"بعد تحذير ترامب الأخير لحماس".. تفاصيل المقترح الأمريكي الجديد بشأن غزة
كتب : مصراوي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
وكالات
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حديثه أنه يتوقع التوصل إلى اتفاق بشأن غزة "قريبًا جدًا"، موجهًا "إنذارًا أخيرًا" إلى حركة حماس للقبول بصفقة لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وإلا فإنها ستواجه عواقب "وخيمة".
جاء ذلك في تعليق ترامب للصحفيين أثناء عودته إلى واشنطن من نيويورك، عقب إعلان حماس استعدادها "للجلوس فورًا إلى طاولة المفاوضات" بعد تلقيها مقترحًا جديدًا من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عبر الوسطاء.
تفاصيل المقترح
يتضمن الاقتراح الجديد إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الـ48 المتبقين (20 منهم أحياء) في اليوم الأول من تنفيذ الصفقة، مقابل وقف إطلاق النار ونهاية العملية الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة، وفقًا لمسؤول إسرائيلي كبير مطلع على التفاصيل.
وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 2500 إلى 3000 أسير ومعتقل فلسطيني محتجزين في سجونها، بما في ذلك المئات الذين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، وفقًا لموقع "أكسيوس".
ووفقًا للاقتراح، فإنه بمجرد إعلان وقف إطلاق النار، ستبدأ المفاوضات على الفور بشأن شروط إنهاء الحرب ــ بما في ذلك مطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس ومطالب حماس بالانسحاب النهائي والكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، بحسب المسؤول الإسرائيلي.
وأكد الاقتراح أنه إذا استجابت حماس للمبادرة بشكل إيجابي، فإن الرئيس الأمريكي ترامب سيعمل بشكل نشط لإنهاء الحرب، وسيستمر وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات حول شروط إنهاء الحرب.
وقال المسؤول الإسرائيلي لـ"أكسيوس"، إن الاقتراح المُقدم لحماس تضمن رسالة مفادها أنه إذا لم تقبل الحركة المبادرة فإن "البديل سيكون سيئًا للغاية": عملية إسرائيلية واسعة النطاق في غزة.
وأفاد "أكسيوس"، بأن المقترح الأمريكي الجديد يهدف إلى إيجاد حل دبلوماسي قبل الهجوم الواسع النطاق الذي تخطط إسرائيل لشنه لاحتلال مدينة غزة .
ويوم الجمعة الماضي، قال ترامب، إن الولايات المتحدة "تجري مفاوضات عميقة مع حماس" بشأن صفقة إطلاق النار واحتجاز الأسرى في غزة.
وأكد ترامب، أن الرسالة الأمريكية لحماس هي: "إذا أطلقتم سراح الأسرى على الفور فإن أشياء جيدة سوف تحدث، ولكن إذا لم تفعلوا ذلك فإن الأمر سيكون صعبًا وسيئًا بالنسبة لكم".
ومن جانبها، قالت حماس في بيان الأحد، إنها تسلمها عبر الوسطاء "بعض الأفكار من الطرف الأمريكي للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار" وأضافت أنها ترحب "بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف العدوان على شعبنا".
وفي المقابل، طالبت حماس بـ"إعلان واضح بإنهاء الحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من المستقلين الفلسطينيين، تستلم عملها فورًا".
وشدّدت في بيانها على ضمانة التزام إسرائيل "بشكل معلن وصريح" بما سيُتفق عليه، مشيرة إلى اتفاقات سابقة تقول حماس إن إسرائيل "رفضتها أو انقلبت عليها".وذكر البيان أن آخر اتفاق وافقت عليه الحركة كان في 18 من أغسطس الماضي بناء على مقترح أمريكي "ولم يرد عليه الاحتلال حتى اللحظة"، بحسب حماس.
ويتزامن ذلك مع تصعيد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة مستهدفًا الأبراج السكنية في المدينة بزعم أن حماس تستخدمها لأهداف عسكرية، كما صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حدة خطابه، معلنًا أن الجيش يوسع عملياته على أطراف مدينة غزة وفي داخلها، مؤكدًا أنه سيختار "الانتصار على الأعداء" حتى وإن كان ذلك على حساب صورة إسرائيل وسمعتها.