سكك حديد الإسكندرية .. خسائر بالملايين والعاملون ينتظرون ''كلمة الأمن''..(صور)

الإسكندرية – محمد عامر ومحمد أحمد:

خسائر فادحة يتكبدها مرفق السكة الحديد فى مصر عموما والإسكندرية على وجه الخصوص ، صباح كل يوم ، مع إستمرار قرار الحكومة بوقف حركة القطارات بين المحافظات .. بعد فض إعتصامى الإخوان المسلمين برابعة العدوية والنهضة ، لدواعى أمنية تتعلق بالحفاظ على حياة الركاب والقطارات.

ومع دخول القرار حيز التنفيذ لليوم 24 على التوالى .. تعالت صرخات عدد كبير من الركاب والعاملين بمرفق السكة الحديد بمحطتى مصر وسيدى جابر بالإسكندرية .. حيث جاء القرار ليزيد معاناة مئات المواطنين بمحطات السكة الحديد من أصحاب المحلات والشيالين وغيرهم.

وأكد مصدر مسؤول بقطاع السكك الحديدية بالإسكندرية وغرب الدلتا – رفض ذكر أسمه - أن خسائر توقف حركة القطارات بالإسكندرية وصلت لنحو مليون جنيه يوميا ، لافتا إلى أن خط قطارات الإسكندرية القاهرة والإسكندرية الصعيد ، يعمل به أكثر من 12 قطارا بشكل يومى توقفوا تماما على مدار الأسابيع الماضية .

بينما قال المهندس مدحت يوسف ،رئيس الإدارة المركزية للمسافات القصيرة بمنطقة غرب الدلتا ، أن إعادة حركة القطارات للعمل مرة أخرى يتوقف على مدى تأكد الجهات الأمنية من من عدم وجود خطورة على حياة الركاب ، مشيرا إلى واقعة العثور العثور على ''كيس بلاستيك'' يحتوى على قنبلة معدة للتفجير على أحد أرصفة المحطة.

وأضاف ''يوسف'' فى تصريحات لـ''مصراوى'' ، اليوم الأحد ، أن جميع القطارات تم تخزينها ما عدا القطارات العاملة على خط سكك حديد أبو قير ورشيد والذى يقوم بـ 122 رحلة يوميا ذهاب وعودة تخفيفا من معاناة أهالى الإسكندرية.

وحول خسائرأصحاب الأكشاك والمواطنين والعاملين بالمرفق .. قام ''مصراوى'' بجولة ميدانية داخل ''محطة مصر'' إستمع خلالها لشكاوى المواطنين الذين يترقبون عودة حركة القطارات لطبيعتها ، والشيالين وأصحاب المحلات الذين إشتكوا من ضيق الرزق وسط ديون وضرائب وقيمة إيجارات تطاردهم .

عادل عبد المنعم ''كاتب تشغيل السفارية بالمحطة'' يقول :'' نضع أيدينا على قلوبنا ترقبا خوفا من صدور قرار من الهيئة بوقف صرف البدلات التى من المعتاد صرفها لها ''.

وأضاف ''عبد المنعم'' أنه يقوم يوميا بدفع قيمة مواصلات ذهابا وعودة من وإلى المحطة دون أن يقوم بأى عمل ، إنتظارا للفرج وعودة العمل مرة أخرى''.

وعلى شباك التذاكر وقف جابر الأنصارى - أحد المغتربين من أبناء الصعيد بالإسكندرية – كما عرف نفسه لـ ''مصراوى'' ،قائلا أنه يأتى بشكل مستمر للمحطة للسؤال عن موعد عودة القطارات للعمل مرة أخرى ليقوم بزيارة أسرته فى الصعيد ، مؤكدا أنه لا يمكنه السفر لسوهاج عن طريق سيارات الأجرة نظرا لطول المسافة التى تستغرق وقت وأموال أكثر لا توفرها سيارات ''الميكروباص '' مقارنة بالقطار .

بينما أوضح مصطفى إبراهيم خليل ''عامل باليومية'' أنه يعانى من وجود صعوبة فى إستقلال المواصلات للذهاب إلى أسوان ، بسبب توقف حركة القطارات والزحام الشديد على السيارات الأجرة الذى إستغله بعض سائقى سيارات الأجرة فى رفع قيمة الأجرة للضعف.