طائرات أوكرانية تشعل النيران قرب "قصر بوتين" على البحر الأسود (صور)
كتب : مصراوي
قصر بوتين
وكالات
أفادت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، بأن أوكرانيا شنت غارات جوية باستخدام طائرات بدون طيار تسببت في حرائق غابات هائلة على بعد أميال قليلة من قصر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على البحر الأسود.
وقالت السلطات الروسية المحلية، إن حوالي 100 من فرق الطوارئ شاركوا في إخماد الحريق الذي اندلع نتيجة سقوط حطام من طائرة مسيرة أوكرانية أسقطتها الدفاعات الروسية.

وذكرت تقارير السلطات، أن النيران انتشرت على بعد 6 أميال فقط من مجمع بوتين الضخم الذي تبلغ مساحته 190 ألف قدم مربع في كيب إدوكوباس، بالقرب من مدينة جيليندزيك السياحية، الواقعة على مقربة من شبه جزيرة القرم، وفقًا للصحيفة.
بينما أفاد موقع "آي ستوريز" الاستقصائي الروسي المستقل، بأن الحريق الذي وقع يوم الخميس اندلع على بعد ميلين فقط من القصر.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو وفيات، على الرغم من أن خدمات الطوارئ المحلية قالت إن 23 من السائحين انقطعوا عن طرق الإجلاء بسبب الدخان، وكان لا بد من نقلهم إلى مكان آمن بالقوارب، بحسب ما أوردته "نيويورك بوست".

ويُشار إلى أن قصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على البحر الأسود تم الكشف عن وجوده لأول مرة في مقطع فيديو وثائقي عام 2021 للمعارض الروسي أليكسي نافالني - الذي توفي العام الماضي أثناء قضاء عقوبته في مستعمرة جزائية في سيبيريا.
تم بناء القصر، الذي يبعُد عن العاصمة موسكو بحوالي 1000 ميل والذي تبلغ قيمته 1.5 مليار دولار، مع كازينو ومسرح وحلبة هوكي. ويقول نافالني، إن زعيم الكرملين حصل على أموال هذا القصر من خلال صفقات مشبوهة، وفق زعمه.
وتم تجديد القصر العام الماضي، وتم استبدال أعمدة الشريط والكازينو بكنيسة ولوحات عسكرية، لتعكس "شغف بوتين المتزايد بالدين والحرب"، وفقًا لتحقيق روسي مستقل مرتبط بمؤسسة FBK لمكافحة الفساد التابعة لنافالني والذي أوردته صحيفة "نيويورك بوست".

ووفقًا لما زعم نافالني، فإن القصر مُحاط بأسوار منيعة، وميناء خاص وأمن خاص ومنطقة حظر طيران ونقطة تفتيش حدودية خاصة - أي أنه يعمل في الأساس كـ"دولة منفصلة داخل روسيا".
كما كشفت المخططات أيضًا عن مخبأ مزدوج النفق حيث يمكن لبوتين وحلفائه السياسيين البقاء على قيد الحياة، إذا لزم الأمر، لعدة أسابيع مع إمكانية الوصول إلى المياه العذبة والتهوية ونظام كابلات معقد، بحسب ما نقلت الصحيفة الأمريكية.
في تلك الفترة، أدت المزاعم بشأن الطريقة التي حصل بها بوتين على المجمع، إلى جانب اعتقال نافالني قبل أيام من نشر مقطع الفيديو، إلى اندلاع احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء روسيا.