إعلان

هل يعود الأسد لحكم سوريا عبر "انقلاب"؟.. تحقيق يكشف عن جيش ظل مدعوم إيرانيًا

كتب : محمود الطوخي

04:57 م 25/12/2025

تابعنا على

كشفت وثائق سرية ومراسلات نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مخطط عسكري واسع النطاق يقوده كبار جنرالات نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد السابقين من منفاهم في روسيا ولبنان، لإشعال تمرد مسلح وتنفيذ "انقلاب" لاستعادة السيطرة على الساحل السوري حيث معقل الطائفة العلوية، بدعم مالي ولوجستي من إيران وشخصيات اقتصادية بارزة.

التحقيق الذي استند إلى اختراق هواتف قادة نظام الأسد قبل انهياره، كشف عن تجهيز "جيش ظل" في الخفاء، حيث أظهرت جداول كُتبت بخط اليد هوية آلاف المقاتلين والأسلحة المُخزنة في القرى بانتظار ساعة الصفر.

"لن نبدأ حتى نتسلح بالكامل"

1_1_11zon

في مكالمة هاتفية جرت في أبريل الماضي من لبنان، قال غياث دالا القائد السابق للفرقة الرابعة لقوات النخبة، لأحد عناصره: "لن نبدأ حتى نكون مسلحين بالكامل".

فتحت هذه المكالمة الباب أمام اكتشاف وتتبع شبكة معقدة تعمل على الأرض تمهيدا لتنفيذ مخطط الانقلاب.

وبيّنت الرسائل، أن دالا الذي يقيم في منزل على الحدود اللبنانية السورية وزع 300 ألف دولار كرواتب شهرية تتراوح قيمتها بين 200 و1000 دولار للفرد، على قادة محتملين، وطلب معدات اتصال عبر الأقمار الصناعية بقيمة تتجاوز 136 ألف دولار، لبناء هيكل قيادي خارج شبكة الاتصالات التقليدية.

"النمر" وقوائم الـ 168 ألف مقاتل

2_2_11zon

وبحسب مراسلات أخرى، بين سهيل الحسن القائد السابق للقوات الخاصة، وهو العقل المدبر لمخطط الانقلاب المحتمل، وشخص مجهول يخاطبه بلقب "القائد الأعلى لقواتنا المسلحة"، زعم فيه تأكده من جاهزية 168 ألف مقاتل.

تضمنت ترسانة الأسلحة التي وردت في القوائم المسربة: 20 ألف بندقية آلية، 331 مدفعا مضادا للطائرات، 150 قنبلة مضادة للدبابات، 35 قناصا محترفا.

في مراسلاته التي اطلعت عليها "نيويورك تايمز"، اختتم الحسن رسائله بعبارات تحمل دلالات دينية وعسكرية، مثل: "خادمكم برتبة محارب مقدس".

وصرّحت مصادر مطلعة، بأن "القائد الأعلى" المذكور في المراسلات هو رامي مخلوف، ابن عم الرئيس بشار الأسد، والذي يُرجح أنه الممول الرئيسي للعملية من خلال دفع مبالغ طائلة لعائلات فقير في منطقة الساحل.

الطيارون في "فندق" لبنان

لم يقتصر المخطط على قوات المشاة وحدها؛ ففي أبريل الماضي انضم للشبكة اللواء محمد الحسوري، المتهم بهجوم "خان شيخون" الكيماوي.

3_3_11zon

وكشفت الرسائل أن مسؤولين إيرانيين نقلوا الحسوري و20 طيارا مقاتلا إلى فندق في لبنان، حيث أبدوا استعدادهم للانضمام للتمرد مقابل تحمل الشبكة نفقاتهم المعيشية.

إلى جانب الجنود والضباط السابقين في الجيش السوري السابق، رصدت المراسلات اجتماعات بين جنرالات الأسد وقادة فصائل عراقية موالية لإيران، لبحث طرق تهريب الأسلحة والطائرات المسيرة إلى الداخل السوري وتجنب الضربات الإسرائيلية.

هل ينجح التمرد؟

رغم ضخامة الأرقام في الورق، تشير التقديرات الأخيرة إلى تعثر في التنفيذ، حيث أكد مسؤول سابق في نظام الأسد، أن الشبكة بدأت تتفكك وأن الخطط التي وضعها دالا والحسن تواجه صعوبات لوجستية.

كذلك، قلل مسؤولون سوريون حاليون من جدية التهديد، معتبرين أن طموحات الجنرالات تصطدم بواقع جديد رغم رغبتهم الجامحة في عدم تقبل فكرة "المنفى الأبدي".

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان