إعلان

مناورة و9 مواقع سرية.. إسرائيل تستعد لـ"هجوم إيراني مفترض" من الجولان

كتبت- أسماء البتاكوشي:

01:10 م 14/07/2025

الجيش الإسرائيلي

تابعنا على

أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي واحدة من أضخم المناورات العسكرية في مرتفعات الجولان منذ السابع من أكتوبر، في إطار محاكاة هجوم بري مفاجئ متعدد الجبهات ينفذه حزب الله وجماعات مسلحة مدعومة من إيران.

واستمرت المناورة على مدار يومين وانتهت الخميس الماضي، حيث اختبرت الجاهزية العسكرية الإسرائيلية للتعامل مع سيناريو بالغ الخطورة دون إنذار استخباراتي مسبق.

وبحسب ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد تمحورت المحاكاة حول تسلل آلاف المسلحين من الحدود السورية نحو الداخل الإسرائيلي، وسط إطلاق صواريخ كثيف وعمليات اختراق منسقة.

1

وجرى خلالها اختبار قدرة الجيش على التنسيق الميداني واللوجستي، وتفعيل استجابات طارئة، وتقديم المساعدات الطبية للمدنيين في مناطق التماس.

مواقع سرية واختبار البنية الدفاعية

شملت المناورة 9 مواقع عسكرية سرية شُيّدت حديثًا على الحدود السورية، ينتشر فيها مئات الجنود.

وتتمتع هذه المواقع بحساسية سياسية نظرًا لمطالبة النظام السوري الجديد بانسحاب إسرائيل منها كشرط مسبق لاستئناف العمل باتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1975، والتي انهارت خلال الحرب الأهلية السورية.

اختبرت القيادة الشمالية قدرة هذه المواقع على كسب الوقت الكافي لنشر تعزيزات إسرائيلية ورفع جاهزية القوات.

وأكد ضباط كبار أن تلك المواقع تُوفّر ساعات حاسمة لتعزيز الدفاعات الجوية والبرية، وتفعيل وحدات الطوارئ.

2

اختراقات من الجنوب وتحديات تضاريس الجولان

نُفذت التمرينات على امتداد 65 كيلومترًا من الحدود - وهو امتداد يتجاوز طول حدود قطاع غزة - مع وجود نقاط اختراق متعددة تمكّنت فيها وحدات معادية من التسلل، ما أدى إلى تفعيل بروتوكولات الإنقاذ والرد السريع.

تركز التدريب في الجنوب بسبب التضاريس الوعرة مثل مجاري الأنهار، التي تعقّد عمليات المراقبة، مقارنةً بالشمال المفتوح.

وشملت المحاكاة محاولات تسلل قرب قرية الخضر الدرزية، المقابلة لمجدل شمس، وهي منطقة خاضعة لحماية إسرائيلية بسبب تهديدات الميليشيات ضد الدروز.

3

تعاون مدني وعسكري مع سكان سوريا

وفي بادرة غير معتادة، تواصل ضباط من الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر مع وجهاء القرى السورية القريبة، لطمأنتهم بأن النشاطات العسكرية جزء من مناورة وليس من قتال حقيقي.

كما حاكت القوات الإسرائيلية سيناريوهات لتقديم المساعدات للمدنيين السوريين المصابين، بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة (UNDOF).

وتضمنت المناورة سيناريوهات اختطاف مدنيين إسرائيليين ونقلهم عبر الحدود، ما استدعى تدخّل وحدات إنقاذ طارئة جديدة تم إنشاؤها عقب أحداث 7 أكتوبر، بالإضافة إلى تفعيل وحدة التدخل الخاصة المعروفة باسم "جيش السماء".

وفي تطور لافت، تم تدريب وحدات مشاة نظامية - وليس فقط القوات الخاصة - على التعامل مع حالات احتجاز رهائن داخل مناطق مدنية.

ويأتي هذا في وقت رصدت فيه الفرقة 210 ارتفاعًا في عدد الخلايا الإرهابية المدعومة من إيران جنوب الجولان، ونفذت عمليتي اعتقال لعناصر مسلحة داخل الأراضي السورية دون مقاومة، حيث تم نقلهم إلى إسرائيل للتحقيق.

وتبرز أهمية الجنوب السوري بسبب استمرار تواجد جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، ورفض سكان المنطقة تسليم أسلحتهم مقارنة بسكان الشمال الذين سلّموها للجيش الإسرائيلي في وقت سابق.

4

استراتيجية دفاعية متعددة الطبقات

قال ضابط رفيع من القيادة الشمالية، إن الجيش الإسرائيلي بات يعتمد على إستراتيجية دفاعية متعددة الطبقات لمواجهة الهجمات المركّبة، مستندًا إلى دروس مستفادة من الحرب الأخيرة.

وأشار إلى أن كل عنصر مسلح في القطاع يُعد هدفًا مشروعًا حتى صدور تعليمات سياسية مغايرة، وفق يديعوت أحرونوت.

كما أوضح أن المناورة تضمنت تدريبات على إصابات جماعية ومفقودين، مع وضع بروتوكولات جديدة للتعامل الطبي والتنسيق مع النظام السوري لتفادي التصعيد أو سوء التقدير.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان