"نتنياهو يضحي بأبنائنا".. كيف تفاعل الداخل الإسرائيلي مع اجتياح غزة؟
كتب : سهر عبد الرحيم
اجتياح غزة
أثار بدء العملية البرية الإسرائيلية في مدينة غزة موجة واسعة من الانتقادات داخل إسرائيل، وسط تحذيرات من أن هذه الخطوة قد تعرّض حياة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس لخطر الموت.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن العملية العسكرية في غزة تعرض الأسرى والجنود للقتل وإنها بلا هدف سياسى، وحمّل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية عزلة إسرائيل.
وذكر لابيد، أنه لا أحد في العالم يعلم ماذا تريد إسرائيل ولا توجد صورة واضحة لكيفية إنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى، معتبرًا أن ما يحدث اليوم معضلة وأزمة سياسية في إسرائيل ولا بد من وجود سياسة خارجية واضحة وتجنب العزلة الدولية.

وطالب زعيم المعارضة الإسرائيلية بتشكيل حكومة وطنية جديدة لأن الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو فشلت في مواجهة "الإرهاب" وهي غير مؤهلة.
كما علق رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير جولان على العملية، قائلًا إنه من أجل بقاء نتنياهو في السلطة يشن عملية لاحتلال مدينة غزة تهدد بإنهاء إسرائيل.
ومن جانبها، دعت أهالي الأسرى الإسرائيليين للتظاهر أمام منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للمطالبة بوقف الهجوم. وجاء في بيان لهم: ندعو شعب إسرائيل إلى الوقوف بجانبنا أمام منزل نتنياهو لنطالبه بوقف الهجوم.
واتهمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، نتنياهو باختيار "التضحية بالأسرى" في غزة عبر المضي في العملية العسكرية، محذرة من أن القصف الإسرائيلي يهدد حياة عدد كبير من الأسرى الأحياء داخل مدينة غزة.

وليل الاثنين/الثلاثاء، سارعت عائلات الأسرى إلى تنظيم احتجاج أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، بعدما بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات برية للسيطرة على مدينة غزة، وهو ما أثار مخاوفهم من تعريض حياة ذويهم للخطر.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الجيش بدأ عملية "حاسمة" في غزة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن غزة "تحترق"، محذرًا من أن تل أبيب "لن تتراجع". وزعم كاتس، أن الجيش "يضرب البنى التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، ويقاتل الجنود بشجاعة لتهيئة الظروف أمام إطلاق سراح الأسرى وهزيمة حماس. لن نتوقف ولن نتراجع حتى ننجز مهمتنا".

وبدوره، قال الجيش الإسرائيلي، إنه بدأ الليلة الماضية مرحلة أخرى من عملية "عربات جدعون 2" في قلب مدينة غزة، مشيرًا إلى أن فرقتين عسكريتين بدأتا العملية في مدينة غزة والثالثة ستلتحق بهما قريبًا، موضحًا أن هدف العملية في مدينة غزة تدمير البنية التحتية لحماس حتى الوصول إلى هزيمتها.
ووفق التقديرات الإسرائيلية، لا يزال هناك 20 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، بعضهم متواجد في المدينة.