خبير عسكري إسرائيلي: حماس استعادت قوتها بنحو 40 ألف مقاتل
حركة حماس
وكالات
انتقد اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك أداء وحدة المتحدث باسم الجيش، متهماً إياها بتضليل الجمهور عبر نشر روايات "غير دقيقة" حول النجاحات العسكرية، الأمر الذي يخلق، بحسب وصفه، صورة زائفة عن قوة الجيش ويخفي الإخفاقات الواقعية على الأرض.
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، قال بريك، الذي شغل مناصب رفيعة في المؤسسة العسكرية، إن الواقع الميداني في قطاع غزة يختلف تمامًا عما يُعلن رسميًا بشأن تدمير قدرات حركة "حماس" أو مقتل آلاف من عناصرها، مؤكداً أن تلك التصريحات لا تعكس الوضع الحقيقي على أرض الميدان.
وأضاف أن وحدة المتحدث العسكري تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى "أداة دعائية"، تُروّج لإنجازات غير واقعية وتتجاهل الإخفاقات، ما يساهم في ترسيخ ثقة مبالغ فيها بقدرات الجيش، وهي ظاهرة قال إنها تحظى بدعم مباشر من القيادة العليا، بما في ذلك رئيس الأركان.
وأشار بريك إلى أن هذه الثقافة، كما وصفها، ساهمت في التمهيد لهجوم 7 أكتوبر 2023، محذراً من أن استمرارها قد يؤدي إلى كارثة استراتيجية جديدة.
وأوضح أن العديد من الجنود والضباط في الميدان أكدوا أنهم نادراً ما يواجهون مقاتلي "حماس" بشكل مباشر، مشيرين إلى أن الحركة تواصل القتال من خلال أساليب حرب العصابات والكمائن.
وذكر بريك أن "حماس" استعادت تقريبًا حجم قوتها الذي كانت عليه قبل الحرب، والذي يُقدّر بنحو 40 ألف مقاتل، في مؤشر على محدودية نتائج العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ويُعد بريك من أبرز المنتقدين للأداءين العسكري والسياسي الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة، وقد اتهم في عدة مناسبات الحكومة والجيش بعدم الجهوزية، وفقدان القدرة على إدارة حرب متعددة الجبهات أو حسم المواجهة داخل القطاع.
فيديو قد يعجبك: