إعلان

من القناطر للفيوم.. رحلة "رُقاق" أبناء الذوات من بحري لقبلي

11:46 ص السبت 27 يوليه 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الفيوم – حسين فتحي

هناك في منطقة وسط الفيوم، يقع أقدم محل لصناعة وبيع الرقاق، حيث يجلس أبناء "عبدالرسول" على أعتاب المحال مرحبين بزبائنهم.. وورثت عائلة عبدالرسول صناعة الرقاق أبا عن جد، ونقلوها من وجه بحري إلى الوجه القبلي عبر جيل الوسط، الذي وجد ضالته في محافظة الفيوم، وذلك في خمسينيات القرن الماضي، حيث يقبل على شرائها أبناء الذوات، وبخاصة في فترة عيد الأضحى، ويصل سعر كيلو الرقاق إلى 20 جنيهًا.

يقول عطية عبدالرسول، الابن الأوسط لإمبراطور صناعة الرقاق في الفيوم: "ورث والدي المهنة عن جدي، الذي كان يقيم بمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، قبل أن ينتقل للإقامة بمنطقة الشرابية بالقاهرة في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث كان يجوب المحافظات خلال فترة الخمسينيات.

يضيف عطية: "عائلتي أدخلت صناعة الرقاق الفيوم منذ حوالي 50 عامًا، فلم يكن معروفًا بيع "الرقاق" في المحافظة، وكان والدي المعلم عبد الرسول رحمة الله عليه، يذهب بالرقاق من القاهرة إلى الفيوم، داخل شنط ينقلها بأتوبيس "كافوري" الذي كان يربط بين القاهرة والفيوم في ذاك الوقت، وأحيانا كانت عملية النقل تتم بالقطار، وكان سعر كيلو الرقاق في فترة عيد الأضحى يتراوح ما بين 150 قرشًا إلى جنيهين، وكان محبو الرقاق ينتمون إلى الطبقات الراقية، خاصة وأن الفلاحين في القرى يصنعون الرقاق بأنفسهم، وكان كبير الحجم، مشيرًا إلى أن سعر الرقاق في الوقت الحالي وصل إلى 20 جنيها، وهذا العام يشهد أقبالا أكثر من العام الماضي بسبب تراجع أسعار اللحوم بشكل كبير.

ويشير ابن عائلة عبدالرسول، إلى أنهم كانوا يصنعون الرقاق في منزلهم بمدينة الفيوم، ومن ثم بيعه في محلهم المعروف بوسط المدينة.

ويرى أن صناعة الرقاق تطورت من الطريقة اليدوية، إلى الشكل الآلي الذي يتم حاليا، حيث توفر الماكينات "الرقاق" الجهد والمواد المستخدمة في الصناعة مثل "السمن البلدي" كما أنهم أصبح لديهم القدرة على انتاج كميات كبيرة في وقت أقل نتيجة وجود أفران حديثة تعمل بالكهرباء و الغاز الطبيعي.

وأضاف: "في الغالب لا نحتاج عمالة خارجية، فنحن نعتمد على أبناء العائلة العاملين في الصناعة، ولايحتاج المصنع الواحد إلى أكثر من 13 فرد، بداية من العجن وحتى البيع.

وأنهى حديثه قائلا: ستات البيوت اتعلموا الكسل، بطلوا يخبزوا في الأفران، واستسهلوا عملية الشراء، توفيرا للجهد".

فيديو قد يعجبك: