج من فهما كالهذيان.

صوت السيدة الجالسة خرج أخيرًا، مختلطًا بدموع صارت تجري من عينيها وهي تقول: "لنا ربنا.. قتلوا عيالنا الإرهابيين.. ربنا ينتقم منهم الظلمة.. إن شاء الله ربنا هينصف مصر".

وتصمت السيدة قليلًا قبل أن تعاود الحديث مرة أخرى لكنها تناجي السماء هذه المرة رافعة يديها في تضرع قائلةً: "ربنا يكرمنا ويرحمهم ويحسن ختام عائلات قريتنا يا رب".

منزل العمدة تحول إلى ساحة عزاء

منزل عمدة القرية تحول إلى ساحة توافد عليها أبناء القرية انتظارًا لاستقبال الجثامين وصلاة الجنازة عليهم تمهيدًا لدفنهم.

"والله احنا بقينا في حالة كرب فور علمنا بخبر حادث معهد الأورام بالقاهرة وسقوط 17 من أبناء عائلات أبو إسماعيل والتراس، حال توجههم لحضور أحد الأفراح بحي البساتين بالقاهرة".. بتلك الكلمات بدأ الحاج السيد الحماقي عمدة قرية "ميت حبيب" حديثه لمصراوي.

قائلًا "ما نزال نتواصل مع أسر الضحايا ومن المرجح دفنهم بمقابر العائلة وسط القرية عقب صلاة الجنازة عليهم بمسجد السلام.

الفرح تحول إلى مأتم

"الفرح بقي مأتم.. وهندفن 13 جثة من العائلة بمسقط رأسهم بالقرية وربنا يصبرنا لفراقهم".. محمد السيد أحد أقارب الضحايا يتحدث لمصراوي، مضيفًا "إن صلاة الجنازة اليوم عقب صلاة العشاء في مسجد السلام باعتباره أحد المساجد الكبرى بالقرية".

قال، حتى الآن تحلل الحمض النووي للضحايا أثبت هوية 13 جثة منهم، الحاجة نجوي رفعت السعيد والدة العروس، وزوجة الحاج طارق شوقي أبو إسماعيل، وسامح فرج أبو إسماعيل وزوجته وولديه، وفرج سيد فرج أبو إسماعيل وولديه، ومحمد هيثم طلخان أبو إسماعيل، وباقي الشهداء أصبحوا جثثًا متفحمة.

فيديو قد يعجبك: