إعلان

"لها ريس واحد".. تجارة الكيف تشعل صراعًا دمويًا في "ميت العطار" بالقليوبية​

08:40 م الإثنين 26 أغسطس 2019

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القليوبية - أسامة علاء الدين:

سطرت الصراعات تاريخًا دمويًا بقرية ميت العطار، الواقعة بمركز بنها، بالقليوبية، أبرزها مذبحة الكلافين والرفاعية، التي وقعت عام 2008، وراح ضحيتها 23 قتيلًا وأكثر من 30 مصابًا من أهالي القرية.

القرية التي تشتهر بتجارة السلاح والمخدرات، لم تهنأ يومًا باستقرار الأوضاع، والأحداث بها دائمًا علي صفيح ساخن، آخرها منتصف الأسبوع الماضي، حيث أسفر صراع بين تجار المخدرات عن مقتل شخص، وحرق عدد من المنازل، لتتحول شوارع القرية إلى ثكنة عسكرية، وتدخلت الشرطة للسيطرة على الموقف.

عقارب الساعة تشير إلى الـ 12 ظهرًا، الهدوء والسكون يسودان القرية، وخاصة بمنطقة "الشياخة" والتي يتكون معظمها من أراضي زراعية، وتقع في الطريق الواصل بين قريتي ميت العطار وطحلة.

وقف "فتحي.ح.ط" في منتصف الطريق شاهرا سلاحه الألي، في وجه رفيق دربة القديم، وشريكه في تجارة المخدرات "محمد. أ.ج"، وعاتبه على سرقة زبائنه من "أصحاب المزاج".

كانت علامات الغضب ونية الغدر ظاهرة على ملامح "فتحي"، الذي عقد العزم على التخلص من صديقه، شد أجزاء سلاحه، وعلا صوته قائلا: "اللي يلعب مع الكبير يستحمل ناره.. وانت سرقت زبايني والشغلانة دي ملهاش إلا ريس واحد"، وفتح نيران سلاحه على جسد غريمه ليلقى حتفه قتيلا في الحال.

"ربنا يريحنا منهم ويخلص البلد من تجارة المخدرات والسلاح"، هكذا بدأ رفيق عبد الغني، أحد أهالي القرية حديثه لـ"مصراوي"، موضحًا أن الأمور لم تقف عند هذا الحد، فبعد وصول الخبر لأسرة القتيل، هرول أفرادها إلى مسرح الجريمة، وعثروا على نجلهم داخل حقل للذرة مسجى على ظهره داخل بركة من الدماء، حاولوا إسعافه، لكن دون جدوى.

وأضاف "عبدالغني" أن أسرة القتيل توجهت إلى منزل المتهم بمنطقة الجزيرة، وأطلقوا أعيرة نارية بشكل عشوائي على الجدران، وأشعلوا النيران في المنزل انتقامًا من القاتل.

من جانبه قال "خليل يكن"، أحد أهالي القرية، إن المتهم لم يترك مكان في جسد القتيل إلا وأصابه برصاصة، انتقامًا منه بسبب المنافسة على تجارة المخدرات.

وتابع "رمزي رفيق"، ابن القرية، أن القرية دائمًا ما تشهد معارك دموية لا تنتهي بسبب تجارة المخدرات، وفشلت كل محاولات تطهيرها من تلك السموم.

من جانبها شنت أجهزة الأمن بقيادة اللواء طارق عجيز مدير أمن القليوبية، حملة مكبرة على القرية لضبط مروجى المخدرات والخارجين عن القانون، أسفرت عن ضبط عدد كبير من العناصر الإجرامية والمسجلين، وبحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء، وكميات من المخدرات وسط عمليات تمشيط على نطاق واسع شملت للزراعات لضبط القاتل.

وشن مجلس مدينة بنها برئاسة المهندس حمدي سلامة رئيس المدينة، حملة إزالات مكبرة قادها اللواء أشرف درويش مساعد مدير الأمن للأمن العام، استهدفت منزل ومزرعة المتهم وعددا من المنازل المخالفة والعشوائية بالقرية، وجرى هدم عشش وأوكار يستخدمها الخارجين عن القانون في الاختباء وترويج المخدرات على عملائهم.

فيديو قد يعجبك: