إعلان

بالصور.. أول سائقة تاكسي بالمنوفية: "ليسانس آداب" وواجهت المجتمع بتشجيع زوجي

03:08 م السبت 31 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية- مروة فاضل:

"ربنا معاكِ ويقويكِ".. "اقعدوا في البيت جايين تقاسمونا في رزقنا"، هكذا تباينت ردود أفعال المواطنين في المنوفية عندما رأوا زينب السويعي، أم ساجد، صاحبة الــ35 عامًا، تقود التاكسي في مدينة شبين الكوم.

قالت "أم ساجد" إنها حاصلة على ليسانس آداب، قسم جغرافيا، ولم تجد وظيفة في تخصصها، بعد إنجابها 3 أطفال، أكبرهم ساجد، 11 سنة، لافتة إلى أنها ليست الوحيدة، فهناك الكثير من النساء في مصر، يعملن في مهن شاقة، إذ لم يعد هذا أمرًا غريبًا، لهذا قررت أن تواجه الحياة، وتساند زوجها في تحمّل المصاعب، مثل ملايين المصريين والمصريات، الذين يناضلون من أجل لقمة العيش، بلا خجل أو ملل أو خوف.

وأكدت "السويعي" لــ"مصراوي" أن زوجها يعمل سائق تاكسي، وأن الفكرة راودتها عندما تعرّض زوجها لأزمة صحيّة بسيطة، فعرضت عليه أن تعمل مكانه، لكنه عارض في البداية خوفًا عليها من مضايقات ومعاكسات السائقين الآخرين، وخوفًا من نظرة المجتمع، فأصرّت وأقنعته بأن يُعلمها السواقة.

وأضافت أول سائقة تاكسي في المنوفية، أن زوجها وقف إلى جانبها، وشجعها، وعلّمها السواقة، وحصلت على رخصة مهنية، بمساعدة رجال المرور في المحافظة، إذ شجعوها، ووقفوا إلى جانبها، وقدّموا لها يد العون في الشارع.

وأشارت إلى أنها تخرج صباحًا للعمل حتى عودة الأطفال من المدرسة، وتعود إلى المنزل، ليعمل زوجها باقي اليوم، إذ يعملان على التاكسي بالتناوب، كما يساعدها على أعمال المنزل ورعاية الأطفال.

وأوضحت، أن الكثير من الأهالي يشجعونها، خاصة الفتيات، رغم فترة عملها القصيرة، لافتة إلى أنها تختار زبائنها، فلا تقف لشخص مثير للريبة، حتى تتفادى المضايقات.

وأشارت إلى أن أصعب المواقف التي واجهتها مضايقة سائق تاكسي لها، بسيارته، حتى كادت تصطدم بالمارة، لافتة إلى تجاوزها مثل هذه المواقف.

وتابعت أم ساجد، أن ابنها الأكبر عارضها في البداية، قائلًا لها "اشتغلي مدرّسة ولا أي حاجة هقول لأصحابي ماما سواقة تاكسي؟" لكنها أقنعته بأن العمل الحلال لا يعيب صاحبه، كما أن مدرسته أخبرته بأنه سيجري تكريم والدته لعملها سائقة تاكسي.

فيما أكد أن دخل الأسرة زاد لمواجهة أعباء الحياة، ومتطلبات الأولاد، ومساعدة زوجها قائلة "الحياة تسير بالمشاركة وزوجي سندي وشريكي في الحياة والعمل".

وناشدت الشباب النزول لسوق العمل دون الانتظار لوظيفة تأتي أو لا تأتي، وخاصة طلبة الكليّات الذين يتوجهون للمقاهي في انتظار الوظيفة المكتبية، التي لن تأتي، ولن تستطيع الدولة توفير مثل هذه الأعمال لكل المتعلمين في ظل التعليم المجاني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان