بعد نصف قرن من الاشتعال.. تركمانستان تستعد لإخماد "بوابات الجحيم"
كتب : مصراوي
أرشيفية.. ''بوابة الجحيم'' في تركمانستان
وكالات
أفادت وسائل إعلام، الأحد، أن فوهة دارفازا الغازية، المشتعلة منذ سبعينيات القرن الماضي في تركمانستان، والمعروفة باسم "بوابات الجحيم"، سيتم إخمادها قريبًا.
وتعود قصة الحفرة إلى عام 1971، حين اكتشف الجيولوجيون، عن طريق الصدفة، تجويفًا تحت الأرض أثناء التنقيب عن الغاز في منطقة دارفازا، ما أدى إلى انهيار الطبقات العليا من التربة مع منصة الحفر والمعدات ووسائل النقل داخل الحفرة، وبدء تسرب الغاز منها.
ولمنع تسمم السكان المحليين والحيوانات، قررت السلطات آنذاك إشعال الغاز المتصاعد، ومنذ ذلك الحين ظلت النيران مشتعلة على مدار 54 عامًا، لتصبح الحفرة معلمًا محليًا ووجهة سياحية بعرض يقارب 60 مترًا وعمق نحو 20 مترًا.
ووفقًا للمصادر، تراجعت حدة اشتعال النيران في الحفرة بمقدار ثلاث مرات مؤخرًا، نتيجة تكثيف عمليات استخراج الغاز والسيطرة على تدفقه من باطن الأرض، مما قلل إمدادات الغاز إليها.
وتشير بيانات الأقمار الصناعية إلى أن تركمانستان سجلت في عام 2024 رقمًا قياسيًا عالميًا في انبعاثات الميثان الفائقة، بحسب الوكالة الدولية للطاقة.
ويعد الميثان من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تفوق ثاني أكسيد الكربون، ومسؤولًا عن نحو 30% من ظاهرة الاحتباس الحراري منذ الثورة الصناعية، فيما تبقى الولايات المتحدة والصين أكبر مصدرين له.
وكانت السلطات التركمانية قد اتخذت قبل خمسة عشر عامًا قرارًا بإطفاء النيران في الحفرة، لعدم عرقلة استثمار حقول الغاز المجاورة، إضافة إلى الأضرار البيئية والصحية الناجمة عن تسرب الغاز، والهدر الكبير في موارد الغاز الطبيعي، الذي يعد من أهم ثروات البلاد.