إعلان

مقترح جديد لتشكيل حكومة وحدة وطنية في إسرائيل لاستعادة الأسرى

كتب : مصراوي

01:05 م 24/08/2025

بيني جانتس

تابعنا على

بي بي سي

دعا وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني جانتس، يوم السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تشكيل حكومة "وحدة وطنية" تضم شخصيات من المعارضة، تتولى التوصل إلى اتفاق يفضي إلى الإفراج عن الأسرى في قطاع غزة.

واقترح جانتس تشكيل ائتلاف مؤقت يخلو من أحزاب اليمين المتطرف، بما يتيح إنجاز اتفاق حول ملف الأسرى، مؤكداً أن "واجب الدولة الأول هو إنقاذ حياة اليهود وجميع المواطنين". كما دعا زعيمي المعارضة يائير لابيد وأفيجدور ليبرمان إلى دراسة مقترحه.

في المقابل، سارع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أحد أبرز قادة اليمين المتطرف، إلى رفض الطرح، قائلاً: "الناخبون صوّتوا لسياسة يمينية، لا لسياسة جانتس، ولا لحكومة وسطية، ولا لصفقات استسلام مع حماس، بل لتحقيق انتصار مطلق".

يأتي ذلك بينما تتواصل الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة، خصوصاً في محيط جباليا والنزلة وحي الصبرة وحي الزيتون، وسط تزايد التحذيرات الدولية بعد إعلان الأمم المتحدة رسمياً حدوث مجاعة في محافظة غزة.

وقالت مصادر طبية إن حصيلة الشهداء في القطاع ارتفعت إلى 62,622 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023. كما بلغ عدد المصابين 157,673، في حين لا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض. وخلال الساعات الـ24 الماضية وحدها، وصل إلى المستشفيات 61 قتيلاً و308 مصابين.

وأشارت المصادر إلى أن حصيلة ضحايا استهداف مراكز المساعدات ارتفعت إلى 2,076 شهيدا و15,308 مصابين، بينما سُجلت 8 وفيات إضافية بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 281 وفاة بينها 114 طفلاً.

وكان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة قد أعلن الجمعة رسمياً حالة المجاعة في غزة، حيث يعاني نحو 500 ألف شخص من جوع "كارثي"، وهو ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بـ"الكذب الصريح".

من جانبه، دعا المفوض العام لـ"الأونروا" فيليب لازاريني إسرائيل إلى التوقف عن "إنكار المجاعة التي تسببت بها"، مؤكداً أن "كل ساعة لها أهميتها"، مشدداً على أن وقف الكارثة يتطلب إدخال مساعدات إنسانية واسعة فوراً.

وأوضحت "الأونروا" أن مستودعاتها في الأردن ومصر ممتلئة بما يكفي لتجهيز 6 آلاف شاحنة محملة بالغذاء والدواء، لكنها بحاجة إلى موافقة إسرائيل لإدخالها إلى القطاع.

وفي الأثناء، صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي تهديداته قائلاً: "قريباً ستُفتح أبواب الجحيم"، ملوّحاً بتحويل مدينة غزة إلى "رفح وبيت حانون جديدة"، في إشارة إلى حجم الدمار الذي لحق بالمدينتين. كما أكد رئيس الأركان إيال زامير أن الجيش يعمل على "توسيع العمليات في غزة خلال الأيام المقبلة".

وفي تطور متصل، استقال وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب مساء الجمعة بعد فشل حكومته في التوافق على فرض عقوبات على إسرائيل.

أما في غزة، فقد أدان المكتب الإعلامي الحكومي ما وصفه بـ"خطة إسرائيلية لتدمير المنظومة الصحية في مدينة غزة"، محذراً من أن ذلك يرقى إلى "جريمة حرب تهدف إلى طرد ما تبقى من مقومات الحياة".

وأشار المكتب إلى أن الجيش الإسرائيلي يخطط لإعادة تشغيل المستشفى الأوروبي في خان يونس كبديل لاستيعاب النازحين، رافضاً أي خطوة تهدف لإخلاء غزة من خدماتها الصحية، ومؤكداً أن المستشفى الأوروبي "لا يمكن أن يكون بديلاً لمستشفيات الشمال" وأنه يحتاج إلى 6 أشهر لإعادة تأهيله بعد الدمار الذي لحق به.

من جانبها، أكدت وزارة الصحة في غزة أنها تواصل ترميم ما يمكن من المرافق الطبية لتقديم الحد الأدنى من الخدمات للجرحى والمرضى، موضحة أن إعادة تشغيل جزئي للمستشفى الأوروبي قد يستغرق شهرين بكلفة 1.3 مليون دولار، في حين أن التشغيل الكامل قد يتطلب 6 أشهر إضافية وكلفة 3 ملايين دولار.

وفي السياق، حذّر صيادلة في غزة من أن نحو 80% من الأدوية الأساسية نفدت تماماً من الصيدليات منذ أشهر بسبب الحصار، مؤكدين أن "من يمرض اليوم في غزة محكوم عليه بالمعاناة الشديدة أو الموت".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان